لهذا تُهاجم "القوات" بري... وما هي الطبخة مع التيّار؟

لهذا تُهاجم

Whats up

Telegram

طُويت صفحة الإنتخابات النيابية، لتبدأ معركة، تبدو نتائجها محسومة، على مستوى رئيس المجلس النيابي، في ضوء عدم وجود مرشّح جدي غير الرئيس نبيه بري، بعد فشل بقية القوى السياسية التي تعتبر أنها نالت الأكثرية، في خرق "الثنائي الشيعي" ولو بنائبٍ شيعي واحد يمكن التعويل على إنتخابه رئيساً، أو أقلّه ترشيحه في وجه الرئيس بري.

وإن بدأت حرب الرئاسة، حتى قبل فتح صناديق الإقتراع في الإنتخابات النيابية، إلاّ أن هذه المعركة المحسومة لصالح الرئيس نبيه بري، ترخي بظلالها على المشهد السياسي الذي بدأ يتكوّن من معسكرين يتّخذان من حدة المواقف نهجاً للمرحلة المقبلة، فهل سيمرّ قطوع انتخاب الرئيس ونائبه على خير؟ وإذا مرّ، فهل سينسحب الموضوع على تسمية رئيس جديد للحكومة.

 

من الناحية القانونية والدستورية، وكيف يتم انتخاب رئيس المجلس والمراحل التي يجب أن تمرّ بها عملية الإنتخاب، يشرح رئيس مؤسّسة "جوستيسيا" الخبير القانوني البروفسور بول مرقص لـ"ليبانون ديبايت"، أنه سنداً للمادة الثانية من النظام الداخلي لمجلس النواب اللبناني، يجتمع مجلس النواب بناءً على دعوة أكبر أعضائه سناً، وبرئاسته لاانتخاب هيئة مكتب المجلس في أول جلسة يعقدها بعد تجديد إنتخابه، وذلك، في مهلة أقصاها خمسة عشر يوماً من بدء ولايته.

يقوم بأمانة السرّ أصغر عضوين سناً من النواب الحاضرين.

وإذا تعذّر حضور أكبر الأعضاء سناً، يرأس الجلسة أكبر الأعضاء سناً من الحاضرين.

وتنص المادة الثالثة من النظام، أنه عملاً بالمادة 44 من الدستور المعدّلة بالقانون الدستوري الصادر في 21/9/1990 والنافذ منذ تاريخ نشره، ينتخب المجلس أولاً، ولمدة ولايته، الرئيس ونائب الرئيس، كلاً منهما على حدة، بالإقتراع السرّي، وبالغالبية المطلقة من أصوات المقترعين أي النصف زائد واحد، وإذا لم تتوافر هذه الغالبية في هذه الدورة، وفي دورة ثانية تعقبها، تجري دورة إقتراع ثالثة يكتفي بنتيجتها بالغالبية النسبية، وإذا تساوت الأصوات فالأكبر سناً يعتبر منتخباً.

هذا هو النص الدستوري لانتخاب رئيس المجلس، فهل يُستثمر هذا النص سياسياً لعرقلة انتخاب الرئيس، مثلاً عرقلة النصاب لجلسة الإنتخاب أو محاولة ترشيح شخصية غير شيعية، في حركة استفزازية قد تجرّ البلاد إلى نوع من الصدام لن تكون عواقبه سليمة.

إلاّ أن مصادر متابعة للملف، تؤكد أن هناك ما يشبه "الطبخة" التي بدأ يتبيّن نضوجها، وتلحظ انتخاب الرئيس بري بأكثرية مريحة إلى حدٍّ ما، ومكوّنات هذه "الطبخة" تعتمد على المقايضة بين "الثنائي" و"التيار الوطني الحر" أي أن يصوّت "التيار" للرئيس بري، على أن يصوِّت "الثنائي" وحلفاؤه لمرشح "التيار" إلى نيابة الرئيس.

وإذ يتبرأ "التيار" من وجود خطة كهذه، تشير المصادر، إلى كلامٍ يدور حول رغبة القاعدة بعدم التجديد للرئيس بري، إلاّ أن الموقف السياسي لإدارة "التيار"، ترتأي أنه من الممكن الوصول إلى تسوية على قاعدة "لا يموت الديب ولا يفنى الغنم".

ومن هنا، يمكن فهم ارتفاع مستوى الخطاب المستجدّ من "القوات اللبنانية"، وتصويب رئيسها الدكتور سمير جعجع على الرئيس بري، والذي لم يتناوله في السابق بأيّ من خطاباته التي كان يركّزها باتجاه "حزب الله"، حتى إبّان أحداث الطيونة، وهو ما أثار ريبة الجميع من عدم التصويب على بري، مع أنه شريك ل"حزب الله" في الدعوة إلى التظاهر، وهو ما عبّر عنه السيد حسن نصر الله في إحدى خطاباته.

وتوضح المصادر، أن هجوم "القوات" على بري في هذه المرحلة يُشتمّ منه، أن رائحة "الطبخة" بين "التيّار" و"الثنائي الشيعي" وصلت الى معراب، ممّا دفع الدكتور جعجع إلى بدء هجومه المضاد على بري، ولكن بلباس المعارضة والتغيير .

والجواب الشافي عمّا يحمله المستقبل القريب، رهن بموعد الجلسة التي سيدعو إليها النائب الأكبر سناً، وهو للمصادفة الرئيس نبيه بري، الذي سيدعو هذه المرة إلى جلسة انتخابه وتجديد ولايته للمرة السابعة على التوالي.

اذا كنت ترغب بمتابعة اخبار موقع " icon News" اضغط على الرابط التالي :

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram