"حزب الله" أعاد رسم خريطة الأكثرية النيابية: أمّن النصف زائداً واحداً واستحوذ على أغلبية أعضاء هيئة المكتب

Whats up

Telegram

راهنت قوى 8 آذار على تشرذم صفوف الأكثرية ونجحت في رهانها… هذا ما حصل باختصار أمس تحت قبة البرلمان، حيث أعاد “حزب الله” رسم خريطة الأكثرية النيابية وسحب البساط من تحت أقدام الأحزاب والقوى السيادية والتغييرية، فرصّ أصوات الحلفاء وأمّن “النصف زائداً واحداً” لتمرير انتخاب مرشحَيْه لرئاسة المجلس ونيابة الرئاسة، نبيه بري والياس بو صعب، فضلاً عن الاستحواذ على أغلبية أعضاء هيئة المكتب.

وثمة مستجد لعب دوره في بقاء الدفة النيابية في قبضة الثلاثي المتحالف، حيث تقول صحيفة «نداء الوطن» ان صفقة تبادل أصوات تمت بين بري وباسيل، الذي طلب تعهدا شخصيا من بري بدعم الطعن الذي سيتقدم به التيار أمام المجلس الدستوري، ضد مقعدين نيابيين، وان بري ضمن بموجب هذا التعهد، قبول العضوين الشيعيين في المجلس الدستوري الطعن، بهدف زيادة عدد نواب التيار، بما يفوق القوات اللبنانية وبالتوازي مع إصرار حزب الله على ان يشمل الطعن المقعد الذي خسره فيصل كرامي.

وبالنتيجة، خلصت مشهدية “ساحة النجمة” إلى إبداء مصادر نيابية معارضة ل"نداء الوطن" أسفها لكون “حزب الله” استطاع أن يأكل “البيضة” المجلسية بأكملها “بينما كان نواب التغيير يتلهّون بالقشور من خلال التركيز على شكل التغيير وليس على جوهره”، مشددةً على أنّ “الناس صوّتوا في الانتخابات لتحقيق حركة اعتراضية منتجة في مجلس النواب لا حركات استعراضية أمام عدسات الكاميرات وفي الساحات لم تسفر سوى عن تقديم هدايا مجانية للسلطة والطبقة السياسية الفاسدة على أرض الواقع”.

وبنظرة على خلفية التحول الذي حصل في مجلس النواب امس، يتبين بحسب "الأنياء" الكويتية، ان المعارضة المتعددة المشارب والأهواء فشلت في اختبار التوحد، بوجه من تطالب بتغييرهم، والدليل يتبدى بحسبة بسيطة، لقد حصل الرئيس بري على أكثرية 65 صوتا من الدورة الأولى، مقابل 40 ورقة حملت الدعوة للعدالة من اجل ضحايا انفجار مرفأ بيروت، ولقمان سليم و23 ورقة بيضاء.

وبما ان اللقاء النيابي الديموقراطي برئاسة تيمور جنبلاط انتخب بنوابه التسعة بري، دون مرشحه لنيابية الرئاسة إلياس بوصعب، فقد بات يتعين حصول المرشح المستقل لنيابة رئيس المجلس غسان سكاف على الأصوات التي حجبت عن بري وهي 40 ورقة ملغاة و23 بيضاء، زائد الأصوات التسعة لتكتل اللقاء الديموقراطي ليصبح المجموع 72.

وثمة حسبة مختلفة تؤدي الى نفس النتيجة، وهي حسم 9 نواب (الديموقراطي) من حصيلة الرئيس بري (65 نائبا) تكون النتيجة (56) وهذا ما كان يجب ان يكون حاصل بوصعب لو كان صف السياديين والتغييريين موحدا.

اذا كنت ترغب بمتابعة اخبار موقع " icon News" اضغط على الرابط التالي :

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram