عودة البخاري... "شيك بلا رصيد"

عودة البخاري...

Whats up

Telegram

خلافاً لما كان متوقّعاً، لم تعطِ عودة سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري إلى بيروت، أي دفع كان يجري الحديث عنه بالنسبة لإعادة استنهاض الشارع السنّي للمشاركة في الإنتخابات النيابية المقبلة، رغم قرار المقاطعة الذي كان قد أعلنه رئيس الحكومة سعد الحريري.

في هذا الإطار، تتحدّث مصادر سياسية مواكبة، عن أن عودة السفير السعودي، هي حتى اليوم، بمثابة "شيك بلا رصيد"، حيث أن مجمل الحركة اقتصرت على الإفطارات والزيارات البروتوكولية، ومن دون التطرّق إلى الملف الإنتخابي، وبالتالي، فإن الرهان على تغيير الواقع وتحفيز الناخبين السنّة للإقتراع رغم قرار رئيس تيار "المستقبل"، قد سقط، وذلك بعد نحو شهر على حركة السفير السعودي في بيروت.

ومن هنا، تكشف المصادر نفسها، عن أن تراجعاً لافتاً سيسجّل في نسبة المشاركة السنّية في الإستحقاق، وهو ما سينعكس بقوة على المعركة الإنتخابية في العاصمة، وتحديداً في دائرة بيروت الثانية، وكذلك، في دائرة الشوف ـ عاليه.

وهذا المشهد، وفق المصادر ذاتها، قد انعكس إحباطاً في أوساط اللائحة المدعومة من الرئيس فؤاد السنيورة في دائرة بيروت الثانية، حيث بدأت تتحدّث ماكينته عن إمكانية تأمين حاصل واحد، فيما كانت هذه الماكينة تتوقّع منذ أسابيع قليلة تأمين أربعة حواصل أو أكثر. وفي موازاة ذلك، تلفت المصادر إلى واقع مشابه في دائرة الشوف ـ عاليه، برز من خلال الخطاب الإنتخابي المتشنّج الذي بدأ يتظهّر في الآونة الأخيرة نتيجة الفتور الذي ما زال يطبع التوجّهات السنّية نحو تغيير المعادلة والمبادرة إلى الإقتراع، إذ لم تلمس الماكينة الإنتخابية التابعة للحزب التقدمي الإشتراكي في إقليم الخروب، حيث الأكثرية السنّية، أي تغيير على صعيد الحماسة للمشاركة في الإنتخابات، وكأن الأمور لا تزال على حالها قبل عودة السفير البخاري إلى بيروت.

وفي السياق نفسه، لا تتوقّع هذه المصادر، أن يتبدّل المشهد في الفترة الفاصلة عن موعد الإنتخابات النيابية، إلا في حال تبدّلت استراتيجية التعاطي للسفير السعودي بعد عودته من عطلة عيد الفطر في المملكة. وعليه، فإن المساعدات التي ستنطلق ضمن الصندوق الفرنسي ـ السعودي للمجتمع اللبناني في كل المناطق، لن تحمل أي تأثير مباشر على واقع المعركة الإنتخابية، خصوصاً وأن المعايير المحدّدة في توزيع هذه المساعدات، غير قابلة للإستثمار في الإستحقاق النيابي، بسبب المتابعة الفرنسية الدقيقة، والإصرار على وصول أي مساعدة إنسانية إلى مستحقيها، بعيداً عن منطق الزبائنية والمحاصصة.

وتنقل المصادر عينها، معلومات ديبلوماسية، تفيد أن هذه المساعدات ستشمل كل الطوائف والمذاهب والمناطق، ولن تتركّز في منطقة معينة أو طائفة معينة، لأن الجانب الفرنسي حريص على أن لا يذهب هذا الدعم فريسة للفساد والهدر، سيما وأن باريس تشدّدت في اشتراط عدم مرور المساعدات من خلال الدولة ومؤسّساتها التي تهيمن عليها قوى معينة من المنظومة الحاكمة.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram