"لبنان محكوم من أعدائه"

Whats up

Telegram

في ضوء الإعلان عن تحديد يوم الخميس المقبل موعداً لبدء الإستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس للحكومة العتيدة، تكثر السيناريوهات والمقاربات والتفسيرات لأسباب تأخير الموعد لأسبوع إضافي بعدما كانت متوقعة في الأسبوع الحالي. وفي هذا المجال جزم عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب زياد حواط، بأن تأخير موعد الإستشارات النيابية الملزمة، يعود إلى رغبة السلطة بإتمام الطبخة الحكومية، فتكون بعدها الإستشارات "شكلية". وانتقد تأجيل الإستشارات لثمانية أيام، في بلدٍ يعاني هذا الكم الهائل من الأزمات المالية والإقتصادية والمعيشية والسياسية، ويواجه مشكلة ترسيم الحدود البحرية، وحيث الليرة تنهار مقابل الدولار وسعر صفيحة البنزين تجاوز الحدّ الأدنى للأجور.

وعن القدرة على إنجاز "طبخة التأليف" كما سمّاها، يقول حواط ل"ليبانون ديبايت"، إن التجارب السابقة مع رئيس الجمهورية، لم تكن مشجّعة بالنسبة لتشكيل الحكومات، والأيام المقبلة ستشهد تزخيماً للمناورات والطروحات وذلك بهدف تأمين حصّة الأسد ل"التيار الوطني الحر" في الحكومة المقبلة.

ورداً على سؤال عن توقعاته من الإستشارات المرتقبة، يؤكد النائب حواط، أن "القوات اللبنانية"، تتمنى أن تجتمع كل القوى المعارضة وتتفق على تسمية مرشح واحد لتكليفه بتشكيل الحكومة.

وعن القدرة على اجتماع هذه القوى المعارضة، يكرر النائب حواط، التمني بأن تجتمع "القوات" و"الكتائب" و"الحزب التقدمي الإشتراكي" والمستقلون وقوى الثورة والتغيير، حول طائرة مستديرة لبحث كل الملفات المطروحة ومواجهة الأحزاب التي تتولى السلطة اليوم، للوصول إلى تشكيل حكومة إنقاذية وإصلاحية، تضمّ أسماءً ذات كفاءة وخبرة وتوحي بالثقة للبنانيين أولاً، وتنجح في استرجاع ثقة الدول المانحة وصندوق النقد الدولي والمجتمع الدولي بالدولة اللبنانية ثانياً، وتعيد ثقة اللبنانيين بالمؤسسات اللبنانية ثالثاً.

لكن هذه الحكومة، وفق النائب حواط، ستكون لمرحلةٍ إنتقالية ومن أجل انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، من أجل البدء بمرحلة جديدة يكون عنوانها تحديد الإستراتيجية الدفاعية الحقيقية، لأن السلاح الذي يتمسك به "حزب الله"، هو الذي خرب البلد وأوصل لبنان إلى ما وصل إليه أي إلى قعر الإنهيار وجهنم، وهو الذي خطف لبنان من محيطه العربي والدولي، بحيث بات لبنان اليوم محكوماً من أعدائه، مع العلم أن أعداءه لم ينجحوا رغم احتلالهم لأراضيه من تدمير مؤسساته واقتصاده بكل قطاعاته ومجتمعاته. وبالتالي يرى النائب حواط، أنه لا يمكن إنقاذ لبنان قبل إيجاد حلّ حقيقي وجدي لسلاح الحزب، وهذا الأمر يتطلب رئيس جمهورية جديد وطني وسيادي وبإمكانه اتخاذ هذا القرار.

اذا كنت ترغب بمتابعة اخبار موقع " icon News" اضغط على الرابط التالي :

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram