افتتاحيات الصحف ليوم الاثنين 16 أيار 2022

افتتاحيات الصحف ليوم الاثنين 16 أيار 2022

Whats up

Telegram

افتتاحية جريدة الأخبار

الانقسام اللبناني يتوسع


من يرد أن يكون منصفاً في قراءة نتائج الانتخابات، عليه أن يقرأ النتائج كما انتهت إليها آخر عمليات الفرز، كما عليه أيضاً أن يقرأ البرامج والأهداف التي وضعتها كل القوى التي انخرطت في منافسة حادّة استخدمت فيها كل الأسلحة غير المشروعة.


---------------------------------------------------

الحريري عاقب المتمردين ومجموعات تشرين تمثلت والانقسام المسيحي يشتد: فشل معركة إسقاط الحزب وجبران

من يرد أن يكون منصفاً في قراءة نتائج الانتخابات، عليه أن يقرأ النتائج كما انتهت إليها آخر عمليات الفرز، كما عليه أيضاً أن يقرأ البرامج والأهداف التي وضعتها كل القوى التي انخرطت في منافسة حادّة استخدمت فيها كل الأسلحة غير المشروعة.


منذ 2018، انطلقت أوسع حملة في لبنان والمنطقة والعالم ضد التحالف الذي أوصل الرئيس ميشال عون الى القصر الجمهوري. لم يكن الإقليم والعالم محتاجاً الى المواربة ليقول إن هدفه هو رأس حزب الله أولاً، وإن الوصول الى رأس الحزب يتطلّب عمليات متنوعة، أبرزها ضرب حليفه الأبرز أي التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل.
لا يمكن تجاهل كل الإدارات السيئة للفريق الحليف لحزب الله على صعيد السلطة. ولكن أيّ توزيع عادل للمسؤوليات عن الانهيار المستمر، لا يمكن أن يعفي كل خصوم الحزب والتيار، من القوى المحلية الى الإقليمية الى الدولية، عن الدور المركزي في هذا الانهيار. وهذا يحيل الى السؤال: كيف يمكن أن تهزم خصماً، وأن تحمّله مسؤولية كل المشاكل التي يواجهها لبنان؟


------------------------------------------------------------


فتتاحية صحيفة النهار

برلمان 2022: اتساع الاعتراض وتقدم كبير لـ”القوات”

إذا كانت انتخابات 15 أيار 2022 تقاس بكل ملابساتها ووقائعها بكونها اول انتخابات نيابية تحصل بعد الانهيار الكبير الذي أصاب لبنان منذ ثلاث سنوات فانها وقبل تبين نتائجها الكاملة وميزان القوى السياسي الجديد الذي افرزته، تعتبر بالملابسات والوقائع المباشرة التي شهدتها صدمة مخيبة للذين انتظروا مشهد انتخابات يكون بمستوى الكارثة التي المت بلبنان. على مستوى النتائج الاولية التي توافرت من الماكينات حتى فجر اليوم يمكن القول ان التراجع الملحوظ في النسبة العامة للمقترعين قد أربك الجميع بما ذلك “الثنائي الشيعي” وفتح الباب امام توسيع مساحة حضور المجتمع المدني، علما ان النتائج الاولية اشارت إلى تقدم لـ”#القوات اللبنانية” في العديد من المناطق، كما تعززت فرص شخصيات من الفريق السيادي ومن المرشحين الفائزين من المجتمع المدني. فيما يحافظ في المقابل الثنائي الشيعي على مواقعه ولم يتضح بعد حجم النواب السنة الذين سينالهم ويرجح ان يكون محدودا دون التوقعات. ومع ان عمليات الفرز تتواصل ولم تكن قد بدات بعد عمليات فرز صناديق الاغتراب، فان الصورة التقريبية لمجلس 2022 اقتربت كثيرا من تبدل بارز سيكون معه المجلس المنتخب مجموعة تكتلات ولا يبقى واقعه موزعا بين اكثرية واقلية تقليديتين الا في حال توحدت جبهة المعارضين.

 

أما الوقائع التي اسفرت عن مشهد فوضوي فترجمته مئات المخالفات والانتهاكات وبدت معه الدولة الفاشلة بكل عيوبها عاجزة عن ضبط الفوضى لم تنفع معها محاولات تجميل الفوضى المنفلتة لوجستيا واداريا وميليشيويا والقول بان الوضع مر بحدود عالية من الاحتواء لان ما حصل امام عيون المراقبين والعامة كان افدح من ان يحتوى بتبريرات خصوصا بعدما اعترف وزير الداخلية بهذه الشوائب والانتهاكات. ثم ان الأخطر اطلاقا في مشهد استحقاق انتخابي ديموقراطي طال انتظاره من الداخل والخارج كمحطة تغييرية مصيرية علها تبدأ بقلب صفحات الانهيارات والتبعيات والخطوات المسلحة والاستقوائية تمثل في “الغزوة” العنيفة التي تولاها “#حزب الله” في مناطق البقاع الشمالي وزحلة ومناطق أخرى لقمع خصومه “القوات اللبنانية” بقوة ترهيب مندوبي لائحتها، ولم يجد نفعا كل تبرير للسلوكيات الانتهاكية التي قام بها انصار الحزب والموثقة بالصورة والصوت علما ان ما جرى قد يقود إلى معركة طعون بعدما تعرضت صورة الانتخابات في البقاع الشمالي لتشويه هائل . وكانت التقارير التي أصدرتها الجهات المراقبة ولا سيما منها الجمعية اللبنانية من اجل ديموقراطية الانتخابات “لادي” وثقت مئات المخالفات الفاضحة ولا سيما لجهة طرد مندوبي احدى الجهات الحزبية في البقاع الشمالي وتهديد المراقبين والفوضى الكبيرة في اقلام اقتراع والخروقات الكثيرة للصمت الانتخابي من مرشحين وسياسيين . وانفجرت وقائع طرد مندوبي “القوات اللبنانية” من مراكز انتخابية في البقاع الشمالي على نطاق واسع فيما توالى صدور بيانات عن رئيس حزب القوات سمير جعجع دعا فيها المسؤولين السياسيين والامنيين دون جدوى إلى تدارك الأمر الذي يعرض العملية الانتخابية للطعن الدستوري. ولعل الأخطر ما حملته تقارير أخرى عن تدخلات مباشرة للثنائي الشيعي في مناطق نفوذه في عمليات الفرز التي إذا ثبتت ستعرض العملية الانتخابية لمزيد من الشبهات.

تراجع النسبة

واما العامل اللافت الاخر في ظروف الانتخابات ووقائعها فبرزت مع تراجع نسبة الاقتراع عموما بدرجة كبيرة الأمر الذي عكس بشكل واضح وخطير تراجع الثقة العامة بالدولة أولا كضابط وضامن لسلامة العملية الانتخابية فضلا عن تأثير تداعيات الانهيار الكارثي على حركة الناس وتحفزهم للانتخابات رغم كل الدعوات الكثيفة الأخيرة التي استهدفت حض اللبنانيين على المشاركة الكثيفة في الاقتراع.

نسبة الاقتراع بحسب وزارة الداخلية بلغت قبيل اقفال الصناديق 37,52 في المئة بما يعني انها تراجعت بأكثر من عشر نقاط عن دورة 2018 التي بلغت 49 في المئة. وفي وقت لاحق ليلا عادت الداخلية إلى تصويب النسبة بعدما اكتملت عمليات الاقتراع مراكز اضافية واعلنت انها بلغت 41 في المئة. وبدا لافتا التراجع في كل المناطق ذات الغالبية السنية وتحديدا بيروت الثانية وصيدا وطرابلس والضنية وعكار والبقاع الغربي فيما لم تحقق المناطق ذات الغالبية الشيعية أرقاما مهمة بل تراجعت نسبيا اما النسب الأعلى فكانت في بعض المناطق ذات الغالبية المسيحية ولكن بارقام عالية. في بيروت الأولى بلغت النسبة 27 في المئة وفي بيروت الثانية 31 في المئة وفي دائرة البقاع الأولى 38 في المئة والبقاع الثانية 30 في المئة والبقاع الثالثة 45 في المئة. وفي الجنوب الأولى 36 في المئة والجنوب الثانية 37 في المئة والجنوب الثالثة 38في المئة. وفي الشمال الأولى 30 في المئة والشمال الثانية 25في المئة والشمال الثالثة 33 في المئة. وفي جبل لبنان الأولى 50 في المئة، وجبل لبنان الثانية 40 في المئة وجبل لبنان الثالثة 41 في المئة وجبل لبنان الرابعة 41 في المئة.

وشكر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من وزارة الداخلية بعد إقفال صناديق الاقتراع “جميع القيمين على الانتخابات التي حصلت من موظفين إلى رؤساء أقلام”.

وقال:” كل انتخابات تحصل فيها شوائب وتمكن الفريق من معالجتها، وخرجنا بنصر كبير للدولة اللبنانية وللمواطنين”.

تصريح ميقاتي جاء بعدما اقفلت صناديق الاقتراع في معظم المناطق اللبنانية عند السابعة مساء. وأبقيت بعض الاقلام مفتوحة أمام الناخبين الموجودين داخل مراكز الاقتراع الذين يحق لهم وفق القانون الإدلاء بأصواتهم.

غير ان وزير الداخلية بسام مولوي عاد بعد اقفال الصناديق إلى الاعتراف بان العملية الانتخابية “لم تكن ممتازة”. وقال “قمنا بما يتوجب علينا ولاحظنا شوائب ومخالفات في عدد من أقلام بعلبك الهرمل وتابعنا التجاوزات هناك وشددت على على وجوب ان يكون المندوبون موجودين تطبيقا للقانون ” . كما اقر بان نسبة الاقتراع “ليست مرتفعة ولا اعرف ان كان ذلك خيار المواطنين او يخدم التوجه السياسي للذين قاطعوا الانتخابات” وقال ان “عملية اصدار النتائج معقدة قليلا ويجب على المواطنين ان يطولوا بالهم”.

نتائج أولية

ومع طلائع عمليات الفرز أعلن جعجع ان “رهان ميقاتي ووزير الداخلية على اجراء الانتخابات نجح وحصلت بالرغم من كل العوائق التي حاول وضعها التيار الوطني الحر وحزب الله واللافت للنظر أن العملية الانتخابية جرت بسلاسة بكل المناطق إلّا في مناطق تواجد حزب الله”. وأعلن جعجع ان “الارقام الأولية في كل المناطق المسيحية تشير إلى تقدم القوات على التيار الوطني الحر ما يعني ان الرأي العام المسيحي الذي بقي مصادراً طوال 17 سنة بيد حزب الله انتقل إلى الضفة الأخرى”.

وأفادت معلومات مستقاة من الماكينات الانتخابية الحزبية ان الثنائي الشيعي يتقدم بشكل كبير في الجنوب الثانية، أما في الجنوب الثالثة فلائحة المعارضة أصواتها مرتفعة.

في الشمال الثانية افيد عن حصول لائحة أشرف ريفي على 3 حواصل ولائحة كرامي على حاصلين وقدامى المستقبل على حاصل واحد ولائحة ميقاتي على حاصلين، وبينت النتائج الاولية في بعبدا تقدم لائحة الاشتراكي والقوات اللبنانية لمصلحة بيار ابو عاصي وهادي ابو الحسن تليها لائحة “امل” “حزب الله””التيار الوطني الحر”. وفي كسروان سجل تقدم للائحة نعمة افرام يليها التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية بما يرجح فوز افرام وشوقي الدكاش وندى البستاني وفريد هيكل الخازن، وسليم الصايغ عن حزب الكتائب. وافيد عن تقدم لاسامة سعد وعبد الرحمن البزري في صيدا، اما في جزين فتقدم ابرهيم عازار ومرشحة القوات غادة ايوب وجرى تداول معلومات عن مفاجأة عدم فوز اي من مرشحي التيار الوطني الحر . وبرزت مفاجأة اخرى في دائرة الجنوب الثالثة مع تاكيد احتمال خرق المرشح من المجتمع المدني الياس جرادي للائحة الثنائي الشيعي بما أسقط اسعد حردان.

 

وفي بعبدا اشارت طلائع الفرز إلى حصول تحالف “حزب الله” “امل” والتيار الوطني الحر على ثلاثة مقاعد فيما حصل تحالف القوات والاشتراكي والاحرار على ثلاثة مقاعد لكل من بيار ابو عاصي وهادي ابو الحسن وكميل دوري شمعون.

وفي الشوف عاليه تقدم تحالف الاشتراكي – القوات – الاحرار بسبعة مقاعد فيما حصل تحالف “التيار – ارسلان” على ثلاثة حواصل تليها اللائحة التغييرية.

 وفي البترون وبعد فرز نصف الاقلام تقدم النائب جبران باسيل ومرشح القوات غياث يزبك يليهما مجد حرب.

اما في زحلة فتقدم “التيار الوطني الحر” تليه “القوات” فلائحة ميشال ضاهر ثم لائحة الكتلة الشعبية.

وفي البقاع الغربي راشيا اشتد التنافس في الفرز بين لائحة مراد – الفرزلي والثنائي من جهة ولائحة القرعاوي – ابو فاعور ومن ثم لائحة “سهلنا والجبل”. كما اشارت المعلومات الاولية إلى حصول النائب انطوان حبشي على حاصل انتخابي في البقاع الشمالي بما يمكنه من تحقيق الخرق الوحيد للائحة الثنائي الشيعي والتيارالذي يرجح ان يحصل على المقاعد التسعة الاخرى.

وفي دائرة الشمال الثالثة تقدمت القوات باربعة مقاعد ونال المردة ثلاثة مقاعد ونال تحالف ميشال معوض الكتائب حاصلين والتيار الوطني الحر حاصلا.

واشارت النتائج الاولية في المتن إلى تقدم القوات بحاصلين لملحم الرياشي ورازي الحاج والكتائب بحاصلين لسامي الجميل والياس حنكش ومن ثم التيار الوطني الحر بحاصلين لابرهيم كنعان والياس ابو صعب فتحالف المر الطاشناق لميشال الياس المر وهاغوب بقرادونيان.

وفي بيروت الاولى اشارت النتائج الاولية إلى نيل القوات ثلاثة حواصل والتيار الوطني الحر حاصلين وتحالف الكتائب طالوزيان حاصلين وبولا يعقوبيان حاصل واحد.

واعلنت حركة “امل” ليلا فوز جميع مرشحيها الـ 17 في سائر المناطق.

وتحدثت ماكينة “القوات” في ساعة متقدمة عن حصدها نحو عشرين حاصل مع حلفائها.

**************************************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

مخالفات وترهيب وبلطجة تحت مجهر “لادي” والبعثات الرقابية

الصناديق خلطت “الحواصل”… والمعركة المسيحية حسمت “الأحجام”

 

في الشكل، خسرت الأكثرية الحاكمة سطوتها على الساحة الوطنية بمجرد إخفاقها في “تطيير” الاستحقاق الانتخابي عبر سلسلة محاولات يائسة لتجنّب تظهير أي صورة تعكس تراجع شعبية أحزاب السلطة، لا سيما على الأرضية المسيحية في ظل النقمة العارمة على العهد وتياره، فجاءت النتائج الأولية لتحسم معركة “الأحجام” بشكل يحجّم الغطاء المسيحي لـ”حزب الله” ومحور الممانعة، بعدما حازت “القوات اللبنانية” على صدارة التمثيل المسيحي على حساب “التيار الوطني الحر”، حسبما أكد رئيس “القوات” سمير جعجع، الأمر الذي قابله النائب جبران باسيل بخطاب ليلاً بدا أشبه بخطاب “الإقرار بالهزيمة”، متهماً “القوات” بأنها أصبحت “الحزب الأول بفضل المال الانتخابي”.

 

أما في المضمون، فلم يرقَ الإقبال على صناديق الاقتراع إلى مستوى طموحات التغيير المنشود، مع تسجيل نسبة ناهزت الـ42% على مساحة الخارطة الوطنية بانخفاض بلغ نحو 8% عن نسبة الـ49,7% في دورة العام 2018، الأمر الذي أسفر عن “خلطة حواصل” وزعت المقاعد بين مرشحين فائزين من عدة لوائح، في وقت بيّنت الحصيلة شبه النهائية ليلاً إحراز القوى المعارضة والتغييرية والثورية خروقات جوهرية أصابت صميم السلطة وزعزعت سطوة الثنائي الشيعي في بعض الدوائر الجنوبية والبقاعية، بينما عكس التصويت السنّي واقع تضعضع أبناء الطائفة وتشتت أصواتهم من دون أن تؤدي الدعوات إلى المقاطعة إلى إحداث تأثير مفصلي في مجريات العملية الانتخابية.

 

وخلال تغطية أحداث اليوم الانتخابي الطويل، برزت جملة من المخالفات وعمليات الترهيب والبلطجة في عدد من أقلام الاقتراع تحت مجهر جمعية “لادي” وبعثات مراقبة الانتخابات، فرُصدت إشكالات في بعض الدوائر بين مندوبي “حزب الله” و”القوات اللبنانية”، وتحطيم كراسي وخيم الحملات الانتخابية للأحزاب المعارضة، بالإضافة إلى “ضرب وسحل” أحد مندوبي اللوائح بعد شتمه رئيس الجمهورية في حارة حريك، فضلاً عن طرد مندوبي اللائحة التي يرأسها الشيخ عبّاس الجوهري من باحة أقلام الاقتراع في بلدة الكنيسة في قضاء بعلبك، وفي كفرحونة، قضاء جزين، حيث تم التعرّض لمندوبي “القوات” في البلدة وإصابة اثنين منهم ونقلهما إلى المستشفى للعلاج.

 

وعلى الأثر، ساد تراشق إعلامي بين “حزب الله” و”القوات اللبنانية”، بحيث حاول “الحزب” التنصل من المسؤولية عن أعمال الاعتداء على مندوبين قواتيين في البقاع، نافياً أي علاقة لماكينته ومندوبيه بالإشكالات التي حصلت، فسارعت الدائرة الإعلامية في “القوات” إلى تفنيد سلسلة “وقائع مثبتة بأم العين وبشهادات الناس وعلى مرأى من التلفزيونات، تؤكد بأنّ “حزب الله” مارس عبر مجموعات تابعة له الترهيب باتّجاهين: الاعتداء على المندوبين من جهة، وتخويف الناس من الاقتراع من جهة أخرى”.

 

أما على المستوى الرسمي، ففاخر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الداخلية بسام مولوي بنجاح الاستحقاق الانتخابي، واعتبر ميقاتي أنّ “الانتخابات مرّت بالحد الأدنى من الشوائب وخرجنا بنصر كبير للدولة اللبنانية وللمواطنين”، معرباً عن أمله بأن تسفر النتائج الانتخابية عن “مجلس نواب متعاون مع السلطة التنفيذية القادمة كي ننتشل لبنان من الازمة الحالية”، مع إبداء أمله في عدم تأخير “الاستشارات النيابية” الملزمة لتشكيل حكومة جديدة، في إشارة إلى أنّ هذه المسؤولية تقع على عاتق رئيس الجمهورية ميشال عون الذي عليه الإسراع في الدعوة إلى الاستشارات لاختيار رئيس الحكومة المكلف العتيد “لإنقاذ لبنان”.

 

وبانتظار انتهاء عمليات الفرز وإعلان النتائج النهائية لمجمل صناديق اقتراع الداخل والانتشار، وضع أمين عام جمعية “لادي” روني الأسعد اليوم الانتخابي أمس تحت عنوان “الضغط والترهيب والاعتداء وضعف التنظيم”، مؤكداً أنّ “المخالفات كانت بالجملة كما الترهيب للمندوبين والمراقبين بينما القوى الامنية لم تفعل شيئاً”، وناشدت الجمعية مساءً وزير الداخلية “تسهيل عمل المراقبين والسماح بحضورهم عمليات الفرز” بعدما جرى منع 5 مراقبين من حضور الفرز داخل أقلام الاقتراع في كل من حارة حريك ومزبود والزرارية، كما في لجنة القيد الابتدائية في بيروت.

 

كما أكدت “لادي” في تقريرها مساءً أنها “وثقت مخالفات بالجملة تعتري عملية الاقتراع”، فضلاً عن الاعتداء على مراقبيها في العديد من المناطق “حيث تعرض لهم عدد من المندوبين بالضرب والتهديد، ما اضطر الجمعية لسحب عدد منهم من بعض المراكز والمناطق”، موضحةً أنه جرى “التعرض لغالبية مراقبي قرى صيدا، البالغ عددهم 31 مراقبا ومراقبة، لمضايقات من قبل مندوبي لوائح “حزب الله” و”حركة أمل”، وتعرض مراقبة في منطقة الرمادية في صور للتهديد من قبل مندوب لـ”حركة أمل”، ومراقبين في منطقة السكسكية لتهديد وطلب منهما المغادرة، ومراقبة في كفرملكي – صيدا لشتم وضرب من قبل مندوب لـ”حزب الله”، ومراقبين آخرين لمضايقات من قبل مندوبي حزب الله”.

 

ومن ناحيته، أعلن رئيس البعثة الاوروبية لمراقبة الانتخابات في لبنان جورج هولفيني أنها “نشرت زهاء 170 مراقبا في كافة أنحاء البلاد”، مشيراً إلى أنّ البعثة بصدد تقديم تقريرها التقويمي للعملية الانتخابية يوم غد الثلاثاء لتفنيد “ما رصدته خلال الحملات الانتخابية وفي يوم الانتخاب”.

 

**************************************************

 

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

 

لبنان يقترع لبرلمانه الجديد بـ«مئات المخالفات» واتهام الرئيس بـ{خرق الصمت الانتخابي»

إشكالات متنقلة معظمها بين «القوات» و«حزب الله»… ومرافقو عون يوقفون ناشطاً شتمه

نذير رضا

خالفت وقائع العملية الانتخابية التي أجريت في لبنان أمس (الأحد)، توقعات اللبنانيين بتغيير جذري يطيح بنفوذ القوى السياسية في ظل أسوأ أزمة اقتصادية ومالية ومعيشية تعيشها البلاد، حيث تضاءل الصوت التغييري خارج الاصطفافات السياسية الى حد كبير في معظم الدوائر الانتخابية، في مقابل احتدام سياسي تركز بين «القوات اللبنانية» و»حزب الله» لم يخلُ من العنف والتوتر وخروقات كثيرة. فاليوم الانتخابي الطويل في لبنان بمئات المخالفات التي قام بها المرشحون والمسؤولون على حدٍ سواء وفي مقدمهم رئيس الجمهورية ميشال عون، حسبما قالت الجمعية اللبنانية لمراقبة الانتخابات «لادي»، وذلك عبر إدلائهم بتصريحات إعلامية، مما اعتبر خرقاً للصمت الانتخابي الذي كان يفترض أن يستمر حتى إقفال صناديق الاقتراع عند الساعة السابعة مساء.واستدعت المخالفات مناشدات من قبل هيئة الإشراف على الانتخابات كما من قبل الجمعية اللبنانية لمراقبة الانتخابات «لادي» التي تحدثت عن «خرق للصمت الانتخابي من مرشحين وسياسيين من بينهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون».

 

وقالت الجمعية في بيان لها إنه «نتيجة رصدها المباشر لمجريات العملية الانتخابية لاحظت من خلال التقارير التي تردها من غرفة العمليات التابعة لها، حصول مخالفات بالمئات ناتجة عن خرق الصمت الانتخابي من مختلف وسائل الإعلام والمرشحين والجهات السياسية، وهي تعكف على دراسة التقارير المتعلقة بهذه المخالفات واتخاذ الإجراءات الفورية بشأنها، ومنها الإحالة إلى المراجع القضائية المختصة»، مع تأكيدها على الاستمرار «بمواكبة العملية الانتخابية حتى إقفال صناديق الاقتراع، والطلب من وسائل الإعلام كافة والمرشحين والجهات السياسية الالتزام الفوري بالصمت الانتخابي، وفقاً للأحكام المنصوص عليها في قانون الانتخاب».

 

وفي رد منه على سؤال حول خرق رئيس الجمهورية الصمت الانتخابي، ردّ مستشاره وزير العدل السابق سليم جريصاتي بالقول: «الجهل عذر مخفف، ومن يقول إن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خرق الصمت الانتخابي، قد يكون فاته قانون الانتخاب وتحديداً مادة الإعلام والإعلان والدعاية الانتخابية».

 

واعتبر جريصاتي أن «الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات» أخطأت عندما اعتبرت أن رئيس الجمهورية خرق الصمت الانتخابي، مضيفاً: «رئيس البلاد يستطيع في أي حين أن يوجه كلمة إلى اللبنانيين بمثابة توجيهات لحثهم على كثافة الاقتراع، بهدف حسن التمثيل وفاعليته، بحسب ما ورد في اتفاق الطائف، واستكمال مسيرة الإصلاح».

 

وفي إطار المخالفات أيضاً، لفتت «لادي» إلى خرق سرية الاقتراع عبر مرافقة مندوبين لناخبين إلى خلف العازل في العديد من الأقلام، كما حذّرت من تصوير قسيمة الاقتراع الرسمية، مذكرة بتعميم وزارة الداخلية بإلغاء صوت كل من يقوم بالتصوير على غرار ما فعلت ابنة رئيس الجمهورية، كلودين عون قبل أن تعود وتحذف الصورة.

 

كما لفتت عبر حسابها في «تويتر» إلى أن التعرض لمراقبيها يتكرر في بعض المناطق، وجددت مطالبتها وزارة الداخلية «بحماية المراقبين والمراقبات وتسهيل عملهم».

 

وظللت الإشكالات بين مناصري «حزب الله» و«القوات اللبنانية» اليوم الانتخابي الطويل، فيما أُوقف شاب تعرض بالشتائم لرئيس الجمهورية ميشال عون في أثناء وجوده في مركز اقتراع في حارة حريك في جبل لبنان.

 

وعرضت وسائل إعلام لبنانية مشاهد لتعرض الشاب، قيل إن اسمه شربل طحومي، للضرب قبل توقيفه، بعد توجهه بكلام نابٍ إلى رئيس الجمهورية خلال إدلائه بصوته في حارة حريك. وتداول ناشطون في مواقع التواصل مقطع فيديو لتوقيفه من عناصر الحماية التابعة للرئاسة اللبنانية. هذا المشهد كان واحداً من مشاهد العنف التي أحاطت بالعملية الانتخابية، وكان الأبرز فيها تكرر الإشكالات في أكثر من دائرة بين مناصري «القوات اللبنانية» و«حزب الله».

 

ووقعت ثلاثة إشكالات في زحلة (شرق لبنان)، تركزت أمام مدرسة القلبين الأقدسين في البربارة، ومستشفى المعلقة الحكومي، وأمام مستشفى الهراوي الحكومي، وفي بلدة كفر زبد، حسبما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية. أما في الجنوب فقد أفاد مناصرون لحزب «القوات» بحصول اعتداء على مندوبي «القوات» في كفرحونة في جزين، وتم تكسير الخيام الخاصة بهم، وأدى الإشكال إلى وقوع إصابات عدة بين مناصري «القوات».

 

أما في جبيل، فقد تحدث «القوات» عن منع مندوبيه من الدخول إلى أقلام الاقتراع في بلدة مزرعة السياد الشيعية، وتعرّض المرشح محمود عوّاد، عن المقعد الشيعي في جبيل على لائحة «القوّات اللبنانية»، للاعتداء وتحطيم سيارته في أثناء توجّهه للإدلاء بصوته.

 

في دائرة «بعلبك – الهرمل»، كانت الإشكالات أكثر رمزية وعنفاً، إذ تعرض بعض مندوبي لائحة «بناء الدولة» المدعومة من «القوات» ويرأسها عباس الجوهري، للطرد، فيما انشق بعض المندوبين في بلدة يونين لصالح اللائحة المدعومة من «حزب الله».

 

وتوجه رئيس «حزب القوات» سمير جعجع إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الداخلية بسام مولوي وقيادة الجيش اللبناني والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، بالقول: «تتواصل الاعتداءات على مندوبي لائحة (بناء الدولة) في معظم أقلام الهرمل ومن دون أن تحرِّك عناصر قوى الأمن الداخلي الموجودة في الأقلام أي ساكن». وتابع جعجع، في بيان: «في الوقت نفسه عندما يقوم الجيش اللبناني بإعادة بعض المندوبين إلى أقلام الاقتراع التي كانوا قد أُخرجوا منها بالقوة، يرفض رؤساء الأقلام المعنيين تسجيل اعتراضاتهم أو أخذهم على محمل الجد، أو إفساح المجال أمامهم للقيام بعملهم المنوط بهم قانوناً. إن ما يجري في معظم أقلام الهرمل وبعض أقلام بعلبك يضرب جوهر العملية الانتخابية، ومن مسؤولية رئيس الحكومة ووزير الداخلية التدخل فوراً. أولاً لوقف الاعتداءات على المندوبين وإعادتهم إلى أقلام الاقتراع، وبالأخص تأمين وجودهم عند بدء الفرز، وثانياً الطلب من رؤساء الأقلام المعنيين في بريتال وبدنايل والكنيسة وريحا وغيرها تحمل مسؤولياتهم وترك المندوبين يقومون بما هو منوط بهم». وأضاف: «كل ذلك يحصل تحت طائلة الطعن الدستوري بنتائج انتخابات هذه الدائرة في حال استمرت المخالفات على هذا المنوال».

 

وقال الجوهري بدوره: «نعترف بأن بعض ضعاف النفوس من الماكينة الانتخابية للائحة (بناء الدولة) قد تمت استمالتهم بالفتات مما سرقه الثنائي الفاسد من قوت شعبنا المظلوم المقهور وهو اليوم لا يزال مستمراً بعمليات الخداع والتضليل تحت شعارات آيديولوجية عفنة، رغم كل هذا التهويل لا نزال مستمرين بمتابعة عملية الانتخابات ولن يثنينا عن مسؤوليتنا الوطنية والأخلاقية لا غدر ولا خيانات».

 

في الضاحية الجنوبية لبيروت، أفادت جمعية مراقبة الانتخابات «لادي» بحصول «اعتداء مناصرين حزبيين على المرشح واصف الحركة في مركز الاقتراع في برج البراجنة – المنشية، وسط شعارات (صهيوني، صهيوني)».

 

وشهدت بلدة فنيدق في عكار في الشمال «إشكالات وتضارباً وتدافعاً ومواجهات تحولت إلى عنفية» ما استدعى التدخُّل السريع للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي من أجل ضبط الأمور تجنباً لتطورها، وأسفرت عن إصابة شخص نقله الصليب الأحمر إلى مستشفى في المنطقة، كما أفادت الوكالة الوطنية.

 

**************************************************

 

افتتاحية صحيفة الجمهورية

 

 “الجمهورية”: الانتخابات: خروقات متبادلة ومفاجآت.. ولكن التوازنات رهن التحالفات…

..وأخيراً أُنجز الاستحقاق النيابي وعلى نتائجه الرسمية التي ستعلن اليوم، سيكون مشهد لبنان غير ما كان قبله، رغم انّ نتائج العملية الانتخابية لم تغيّر كثيراً فيه من حيث موازين القوى العامة السائدة في ظل المجلس الحالي الذي تنتهي ولايته في 21 من أيار الجاري، وتصبح عندها الحكومة مستقيلة دستورياً وتتولّى تصريف الاعمال الى حين تأليف حكومة جديدة.

 

وأظهرت النتائج الاولية لفرز النتائح حصول خرق متبادل في عدد من الدوائر بين لوائح «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» وحلفائهما ولوائح حزب «القوات اللبنانية» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» وحلفائهما. لكن بعد ان ينجلي غبار المعارك الانتخابية سيكون التحدّي الكبير تأليف الحكومة الجديدة، حيث انّ البلاد بما تعانيه من أزمات جهنمية، لا تتحمّل تأخيراً في إنجاز هذا الاستحقاق الذي يفترض ان يبدأ عدّه العكسي صبيحة 22 من الجاري، حيث سيكون الجميع امام اختبار تجاوز خطاب ما قبل الانتخابات الى التوافق على التركيبة الحكومية الجديدة على رغم الاختلاف في المواقف والتوجّهات السياسية.

نجحت الحكومة في تنظيم الانتخابات النيابية على رغم الأزمة المالية الحادة وغياب الاستقرار السياسي والتشكيك المتواصل في إجرائها، وهذا الإنجاز يُسجّل في خانة الحكومة التي أُنيط بها عند تأليفها ثلاثة أدوار أساسية: الأول إجراء الانتخابات النيابية، والثاني التفاوض مع صندوق النقد الدولي، والثالث وضع لبنان على سكة التعافي.

 

ومع نجاح الحكومة في إنجاز الانتخابات في الخارج والداخل تنتقل الأنظار إلى النتائج الرسمية التي ستُعلن اليوم وستبدأ معها مرحلة جديدة، وإذا كانت رئاسة مجلس النواب محسومة للرئيس نبيه بري، إلّا انّ تكليف رئيس الحكومة غير محسوم بعد على الرغم من انّ رئيس الحكومة الحالي نجيب ميقاتي هو الأوفر حظاً، ومع تكليف رئيس الحكومة يتحوّل التركيز الى اتجاهين: استشارات التأليف، وانطلاق العدّ العكسي لانتخابات رئاسىة الجمهورية.

 

ولكن، قبل انطلاق المسار السياسي الدستوري النيابي والحكومي وصولاً إلى الرئاسي، ستخضع الانتخابات لدراسات معمّقة تبدأ من نسبة التصويت مقارنة مع الانتخابات السابقة، ولا تنتهي بطريقة اقتراع الناخبين، خصوصاً انّ هذه الانتخابات تجري للمرة الأولى وسط انهيار مالي غير مسبوق وانتفاضة شعبية عمّت لبنان من أقصى الجنوب مروراً بوسطه وجبله إلى أقصى الشمال.

 

وكل التوقعات كانت تؤشر إلى ارتفاع نسبة التصويت هذه المرة، لأنّه لم يعد أمام الناس سوى صندوقة الاقتراع التي تشكّل باب الأمل الوحيد للخروج من الأزمة الخانقة، من خلال إدارة سياسية جديدة تقطع مع المرحلة السابقة وتؤسس لإدارة سياسية جديدة للدولة ومؤسساتها.

 

وفي حال ظهر انّ نسبة التصويت متدنية مقارنة مع انتخابات العام 2018، فهذا يعني انّ الناس وصلت إلى حدّ اليأس، ولم تعد مؤمنة بأنّ التغيير يتحقّق بإرادتها ومن خلال صناديق الاقتراع، وانّها قرّرت التعايش مع قدرها ومصيرها حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً.

 

وفي مطلق الحالات، دخل لبنان في مرحلة سياسية جديدة طُويت معها مرحلة كانت مليئة بالتطورات بين الانتخابات السابقة واليوم. فما شهدته البلاد من أحداث وتطورات وانهيارات وانتفاضات وتأليف حكومات كان ضخماً ومثيراً، ولا يُعرف بعد ما إذا كانت الانتخابات ستدفع القوى السياسية على اختلافها إلى وضع الماء في نبيذها وفتح صفحة جديدة لمواجهة الأزمة المالية، أم انّ انقسامات ما قبل الانتخابات ستتواصل بعدها، وكأنّ لا انتخابات ولا من يحزنون، خصوصاً انّ المرحلة المقبلة غنية باستحقاقاتها الدستورية وأبرزها تأليف حكومة جديدة وانتخاب رئيس جمهورية جديد.

 

وكانت الانتخابات بدأت بتوافد الناخبين في مختلف الدوائر الى مراكز الاقتراع، وسط إجراءات أمنية مشدّدة اتخذها الجيش وكل الاجهزة الامنية، ولم يخل الوضع من حصول بعض الإشكالات في محيط عدد من مراكز الاقتراع في بعض الدوائر، وتمّت معالجتها من دون ان تعطّل العمليات الانتخابية التي سارت في ظل رقابة «الجمعية الوطنية لمراقبة الانتخابات» والبعثة الاوروبية وبعثة جامعة الدول العربية لمراقبة الانتخابات. وقد أعلن مكتب البعثة العربية مساء امس تأجيل المؤتمر الصحافي لرئيسها الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية احمد رشيد خطابي، الذي كان مقرّراً في الاولى والنصف بعد ظهر اليوم إلى موعد لاحق يُعلن فور تحديده.

 

وقد بلغ عدد الناخبين في كل الدوائر 3.967.507 ناخبين، مقارنة مع 3.746.483 ناخباً في عام 2018 أي بزيادة 221.024 ناخباً. وبلغ عدد المرشحين للانتخابات 719 مرشحاً توزعوا على 103 لوائح وتنافسوا في 15 دائرة انتخابية، وبلغت نسبة الاقتراع العامة الاولية غير النهائية 41,04%.

 

نتائج أولية لبعض الدوائر

 

ولوحظ انّ المعارك الانتخابية الأكثر احتداماً كانت في دائرتي بيروت الاولى والثانية وفي دوائر جبل لبنان وبعض دوائر الشمال وكذلك في دائرة بعلبك ـ الهرمل.

 

وأظهرت النتائج الأولية غير الرسمية الصادرة عن ماكينات اللوائح الانتخابية في دائرة بعلبك الهرمل، وبنتيجة فرز 540 قلم اقتراع من أصل 590 قلماً، فوز 9 مرشحين على لائحة «الأمل والوفاء»، هم النواب الحاليون: حسين الحاج حسن، غازي زعيتر، علي المقداد، إبراهيم الموسوي، وإيهاب حمادة عن المقاعد الشيعية، والمرشحان السنّيان ينال صلح وملحم الحجيري، والمرشح عن مقعد الروم الملكيين الكاثوليك سامر التوم.

 

فيما فاز بالمقعد الماروني نائب «القوات اللبنانية» الحالي أنطوان حبشي.

 

وفيما سادت احتفالات الابتهاج بالفوز في بعلبك من مناصري الثنائي الشيعي، وفي بلدة دير الأحمر من محازبي «القوات اللبنانية»، تواصلت أعمال الفرز الرسمية في قصر عدل بعلبك، التي قد تصدر نتائجها عند ساعات الصباح الأولى.

 

وتحدثت معلومات اولية غير رسمية، عن أنّ خرقاً سجله المرشح الياس جرادي في دائرة الجنوب الثالثة، عن المقعد الارثوذكسي في دائرة حاصبيا مرجعيون الذي نافسه عليه النائب اسعد حردان.

 

وبحسب النتائج الأوّلية لماكينة «القوات اللّبنانية»، فقد فاز كلّ من مرشحيها: انطوان حبشي في بعلبك، والياس اسطفان وجورج عقيص في زحلة، وراجي السعد ونزيه متى في الشوف، كما فاز النائب جورج عدوان، ومن المرجح ان تفوز غادة ايوب في جزين. أما في بيروت ففاز كل من غسان حاصباني، جهاد بقرادوني، في كسروان شوقي الدكاش، في جبيل زياد حواط ، في البترون غياث يزبك، في بشري كل من ستريدا جعجع وجوزف اسحاق، في طرابلس الياس خوري، في عكار وسام منصور، في الكورة فادي كرم، في بعبدا كل من بيار ابو عاصي ودوري كميل شمعون.

 

وفي دائرة المتن الشمالي اظهرت النتائج الاولية فوز كل من ميشال الياس المر واغوب بقرادونيان من لائحة «معاً أقوى». وفوز كل من سامي الجميل والياس حنكش من لائحة «الكتائب» وملحم رياشي و رازي الحاج من لائحة «القوات»، وابراهيم كنعان والياس بوصعب من لائحة «التيار الوطني الحر».

 

باسيل

 

إلى ذلك علّق رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، على اليوم الانتخابي فقال: ‏»التيار لم يكن في معركة مع «القوات» و«الاشتراكي» و«الكتائب» و«أمل» وغيرهم، بل بمعركة بدأت في 17 تشرين مع اميركا واسرائيل وحلفائها». واضاف: «شينكر «معلم» هذا الفريق بلبنان اعترف بالحصار وتخفيض تصنيف لبنان وبإدارة الجمعيات والشخصيات وتمويلهم، وبأنّهم فرضوا عليّ عقوبات سياسية لأذيتي شخصياً ومادياً بما امثل وهذا امر ليس بسيطاً».

 

وقال:‏ «التمويل مصدره الاقليمي معروف، وكانت ثمة جولات لسفراء، والثابت انّ «القوات» هو الحزب الاول بشراء الضمائر. فليفتخر بذلك اذا اراد». وختم: ‏«واضح انّه يجب انتظار الارقام والنتائج قبل الحديث. لكن الاكيد انّ التيار خرج منتصراً من المعركة فهو سينال نواباً في كل لبنان. والعدد نتركه للنتائج التي ستتظهر تباعاً وفكرة الغاء التيار سقطت».

 

ميقاتي

 

وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من وزارة الداخلية والبلديات قال إثر انتهاء العمليات الانتخابية وإقفال اقلام الاقتراع، انّ ما حصل أمس «هو انجاز بكل معنى الكلمة. والدولة قامت بواجبها في انجاز الانتخابات بشكل كامل». وقال بعد اجتماع عقده مع وزير الداخلية بسام مولوي: «اليوم (أمس) تحركت الدولة بكل عناصرها من جيش وقوى أمن ورؤساء أقلام وقضاة وأكثر من 120 ألف شخص تحركوا على الارض وهذا إنجاز «منشوف حالنا فيه». واضاف: «نتمنى ان تنتج هذه الانتخابات مجلس نواب يتعاون مع السلطة التنفيذية المقبلة لكي ننتشل لبنان من الازمة الحالية. ومع استقالة الحكومة أتمنى الّا تتأخّر الاستشارات النيابية لإنقاذ لبنان». وختم: «الانتخابات انتهت، وكل انتخابات وإنتم في خير».

 

ثم زار ميقاتي وزارة العدل وعرض ووزيرها هنري خوري للمواكبة القضائية لفرز أصوات الناخبين ونتائجه، كذلك أطلع على بدء عمل لجان القيد الابتدائية في المرحلة الاخيرة من الانتخابات. وقال: «أردنا أن يكون ختام هذا النهار مسكاً، ولذلك حضرنا الى الحصن الاول للعدل في لبنان لتأكيد شكرنا للمواكبة القضائية لهذا النهار الانتخابي الطويل. العدل أساس الملك بالتأكيد، ورغم كل الصعوبات يبقى ميزان العدل هو الذي يصوّب الامور ويصون الوطن».

 

وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قد اقترع في مسقط رأسه حارة حريك في دائرة بعبدا. وقال بعد الإدلاء بصوته أنّ «الاقتراع واجب على كل مواطن. ولا يمكن للمواطن ان يكون محايداً في قضية كبيرة هي أساسية في اختيار نظام الحكم. وكل 4 سنوات يعيش مرحلة يمكنه من خلالها التمييز بين من أنجز من النواب، ولماذا، ومن لم ينجز شيئاً».

 

 

**************************************************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

«انتخابات الأحزاب» تنقل المواجهة إلى المجلس الجديد

بيروت وطرابلس وصيدا تسجّل مفارقات.. وإخفاقات انتخابية لباسيل.. واليسار يخرق في حاصبيا

 

 

15 أيار 2022. غنّت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي موَّال الانتخابات، بنجاح ظاهر، مهما قيل عن إشكالات واشتباكات وجرحى، لدرجة انه وصف ما بعد اقفال الصناديق، بأننا «خرجنا بنصر كبير للدولة للبنانية وللمواطنين».

 

وبصرف النظر عن النصر أو عدم النصر في اجراء الانتخابات، والذهاب إلى مواكبة تقييم متأنية للنتائج، وما يترتب عليها، فإن الانتخابات التي جرت أمس في 15 دائرة بمعزل عن النسب المتعلقة بالإقبال على التصويت، وما كشفته الماكينات الانتخابية، عبَّرت عن مناخ قيد التشكل، لجهة وصف ما جرى بأنه «انتخابات الاحزاب» المكوَّنة للطوائف أو المعبرة عنها، والتي من الثابت انها ستنقل المواجهة بين المحورين الآتيين إلى المجلس على خلفية الخلافات المستعصية على التقارب في ظل النظرة إلى السلاح والدور الإقليمي لحزب الله، وسبل الخروج من الأزمة الطاحنة التي يُعاني منها لبنان.

 

واوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن مشهدية انتخابات العام ٢٠٢٢ لا تقارن في أي مجال بانتخابات العام ٢٠١٨ ، لافتة إلى أنها تعكس الأحجام وتفرز القوى. واشارت إلى انه على الرغم من الأشكالات المتعددة في معظم المناطق اللبنانية، فأن الانتخابات مرت واعتبرت انجازا في الظروف الراهنة التي تشهدها البلاد.

 

وقالت إن جميع القوى تنصرف إلى عملية تقييم النتائج والتطلع إلى المرحلة المقبلة وهذا ما سيتظهر قريبا، لا سيما في البرلمان الجديد وتسمية رئيس حكومة جديد وتأليف الحكومة الجديدة.

 

على ان البارز هو حدوث مفاجآت غير متوقعة، يمكن ان تكون من السمات المكوّنة للمجلس الجديد، الذي بدأ جدل واسع حوله، وحول مستقبله قبل الطعون الانتخابية، والإعلان عن تأليفه..

 

1 – من المفارقات الثابتة، وغير المفاجئة استعصاء التغيير في ساحة التمثيل لدى الطائفة الشيعية خارج الثنائي حركة «امل»- حزب الله، بمعزل عن الأصوات التي حصلت عليها القوى الشيعية أو الشخصيات الشيعية المعترضة.

 

وأشارت النتائج غير الرسمية لعمليات الفرز الى:

 

– فوز لائحة الأمل والوفاء في دائرة الجنوب الثانية (صور- الزهراني) بكامل اعضائها السبعة.

 

– فوز لائحة الأمل والوفاء في دائرة الجنوب الثالثة بعشرة اعضاء، وخرق واحد لصالح مرشح التغيير الياس جرادة على حساب النائب اسعد حردان.

 

– فوز لائحة حزب الله وحركة امل والتيار الحر في دائرة بعبدا بأربعة مقاعد، ومقعدين للائحة بعبدا السيادة.

 

2 – بدا ان الصوت الدرزي، ثابت لمصلحة الحزب التقدمي الاشتراكي، وان عدم التفاهم في عدد من الدوائر، حوَّل أصوات الدروز في قضاء حاصبيا، بعد فرز الأصوات بنسبة لا تقل عن الـ60٪ أو أكثر لغير مصلحة مرشّح كتلة التنمية والتحرير مروان خير الدين، فصبّت لمصلحة المرشح الدرزي فراس حمدان، وللائحة التغيير المكونة من مرشحي اليسار وعدد من المستقلين.

 

ومن المفارقات، ما تحدث عنه رئيس حزب «القوات اللبنانية» ان الأرقام الأوّلية في كل المناطق المسيحية تُشير إلى تقدّم «القوات اللبنانية» على التيار الوطني الحر مما يعني ان الرأي العام المسيحي الذي بقي مصادرا طوال 17 سنة بيد حزب الله انتقل إلى الضفة الأخرى.

 

واتهم جعجع حزب الله بتبديل الأوراق في صناديق الاقتراع في بعلبك- الهرمل، وناشد رئيس الحكومة ووزير الداخلية التدخل. وقال: في بعلبك- الهرمل يحصل تزوير.

 

وأعلن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ان المعركة هي مع أميركا وإسرائيل وحلفائها في المنطقة، مشيرا إلى ان ما أعلنه ديفيد شنكر المساعد السابق لوزير الخارجية الأميركي، متهما حزب «القوات اللبنانية» بأنه الحزب الأوّل في شراء الضمائر، متحدثاً عن تجاوزات كبيرة ووضع القضاء يده على بعضها. وأعلن عن انتصار التيار الوطني الحر في كل لبنان.

 

ومن الخسائر الثابتة لفريق حزب الله، فقدان النائب القومي أسعد حردان مقعده النيابي عن قضاء مرجعيون- حاصبيا، وربما ايضا عدم فوز المرشح مروان خير الدين، حيث كشف النقاب عن تقدّم قوي للمرشح الدرزي فراس حمدان.

 

فيما جرى الحديث عن تقدُّم في عاليه للمرشح الدرزي مارك ضو، على حساب النائب طلال أرسلان.

 

وعلى المستوى السني، لم تسجّل الدعوة للمقاطعة قوة على الأرض، وبدا ان ثمة اقبالاً قوياً على الاقتراع، ونجحت الدعوات لحثه على المشاركة من بيروت إلى طرابلس وعكار وصيدا والبقاع الغربي.

 

ومن المفارقات في انتخابات بيروت وطرابلس وصيدا، ان الصوت الإسلامي سجَّل حضوره، لجهة التمثيل والمشاركة والحواصل.

 

وفي صيدا، فاز المرشحان النائب اسامة سعد وعبد الرحمن البرزي.

 

وفي طرابلس، سجّل فوز لكل من المرشحين فيصل كرامي، وجهاد الصمد (وهما نائبان حاليان) والوزير السابق اشرف ريفي الذي يمكن ان يحصل على 3 حواصل، ولائحة كرامي حاصلان، والنائب السابق مصطفى علوش حاصل واحد، واللائحة المدعومة من الرئيس ميقاتي حاصلان.

 

وحسب ما تسرَّب، فإن «لائحة الوفاق الوطني» حصلت على 4 حواصل، تليها بيروت للتغيير، ثم بيروت بدها قلب، فبعدها بيروت تواجه، ثم هيدي بيروت، ثم لائحة وحدة بيروت.

 

وفي الشوف- عاليه: الشراكة والإرادة حققت تقدما، تليها توحدنا للتغيير.

 

وفي طرابلس، سجّل تقدّم للمرشح ايهاب مطر.

 

وكان اليوم انتخابي طويلا شهده لبنان امس، بدا مع فتح صناديق الاقتراع في 15 دائرة انتخابية واستمر حتى السابعة مساء مع بدء اقفال صناديق الاقتراع، حيث بدأت عمليات الاقتراع خفيفة ثم اخذت تتصاعد شيئا فشيئا لتصل بعد الساعة الرابعة بعد الظهر بين 30 و40 بالمئة، مع استمرار تدفق الناخبين بعد ان كانت وزارة الداخلية قد أعلنت عند الثالثة بعد الظهر ان النّسبة العامّة للاقتراع في الانتخابات النيابية بلغت 25,26%.

 

عمليات الاقتراع التي تمت بهدوء مقبول بفضل القوى الأمنية اللبنانية من قوى امن داخلي وجيش لبناني التي انتشرت بكثافة في كل مراكز الاقتراع بالأضافة الى الحواجز الثابتة والمتنقلة، وبمتابعة نشطة من قبل المحافظين في المحافظات الثمانية ومن القائم مقامين في مختلف الاقضية، لم تخل من إشكالات عديدة، بما فيها نقص بالتدابير اللوجستية.

 

وقال الرئيس ميقاتي بعد اجتماع عقده مع وزير الداخلية بسام مولوي عقب اقفال صناديق الاقتراع: «اليوم (امس) تحركت الدولة بكل عناصرها من جيش وقوى أمن ورؤساء أقلام وقضاة وأكثر من 120 ألف شخص تحركوا على الارض وهذا إنجاز «منشوف حالنا فيه».

 

اضاف ردا على سؤال: «نتمنى ان تنتج هذه الانتخابات مجلس نواب يتعاون مع السلطة التنفيذية المقبلة كي ننتشل لبنان من الازمة الحالية. ومع استقالة الحكومة أتمنى الا تتأخر الاستشارات النيابية لإنقاذ لبنان».

 

واشار الى ان «الكهرباء موجودة في كل مراكز الاقتراع وهذا بحد ذاته عامل جيد في ظروف كالتي نعيشها».

 

وختم ميقاتي قائلا: «الانتخابات انتهت كل انتخابات وإنتو بخير».

 

من جهة أخرى وصلت الى مركز الاقضية مساء امس أقلام المغتربين والموظفين من وزارة الداخلية، وتم توزيعها على لجان الفرز، ليصار بعدها الى اعلان النتائج النهائية .

 

اما نسب المشاركة النهائية فكانت على النحو الاتي:

 

هكذا، توقفت قرقعة المحادل الانتخابية واستفاق اللبنانيون اليوم على مجلس نواب جديد يتسلم مهامه يوم 22ايار، وستتضح احجام القوى السياسية فيه مع صدور النتائج الرسمية النهائية اليوم او غدا، مع انها لم تخالف التوقعات كثيراً برغم تدني نسبة المشاركة، على امل ان تتوقف الانقسامات وتتجه اهتمامات المجلس الى معالجة ازمات المواطنين.

 

ودعت مصادر نيابية متابعة للإنتخابات الى ترقب صدور النتائج النهائية لفرز الاصوات في كل الدوائر، لا سيما الدوائر ذات الحضور السنّي القوي، وترقب معرفة عدد الاصوات المعوّل عليها بعد استبعاد الاصوات التي تعتبر مُلغاة وأوراق الاقتراع البيضاء من النتائج، عدا احتساب اصوات المغتربين والموظفين والتي بلغت نسباً عالية. حيث كان الاقبال السني على التصويت العام ضعيفا في بيروت الثانية وطرابلس وعكار، والشوف -عاليه، وبعبدا، والبقاع الغربي.

 

وقالت المصادر: ان هناك نسبة من المقترعين السنة صوّتوا عن قصد بأوراق «ملغومة» لتعتبر ملغاة كنوع من الاعتراض او المقاطعة المقنّعة، عدا غير المتحمسين لأي لائحة والذين سيقترعون بأوراق بيضاء ولو تم احتساب عدد أصواتهم ضمن المجموع العام للناخبين لكن لا تُحتَسب لأي مرشح، عندها يتبين حجم التصويت النهائي للوائح.

 

واشارت المصادر الى ان الاحزاب والقوى السياسية السنية التي لها لوائح في معظم الدوائر، هي التي رفعت نسبة التصويت السنّي، ولو ان نسبة التصويت العامة لدى السنّة كانت تاريخياً وفي ايام الاستقرار تتراوح بين خمسين و55 في المئة في اقصى الحالات إن لم يكن اقل. بينما سجلت الدوائر المسيحية اعلى نسب تصويت لا سيما في كسروان- جبيل. وكذلك مناطق تواجد الناخبين الشيعة في بعبدا والبقاع.

 

وانتشر فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من طريق الجديدة، حيث عمد مناصرون لتيّار «المستقبل»، على وضع حوض سباحة كبير في وسط الطريق، وذلك، تعبيراً لدعمهم لقرار الرئيس سعد الحريري بمقاطعة الانتخابات.

 

نسبة الاقتراع غير الرسمية

 

وفي حصيلة التصويت الاولية غير النهائية وغير الرسمية بعد اقفال صناديق الاقتراع الساعة السابعة مساء بلغت النسب:

 

نسبة الإقتراع في كل لبنان38.17%.

 

– دائرة بيروت الأولى: 27.84%.

 

– دائرة بيروت الثانية: 38.45%.

 

– دائرة جبل لبنان الأولى (جبيل – كسروان): 65%.

 

– دائرة جبل لبنان الثانية (المتن): 51.6%.

 

 

– دائرة جبل لبنان الثالثة (بعبدا): 50.3% .

 

– دائرة جبل لبنان الرابعة (الشوف – عاليه): 38.9%.

 

– دائرة الجنوب الأولى (صيدا – جزين): 45%

 

– دائرة الجنوب الثانية (قرى صيدا – صور): 46%.

 

-دائرة الجنوب الثالثة: (حاصبيا – مرجعيون – النبطية – بنت جبيل): 33.65%.

 

دائرة الشمال الأولى (عكار): 27.2%.

 

دائرة الشمال الثانية (المنية- الضنية – طرابلس): 22.32%.

 

دائرة الشمال الثالثة (زغرتا – بشري – الكورة – البترون): 40.45%.


 

– دائرة البقاع الأولى (زحلة): 31.2%.

 

 

– دائرة البقاع الثانية (راشيا – البقاع الغربي): 26.7%.

 

– دائرة البقاع الثالثة (بعلبك – الهرمل): 53%.

 

ويذكرانه بعد اقفال مراكز الاقتراع بقي المئات داخلها ينتظرون دورهم في بعض الدوائر لا سيما الجنوب وعكار والمتن ما سيعني تغيير النتائج.

 

عمليات التصويت والمخالفات

 

وقد بدأت عملية الاقتراع عند الساعة السابعة صباحاً وسط إجراءات أمنية اتخذها الجيش وعناصر قوى الأمن الداخلي منذ ساعات الليل الأولى. ومع ذلك شهدت بعض الدوائر إشكالات امنية وتوترات جرت معالجتها، كما حصل في زحلة حيث سقط عدد من الجرحى خلال التضارب، وعلى طريق زحلة- بدنايل والقرى المجاورة، وفي بعض قرى بعلبك، وقضاء جزين حيث وقع في بلدة كفرحونة إشكالٌ كبير بين أنصار حزب الله وحركة أمل من جهة والقوات اللبنانية من جهة أخرى، ما ادى الى سقوط جريحين هما ف.ف ور.ع، والى تكسير خيمة القوات. كما شكت القوات من منع عناصر من الحزب مندوبي لائحتها من الحضور الى اقلام الاقتراع في عدد من قرى بعلبك.

 

لكن الماكينة الانتخابية لحزب الله في البقاع، قالت في بيان مفصل ان كل ما تروج له بعض منصات الاعلام والتواصل الاجتماعي حول الاشكالات التي حصلت في بعض مناطق البقاع هو عار عن الصحة وغير دقيق. وعرض البيان ما جرى بالتفصيل في القرى المعنية.

 

وشهدت العديد من مراكز الاقتراع مشاكل لوجستية، فضلاً عن خروقات جرى التعامل معها فوراً. وشكا ذوو الاحتياجات الخاصة من عدم وجود ممرات خاصة في عدد من مراكز الاقتراع في عدد من الدوائر. وتوفي شخص بسكتة قلبية أمام أحد أقلام الإقتراع في ​حراجل​ أثناء إنتظار دوره للإدلاء بصوته لوقت طويل.

 

وأُفيد بأن بعض مراكز الاقتراع في طرابلس وبعلبك شهد انقطاعاً للتيار الكهربائي. وتأخر رئيس قلم في بلدة الغابات- جبيل في الحضور إلى مركز الإقتراع بسبب عطل في سيارته، الأمر الذي أخر العملية الانتخابية لأكثر من ساعة.

 

وفي مار بطرس- المتن الشمالي، تأخرت عملية الاقتراع نتيجة نسيان رئيس القلم الختم والشمع الأحمر في وزارة الداخلية. وعلى الفور، تمت معالجة الموضوع.

 

وتعرض الشاب شربل تحومي للضرب والتوقيف بعد توجهه بكلام نابٍ إلى رئيس الجمهورية ميشال عون أثناء إدلائه بصوته في حارة حريك. كما نُشر شريط فيديو عن تعرض المرشح في بعبدا واصف الحركة للشتم خلال تفقده احد المراكز في برج البراجنة فغادر المنطقة بحماية قوى الامن وسط شعارات «صهيوني صهيوني». كذلك، أعلن المكتب الإعلامي للنائب بيار أبي عاصي أن الأخير تعرض لمحاولة دهس من قبل سيارة مسرعة تحمل لوحة سورية، وذلك في ساحة ميدان حمانا. ووفقاً للمكتب، فقد أدى الحادث إلى إصابة 3 من مرافقي أبي عاصي بجروح، وعندما تبيّن بأن سائق السيارة من أبناء حمّانا رفض النائب بو عاصي الادّعاء الشخصي عليه.

 

وقطع عناصر من القوات اللبنانية طريق شكا وقاموا بالتعدي على مناصري التيار الوطني الحر بالعصي اثناء زيارة النائب جبران باسيل للبلدة.

 

وفي فنيدق- عكار، توقفت العملية الانتخابية في مركزي الاقتراع في البلدة بسبب الفوضى والاشكالات والتجاوزات التي تحصل بين مندوبي المرشحين ومؤيديهم. كما سقط جريحان في بلدة البيرة بعكار نتيجة اشكال، وذكرت قيادة الجيش، عبر «تويتر» أن إشكالا وقع داخل أحد مراكز الاقتراع في منطقة البيرة- عكار، سرعان ما انتقل إلى خارج المركز حيث قام أشخاص بالاعتداء على المركز. وتدخلت دورية من الجيش وأطلق عناصرها النار في الهواء لفض الإشكال وإعادة الوضع إلى ما كان عليه. كما ذكرت ان احد مراكزها في عكار تعرض لإطلاق نارمن شخص مسلح ردت عليه عناصره بالمثل وتم توقيفه.

 

وافيد عن وقوع إشكال بين مناصرين تابعين للائحتين متنافستين امام أحد مراكز الاقتراع في بخعون – الضنية تخلله تضارب بين مجموعة من الاشخاص. وعلى الفور قامت القوى الامنية بالتدخل لفض الإشكال، في حين جرى إقفال القلم الذي حصل أمامه النزاع لكن عادت الأمورالى طبيعتها.

 

كما حصل إشكال مساء بين مؤيدين ومناصرين لحزبين في مركز الاقتراع في شكا، تطور إلى ضرب بالعصي والسكاكين، وأصيب بنتيجته 3 أشخاص نقلوا إلى مستشفيات المنطقة.

 

هذا عدا شكاوى الكثير من الناخبين في الكثير من الاقضية من عدم وجود اسمائهم على لوائح الشطب، فيما لحظت هيئة الإشراف على الانتخابات، من خلال التقارير التي تردها من غرفة العمليات التابعة لها، وبنتيجة رصدها المباشر لمجريات العملية الانتخابية، «حصول مخالفات بالمئات ناتجة من خرق الصمت الانتخابي من مختلف وسائل الإعلام والمرشحين والجهات السياسية».

 

وعلق وزير الداخلية بسام مولوي على ما يحصل من إشكالات وخروقات، فشدّد على أنّ «الوضع الأمني مضبوط بغض النظر عن بعض المشاكل التي حصلت في بعض المناطق اللبنانية، ولكننا تدخلنا فوراً وعالجناها».

 

تصويت ومواقف الرؤساء

 

وقرابة الساعة التاسعة صباحاً، أدلى الرئيس عون بصوته في حارة حريك، وأكد أنّ الإقتراع واجب على كلّ مواطن ولا يمكن البقاء على الحياد في قضية كبيرة تتمثل باختيار نظام الحكم.

 

وقرابة الساعة العاشرة صباحاً، أدلى رئيس مجلس النواب نبيه بري بصوته في بلدة تبنين. وقد هتف حشدٌ من الأشخاص داخل مركز الاقتراع بالقول: «بالروح بالدم نفديك يا نبيه».

 

وسبقه عند الثامنة صباحا رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بالإدلاء بصوته في ثانوية حسن الحجة (الملعب) في طرابلس ترافقه عقيلته السيدة مي ونجله مالك ميقاتي.

 

وقال الرئيس ميقاتي بعد الادلاء بصوته إن : الدولة بكل اجهزتها مستنفرة لانجاز هذا الاستحقاق الديموقراطي وباذن الله تسير الامور على ما يرام.

 

وأكد رئيس مجلس الوزراء أنّ «نسبة الاقتراع الصباحية جيدة، مشدداً على أهمية توفير الكهرباء في اقلام الاقتراع خلال الليل».

 

ودعا ميقاتي «اللبنانيين الى اختيار الافضل ومن يرونه مناسباً، مؤكداً أن الدولة استعدت لهذا الاستحقاق وجندّت مئة الف عنصر، مثنياً على كل الجهود التي بذلت وستبذل من القضاة والموظفين والامنيين، راجياً أن «تحمل الأيام المقبلة الخير للبنان».

 

وفي إطار متابعته لسير العملية الانتخابية، زار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي غرف العمليات التابعة لقيادة الجيش وقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام.

 

بدوره، أعرب رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، خلال الادلاء بصوته في صيدا، عن أمله بأن «يكون هذا اليوم بحسب توقعات اللبنانيين وأن تجري الانتخابات في ضوء التغيير في المزاج اللبناني والاسلامي».

 

وتابع: اعتبر نفسي من الامناء على ارث الشهيد رفيق الحريري، وما أقوم به يصب في المحصلة في إعادة الاعتبار لهذا الارث.

 

من جهته، أدلى الرئيس السابق ميشال سليمان بصوته في ثانوية عمشيت الرسمية، وقال: على الناخب ان يعرف أن عليه مسؤولية كبيرة في ان يعرف كيف يصوّت اما مع الدويلة او مع الدولة.

 

ودعا سليمان الناخبين الى «التصويت لمن يطالب بالحياد وحصر السلاح بيد القوى الشرعية وضبط الحدود وعدم التدخل في صراعات المحاور».

 

من جهته، دعا مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، خلال الادلاء بصوته للانتخابات في دائرة بيروت الثانية، الجميع للتوجه الى الاقتراع لأنه يجب أن يحدد اللبنانيون ماذا يريدون من خلال صناديق الاقتراع.

 

كذلك، غرّدت سفيرة فرنسا لدى لبنان آن غريو عبر حسابها على تويتر قائلة: أصدقائي اللبنانيين، في هذا اليوم الذي يشهد انتخابات هامّة بالنسبة إلى مستقبل بلدكم، لديكم الفرصة لتصوّتوا للّواتي والّذين سوف يمثّلونكم في مجلس النّواب وستقع على عاتقهم مهمّة الدفاع عن حقوقكم وتطلّعاتكم لبناء لبنان الذي تريدونه. مشاركتكم لها تأثيرها».

 

 

**************************************************

افتتاحية صحيفة الديار

 

لا أكثرية مريحة ونسبة الاقتراع المتدنية تعكس عمق الأزمة في لبنان

أحجام الأقطاب لم تتغيّر والصوت السنّي يلتزم قرار الحريري

ماذا فعلت أيتها الثورة باللبنانيين حتى أصيبوا باليأس ومنهم من هاجر ومنهم من لم ينتخب؟ – رضوان الذيب

 

خريطة المجلس النيابي الجديد ستحددها النتائج النهائية الرسمية التي ستعلنها وزارة الداخلية، لكنها لن تحمل اي تغييرات في ظل حفاظ الثنائي الشيعي على 27 نائباً شيعياً، مما يحسم رئاسة المجلس النيابي للرئيس نبيه بري، لكن المفاجأة كانت بتقدم المجتمع المدني بشكل لافت ومميز في اقلام الاقتراع الدرزية في الشوف وعاليه، وكل التوقعات تعطيه 3 حواصل مع تقدم رئيس لائحة توحدّنا لنغير مارك ضو على النائب طلال ارسلان، فيما سجل أيضاً تقدم لائحة الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية في الشوف، لكن المجتمع المدني اخذ أيضاً من اصوات الحزب التقدمي الاشتراكي بشكل لافت ايضاً.

 

أما نسبة الاقتراع في الانتخابات فبلغت 42 % (دون أقلام المغتربين)، وسجلت انخفاضاً عن انتخابات 2018 بنسبة 7 %. وكان لافتاً ان نسبة الاصوات السنية سجلت انخفاضاً في كل الدوائر نتيجة مقاطعة تيار المستقبل وهذا ما أدى الى توزع النواب السنة بين لوائح متعددة ونالت قوى 8 آذار حصة من الكتلة السنية، وبالتالي فان نسبة تدني الاقتراع السني تعود الى الالتزام بقرار الرئيس سعد الحريري بالمقاطعة رغم كل الضغوط التي مورست عليه.

 

لم تسجل النتائج مفاجآت كبيرة، وخصوصاً في الشارع المسيحي مع توزع النواب بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والمجتمع المدني وبقية الاطراف. وكان لافتاً ايضاً خرق لائحة المجتمع المدني في دائرة الجنوب الثالثة مع تقدم الدكتور الياس جرادي على النائب اسعد حردان، وهذا ما اعلنته الماكينة الانتخابية لحركة أمل.

 

وحسب الارقام غير الرسمية فان صورة النتائج تؤكد ان لا اكثرية في المجلس النيابي الجديد، مما يفرض على القوى السياسي جميعها التفتيش عن تسوية والاتفاق على القطعة مع الكتل المستقلة، وتحديداً كتلة المجتمع المدني، في حال توحدت ضمن تكتل نيابي واحد قد يتراوح بين 10 و15 نائباً.

 

وحسب النتائج غير الرسمية فان 15 مقعدا لم تحدد نتائجها حتى وقت متاخر من ليل امس وهي ستحدد لمن ستكون الاكثرية في لبنان.

 

ماذا فعلت أيتها الثورة باللبنانيين؟ ما قمتم به ليس ثورة، بل ثورات وقطع الطرقات، والتعدي على الناس، ورمي الحجارة على المصارف، وشل الحركة في لبنان، والتسبب بالفقر والمعاناة على كل الصعد، فهذه الثورة ليست ثورة، وكيف تكون ثورة وأدت الى هجرة أكثر من مئة ألف شاب وصبية وعشرات العائلات وتعميم اليأس بين كل اللبنانيين، وهذا ما أدى الى إحباط شامل والامتناع عن الاقتراع وعدم حدوث تغيير حقيقي لمصلحة البلد وتطوره.

نتائج الانتخابات

 

وسجلت النتائج غير النهائية حتى ما بعد منتصف الليل حسب الماكينات الانتخابية للمرشحين النتائج التالية:

 

الشمال الثالثة: سجل تقدم للنائب جبران باسيل فيما تقدم المرشح الماروني الثاني غياث يزبك المدعوم من القوات اللبنانية، فيما حل مجد حرب في المرتبة الثالثة.

 

الجنوب الثالثة: وحسب النتائج الاولية فقد سجلت النتائج تقدم مرشح التغيير الدكتور الياس جرادي على النائب أسعد حردان، فيما نال مرشح المجتمع المدني فراس حمدان اصواتا تفضيلية فاقت بـ700 صوت اصوات المرشح مروان خير الدين في حاصبيا.

 

زحلة: وأظهرت النتائج الأولية حسب الماكينات تقدم جورج عقيص من القوات اللبنانية وميشال ضاهر عن الروم الاورثوذكس، وبلال حشيمي عن المقعد السني، والياس اسطفان عن مقعد الروم الاورثوذكس، وجورج بوشكيان عن مقعد الارمن الاورثوذكس، ورامي بو حمدان عن المقعد الشيعي، وسليم عون عن المقعد الماروني. وبلغ الحاصل 13.500 صوت، وسجل حسب المعلومات الاولية خروج لائحة الكتلة الشعبية وتعطي النتائج لائحة حزب الله – التيار الوطني 3 مقاعد، ولائحة القوات اللبنانية مقعدين.

 

عاليه – الشوف: وفي عاليه – الشوف، حصلت لائحة المجتمع المدني توحدنا لنغير في عاليه على اصوات لافتة في الاقلام الدرزية، وسجل تقارب في الاصوات بين النائب طلال ارسلان ومرشح لائحة توحدنا مارك ضو، واشارت المعلومات الاولية الى حصول لائحة المجتمع المدني على 3 حواصل موزعة بين مارك ضو ونجاة عون عن أحد المقاعد المارونية في الشوف، وحليمة قعقور عن المقعد السني، و3 حواصل للائحة ارسلان – وهاب – التيار و7 حواصل للائحة جنبلاط، مع تقدم مروان حمادة على رئيس حزب التوحيد وئام وهاب. فيما حصل جورج عدوان من القوات اللبنانية على حاصل.

 

بعبدا: وفي بعبدا جاءت النتائج الاولية لمصلحة 3 مقاعد للائحة الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر، وسجل تقدم المرشح الاشتراكي هادي أبو الحسن ومرشح القوات اللبنانية بيار بو عاصي، فيما الحواصل ستحسم المرشح الماروني الثالث، مع تقدم لكميل دوري شمعون.

 

صيدا – جزين: وفي صيدا وحسب النتائج الاولية، سجل تقدم لاسامة سعد وعبد الرحمن البزري وابراهيم عازار المحسوب على الرئيس بري، وزياد أسود (التيار الوطني الحر)، وبلغ الحاصل الثاني 9320، لكن اللافت ان نسبة الاقتراع لم تتجاوز الـ 31 %، وهي نسبة متدنية، واللافت ان نسبة المقاطعة السنية المرتفعة تعود الى مقاطعة تيار المستقبل.

 

الجنوب الثانية: بحسب ماكينة حزب الله، وبعد فرز اكثر من 80 % من اقلام الاقتراع فقد جاءت النتائج على الشكل الآتي:

 

محمد رعد 46655 صوتاً، حسن فضل الله 40727 صوتاً، علي فياض 34353 صوتاً، هاني قبيسي 19264 صوتاً، علي حسن خليل 12309 أصوات، أشرف بيضون 9972 صوتاً، أيوب حميد 6153 صوتاً، ناصر جابر 5964 صوتاً، مروان خير الدين 2334 صوتاً، قاسم هاشم 1091 صوتاً.

 

بيروت الثانية: سجلت النتائج الاولية غير النهائية حصول لائحة الثنائي الشيعي على 3 حواصل، أمين شري من حزب الله، ومحمد خواجه من أمل، والثالث لادغار طرابلسي، فيما نالت لائحة المجتمع المدني حاصلين لابراهيم منيمنة وملحم خلف، ولائحة هيدي بيروت حصلت على حاصل وكسر وحل أولاً نبيل بدر، أما لائحة فؤاد مخزومي فحصلت على حاصل وكسر لفؤاد مخزومي، ونال المقعد الاول فؤاد مخزومي، فيما المرجح ان يذهب المقعد الثاني لزينة المنذر، فيما لائحة فؤاد السنيورة نالت حاصلا لخالد قباني وكسرا صغيرا لا يسمح بنجاح النائب الاشتراكي فيصل الصايغ، وهذه النتيجة سجلت حتى ما بعد منتصف الليل.

 

بيروت الاولى: ووفق النتائج الأولية في الاشرفية والمدور والرميل، سجل تقدم لكل من غسان حاصباني ونديم الجميل ونقولا الصحناوي وبولا يعقوبيان وهاغوب ترزيان وجهاد بقرادونيان وجان طالوزيان. ولم يحسم مقعد الاقليات.

 

المتن: النتائج الأولية بعد فرز 90 % من الصناديق، تشير الى ان القوات اللبنانية حصلت على حاصلين لملحم رياشي ورازي الحاج، وحزب الكتائب على حاصلين لسامي الجميل والياس حنكش، كما حصل التيار الوطني الحر على حاصلين لابراهيم كنعان والياس بو صعب، وكذلك ميشال المر – الطاشناق على حاصلين لميشال المر وأغوب بقرادونيان، وبلغ الحاصل الأول 10263 صوتاً.

 

دائرة البقاع الغربي – راشيا: الاقلام المفرزة 178 قلماً من أصل 265 قلماً، وتتصدر لائحة الغد الافضل اللوائح، بمعدل 2079 صوتاً، تليها لائحة القرار الوطني المستقبل بـ 11783 صوتاً، تليها سهلنا والجبل 6701 صوت، وبقاعنا أولاً 3388 صوتاً.

 

بعلبك – الهرمل: أعطت النتائج التقدم لابراهيم الموسوي وحسين الحاج حسن وعلي المقداد وغازي زعيتر وإيهاب حمادة وجميل السيد وسامر الثوم وينال الصلح، وملحم الحجيري، أما مرشح القوات اللبنانية أنطوان حبشي فنال 12790 صوتاً، وهذا ما يعطيه امكان الفوز بالمقعد الماروني.

 

وحسب الماكينة الانتخابية لحزب الله، فقد فازت بتسعة مقاعد، من اصل 10، وهذا ما يؤشر الى فوز النائب القواتي أنطوان حبشي.

 

عكار: وفي عكار اعلنت لائحة التيار الوطني الحر عن الفوز بثلاثة مقاعد.

 

حركة أمل: وقد اعلنت الماكينة الانتخابية لحركة أمل عن تقدم جميع مرشحيها في كل الدوائر والبالغ عددهم 17 مرشحاً.

الاشكالات الانتخابية

 

وكانت العملية الانتخابية قد بدأت عند الساعة 7 صباحاً ولم تخل من الشوائب الادارية في لوائح الشطب. والبطء الشديد في عمليات الاقتراع. مما جعل المواطنين ينتظرون لساعات أمام مراكز الاقتراع وأدى ذلك الى وفاة مواطن بالسكتة القلبية في حراجل اثناء انتظار دوره للادلاء بصوته لوقت طويل. كما سجلت اشكالات متعددة بين المندوبين واشتباكات بالايدي بين مناصرين للقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر في شكا، وسقوط 3 جرحى، بالاضافة الى اشكال بين عناصر القوات اللبنانية وحزب الله أمام مستشفى الهراوي في زحلة، كما سجل في بلدة بتاتر قضاء عاليه اشكال بين مناصري الحزب التقدمي الاشتراكي والعميد المتقاعد أمين أبو مجاهد عالجته القوى الامنية. وكل هذه الاشكالات لم تؤثر في سير العملية الانتخابية، وحسب مصادر أمنية فان اليوم الانتخابي كان الأهدأ بين كل الدورات الانتخابية منذ العام 1992 في مقابل النسبة الاعلى من الشوائب في كل الدوائر. كما سجلت هيئة الاشراف مخالفات كثيرة ومتشعبة وتحديداً لجهة عدم الالتزام بالصمت الانتخابي.

عدد الناخبين

 

يبلغ عدد الناخبين اللبنانيين في الاستحقاق النيابي  3.967.507 ناخبين ،  مقارنة مع 3.746.483 *ناخباً في عام* *2018 أي بزيادة 221.024* ناخباً،

 

*ويبلغ عدد المسيحيين* *1.361.546 ناخباً، وعدد المسلمين 2.584.993 ناخباً*، من بين المسيحيين يبلغ عدد الموارنة 744.028 ناخباً، وقد ارتفع عددهم قياساً إلى عام 2009 اذ كان يبلغ 681.959 وارتفع عام 2018 إلى 725.535 ناخباً. لكن سُجِّل تَراجُع في نسبتهم المئوية من 19.37 في المئة إلى 18.75 في المئة. يليهم الأورثوذكس 6.63 في المئة أي 263.033 ناخباً، ومن ثم الكاثوليك 4.45 في المئة أي 176.574 ناخباً.

 

والمفارقة اللافتة في تَوَزُّع الناخبين هو التقدم المتفاوت في عدد الناخبين لدى الطوائف ما عدا الأرمن الأورثوذكس الذين ما زالوا يسجلون تراجعاً في عدد الناخبين عن دورة 2018، فأصبح عددهم 85.531 في حين كان عددهم 87.679 ناخباً.

 

أما بالنسبة إلى الدوائر فما زال المسيحيون يمثلون ثقلاً انتخابياً في دوائر: الشمال الثالثة 88.61 في المئة، في جبل لبنان الأولى 86.38 في المئة، في جبل لبنان الثانية 92.36 في المئة. في بيروت الأولى 85.60 في المئة. في البقاع الأولى 52.68 في المئة. ويسجل عدد الموارنة في دائرة الشمال الثالثة النسبة الأعلى من عدد الناخبين الموارنة فيبلغ عددهم 163.877 ناخباً، فيما يبلغ عددهم في الدائرة الأولى في جبل لبنان 132.995 ناخباً.

 

ويسجل الناخبون الأورثوذكس أكبر حضور لهم في دائرة الشمال الثالثة 51.628 ومن ثم الشمال الأولى 37.993 ناخباً.

 

أما الكاثوليك فيبلغ أكبر عدد لناخبيهم في دائرة البقاع الأولى 30.363 ناخباً.

 

ومن المسلمين يشكل السنة 29.66 في المئة، أي 1.176.859 ناخباً، والشيعة 29.13 في المئة أي 1.155.701 ناخباً والدروز 5.49 في المئة أي 217.673، والعلويون 0.88 في المئة أي 34.760 ناخباً.

 

بالنسبة إلى الدوائر يمثل السنة ثقلاً انتخابياً في دوائر: الشمال الأولى 68.61 في المئة، في الشمال الثانية 83.57 في المئة. في بيروت الثانية 60.98 في المئة. في البقاع الثانية 49.09 في المئة. أما الشيعة فيسجلون النسبة الأكبر في دائرة الجنوب الثانية 80.69 في المئة، ودائرة الجنوب الثالثة 79.12 في المئة. وفي البقاع الثالثة 72.34 في المئة.

 

ويتركز الثقل الدرزي في دائرة جبل لبنان الرابعة 39.85 في المئة. لكن الثقل الانتخابي بحجمه الكبير لا يلغي أن هناك تأثيرات في الدوائر التي تملك بعض الطوائف حضوراً أقلّ عدداً فيها لكنه يتحول إلى صوت مرجّح كما بالنسبة إلى الصوت الشيعي في دوائر الشمال الأولى 3.705، والثانية 3.344 ناخباً والثالثة 2.650 ناخباً. وفي جبل لبنان الأولى 19.878 ناخباً، وفي جبل لبنان الثانية 5.968 ناخباً. بدورهم السنّة لهم ثقلٌ انتخابي في دائرة جبل لبنان الثالثة 12.026 ناخباً وفي جبل لبنان الثانية 4.309 ناخباً وفي دائرة الشمال الثالثة 24.994 ناخباً. وللموارنة ثقل انتخابي مثلاً في بيروت الثانية حيث يبلغ عددهم 8.702 ناخب. وفي دائرة البقاع الثانية 11.281 ناخباً.

**************************************************

افتتاحية صحيفة الشرق

أدنى نسبة مشاركة في تاريخ الانتخابات

 

السابعة مساء أمس اقفلت صناديق الاقتراع لاختيار ١٢٨ نائبا، وانتظر اللبنانيون نتائج ورقتهم وما وضعوه لمن سيمثلهم في الندوة البرلمانية، واذا ما كان سيكون خير ممثل، ام ان آمالهم ستخيب.

 

لبنان كان أمس على موعد مع الاستحقاق الانتخابي الذي انطلق اعتبارا من السابعة صباحا في المحافظات الخمس في 15 دائرة انتخابية وسط اجراءات امنية بدأها عناصر الجيش وقوى الامن منذ ساعات الليل الاولى. وقد تفاوتت نسب الاقتراع بين دائرة وأخرى، ففي حين كانت ضئيلة نسبيا فترة قبل الظهر عادت وسجلت ارتفاعا طفيفا على عكس المتوقع.

 

العملية الانتخابية تمت بهدوء نسبي، ما خلا اشكالات ومخالفات رصدت من قبل المراقبين ومندوبي المرشحين وأفراد البعثة الأوروبية وجمعية Lade. وجال المحافظون والقائمقامون على مراكز الاقتراع، مطلعين على سيرها وعملوا على معالجة اي خلل تقني لوجستي في داخل الاقلام.

 

ومعظم المرشحين الذي أدلوا بأصواتهم التزموا الصمت الانتخابي، وكانت هيئة الاشراف على الانتخابات ترصد المخالفات الاعلامية وتوجه الملاحظات والتوجيهات.

 

شكوى ذوي الاحتاجات

 

وشكا عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة من عدم وجود ممرات للمعوقين في عدد من أقلام الاقتراع في مراكز عدة، وتولت الماكينات الانتخابية حمل هؤلاء ونقلهم الى الطوابق حيث تتوزع الاقلام.

 

توقف وإشكالات

 

وتوقفت عمليات الاقتراع في عدد من المراكز. ففي بلدة حراجل، وصلت لوائح الاقتراع الخاصة بجبيل، بدل أن تكون تلك الخاصة بكسروان.

 

كما ان الجيش أوقف العملية الانتخابية في قلمين في البلدة، حيث سادت اجواء من البلبلة والفوضى، وإتصل رئيس بلدية حراجل طوني زغيب بقائمقامية كسروان ووضعهم في الاجواء، فيما سارت العملية الانتخابية بشكل طبيعي في بقية الاقلام.

 

كما توقفت عملية الاقتراع في جورة بدران، بسبب وجود بعض اللوائح لمنطقة جبيل.

 

شكاوى

 

واشتكى الناخبون في حراجل  من فوضى امام المركز، الامر الذي حال دون مشاركتهم ودفع العديد منهم الى المغادرة من دون الادلاء بأصواتهم.

 

وفي يحشوش، شكا ناخبون من تعمد رئيس القلم ومعاونوه الى تأخير عملية الاقتراع ما يتسبب بانتظارهم ساعات.

 

إشكال في الرام

 

وفي دائرة بعلبك الهرمل سجل إشكال في بلدة الرام بين مندوبي ماكينات انتخابية داخل القلم 33، ما أدى إلى بعثرة بعض المستلزمات والتعدي على رئيس القلم، فتوقف الاقتراع في المركز لبعض الوقت ريثما تمت المعالجة من قبل القوى الأمنية، وأرسلت المحافظة بديلا لما تم تلفه، بواسطة دورية من أمن الدولة، واستؤنفت العملية الانتخابية من جديد.

 

صناديق فاضت

 

وأثر كثافة الاقتراع في بلدتي كفردبيان وفاريا (أعالي كسروان) أرسلت القائمقامية صندوقي اقتراع جديدين الى مركز الاقتراع بعد ارتفاع نسبة المقترعين الـ70 في المئة عصرا. لا سيما ان نسبة الاقتراع في هذه البلدة بلغت 7 في المئة.

 

عصي وسكاكين

 

وفي البترون، حصل اشكال  بين مؤيدين ومناصرين للتيار الوطني الحر وحزب “القوات اللبنانية،، تطور إلى ضرب بالعصي والسكاكين، وأصيب بنتيجته 3 أشخاص نقلوا إلى مستشفيات المنطقة.

 

بيروت الثانية

 

وفي بيروت الثانية، ساد الهدوء وسجل عدد من الاشكالات حلت سريعا ولم تتأثر العملية الانتخابية. وكان سجل اشكال صباحي في قلم اقتراع ليسيه عبدالقادر في بيروت الثانية انتهى، بعدما عالجه المعنيون، وعاد الوضع الى طبيعته.

 

وافيد  عن انقطاع للتيار الكهربائي في حوالى 50 في المئة من مراكز الاقتراع في دائرة بيروت الثانية وزحمة كبيرة وإقبال كثيف على التصويت.

 

مرجعيون

 

وفي مرجعيون، تأخرت العملية الانتخابية في أحد أقلام الاقتراع في ابل السقي وقبريخا، لعدم وجود “أربطة” داخل الصندوق، حيث اعترض مندوبو المرشحين على ذلك. وعلى الفور، تم تأمين الاربطة الى القلم من قائمقامية مرجعيون، لتبدأ بعدها  العملية الانتخابية بشكل سليم. أما في قبريخا  فتأخرت العملية لبعد المسافة عن قائمقامية مرجعيون.

 

جبة بشري

 

وفي قضاء جبة بشري، سجل إقبالٌ كثيف مترافق مع أجواء هادئة.

 

المتن الشمالي

 

واشتكى بعض المواطنين في ساحل المتن من عدم انجاز الترتيبات الإدارية المطلوبة، حيث اختفت بعض الأسماء عن لوائح الشطب ووردت أسماء أخرى بشكل خاطئ، ما أدى إلى حرمان هؤلاء المواطنين من حقهم في الاقتراع.

 

الكورة

 

في الكورة ارتفعت نسبة المقترعين  بعد قداديس يوم الأحد حيث توجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع بكثافة. وأدلى المرشح فادي كرم بصوته في قلم المدرسة الرسمية للصبيان في كوسبا، وسمعان البشواتي في بلدة دده وانيس نعمه في بلدة قلحات.

 

صيدا

 

في صيد، أفيد ان العملية الانتخابية انطلقت بسلاسة دون اي اشكالات او شكاوى من المواطنين وتوافد المقترعون منذ السابعة صباحا حتى ان البعض انتظر دوره عند ابواب اقلام الاقتراع في المركز للادلاء بصوته.

 

الزهراني

 

وفي الزهراني، سارت الانتخابات بهدوء وسجلت بعض الاشكالات اللوجستية والادارية في مركز الاقتراع في بلدة عنقون غرفة رقم 3، بسبب عدم وجود لوائح.

 

وفي بلدة خرطوم سجل عدم وجود محاضر، في حين وجدت في كفربيت 24 لائحة فقط، وبقية اللوائح تابعة لصور.

 

عكار

 

توقفت العملية الانتخابية في مركزي الاقتراع في بلدة فنيدق بسبب الفوضى والاشكالات والتجاوزات التي تحصل بين مندوبي المرشحين ومؤيديهم.

 

وطالب الجميع الجيش والقوى الامنية بالتدخل الفوري لاعادة الهدوء وضبط الوضع بما يؤمن عودة العملية الانتخابية وانتظامها.

 

وكانت قيادة الجيش أعلنت عبر حسابها على “تويتر” انه “سجل إشكال داخل أحد مراكز الاقتراع في منطقة البيرة- عكار، سرعان ما انتقل إلى خارج المركز حيث قام أشخاص بالاعتداء على المركز. تدخلت دورية من الجيش وأطلقت عناصرها النار في الهواء لفض الإشكال وإعادة الوضع إلى ما كان عليه”.

 

المنية الضنية

 

وفي المنية الضنية، أفيد عن اشكال بين مندوبي الأحزاب، والجيش تدخّل لفض الإشكال.

 

البقاع الغربي وراشيا

 

وفي راشيا والبقاع الغربي، سجل اقبال كثيف منذ الثانية عشرة ظهرا على مراكز الاقتراع. ولم يسجل  اي إشكال.

 

زغرتا

 

وفي زغرتا شهدت بعض الاقلام اقبالا كثيفا مع تقدم ساعات النهار.وافيد عن احتجاز مرشح لائحة “سهلنا والجبل” في البقاع الغربي – راشيا حاتم الخشن في أحد أقلام الاقتراع في بلدة بقليا.

 

زحلة

 

وفي زحلة حصل اشكال وتضارب بين مناصري مجموعتين حزبيتين، امام مدرسة القلبين الأقدسين في البربارة – زحلة. وانتشر الجيش في محيط الخلاف وعمل على فضه. وقرعت أجراس الكنائس  لحض الناخبين على الاقتراع. كما افيد عن تعرض رؤساء الاقلام في مركز شهابية الفاعور للرشق بالحجارة.

 

انقطاع الكهرباء..

 

وأفادت معلومات ان رؤساء أقلام يمنعون صحافيين من التصوير داخل أقلام الاقتراع فيما وزارة الداخلية تؤكد أن هذه مخالفة.

 

وسجل صباحا، طرد 4 مندوبين تابعين للائحة “بناء الدولة” التي يرأسها الشيخ عباس الجوهري والمدعومة من النائب أنطوان حبشي من باحة أقلام الاقتراع في بلدة الكنيسة قضاء بعلبك.

 

وتأخر فتح الصناديق في مجمّع المدارس قرب المدينة الرياضية بسبب تأخير لوجيستي. كما لم تُفتح صناديق الاقتراع في قلم الغابات في جبيل بسبب عدم حضور رئيس القلم باكرا.

 

في المتن، تأخرت عملية الاقتراع في بلدة مار بطرس لأن رئيس القلم نسي الختم والشمع الأحمر في وزارة الداخلية.

 

وافادت معلومات عن انقطاع الكهرباء ببعض مراكز الاقتراع في طرابلس لاسيما في منطقة التل، وايضا  في بعض مراكز الاقتراع في بعلبك.

 

وسجل حضور حشد كبير من الناخبين أمام ثانوية عمر فروخ. وسجل أيضا إقبالٌ كثيف على الإقتراع في دير الاحمر.

 

القوات – الحزب

 

ابرز الاشكالات حصلت بين حزب الله والقوات اللبنانية في عدد من المناطق وخصوصا في البقاع، وسجل طرد 4 مندوبين تابعين للائحة “بناء الدولة” التي يرأسها الشيخ عباس الجوهري والمدعومة من النائب أنطوان حبشي من باحة أقلام الاقتراع في بلدة الكنيسة قضاء بعلبك.

 

كم افيد لاحقا ان عناصر من حركة أمل اعتدت على مندوبي حزب القوات اللبنانية في بلدة كفرحونة قضاء صيدا جزين وسقوط جريحين رودي عيسى وفارس فارس، وتم نقلهما الى مستشفى جزين الحكومي.

 

كما اقدمت عناصر من “حزب الله” على الاعتداء على مندوبي “القوات اللبنانية” في قلم مزرعة السيّاد – جبيل ما أدى إلى تدخل الجيش اللبناني وإخراج المعتدين مع المندوبين من داخل القلم.

 

فيما افاد مراسل mtv من معراب عن إعتداء على المرشّح الشيعي في جبيل وتحطيم سيارته أثناء توجّهه للإدلاء بصوته وذلك على مرأى من القوى الأمنية.

 

كما افادت بأن عناصر حزبية اعتدت بالضرب على مندوبي القوات اللبنانية في منطقة قصرنبا – بعلبك وتطردهم من داخل القلم.

 

وأفادت “الوكالة الوطنية للاعلام” بوقوع إشكال بين مناصري حزبين أمام متوسطة حوش الأمراء في مدينة زحلة، الامر الذي ادى الى وقف عملية الاقتراع.

 

وفي وقت لاحق اشارت قناة العربية الى ان الاشكال وقع بعد اعتداء عناصر من حزب الله على قوى الأمن في حوش الأمراء في محاولة لإفشال الانتخابات.

 

وفي منطقة المعلقة الشمالية- الكرك وقعت مواجهتين بين القوات اللبنانية من جهة وحزب الله من جهة ثانية.

 

وفي الرواية الأولى، اشتبه شباب القوات اللبنانية، الذين كانوا متواجدين قرب المركز، في أن سيارتي جيب تعودان لحزب الله بدفع الأموال داخل السيارة، فعمدوا هم بأنفسهم الى إقفال باب مركز الاقتراع الرئيسي الى حين حلّ الموضوع الذي يعتبرونه مؤذياً للعملية الانتخابية.

 

وبعد اعتراض شباب الحزب على إغلاق الباب، حصل تضارب بين شباب الحزبين، وكان أحد الشباب في حزب الله يحمل مسدسين حسب رواية شباب القوات من دون أن يحصل أي اطلاق نار”.

 

وفي ردة فعل على هذه المواجهة، عمد شباب “حزب الله” الى مهاجمة خيمة عائدة لماكينة القوات اللبنانية قرب ثانوية الكرك الرسمية وتحطيمها، ومحاولة طرد من كان فيها، ومنعهم من التواجد ما لم يخلعوا السترات التي تحمل شعار القوات. وعلى أثره تدخل الجيش بين الطرفين في كلا المواجهتين لتهدئة الوضع.

اذا كنت ترغب بمتابعة اخبار موقع " icon News" اضغط على الرابط التالي :

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram