افتتاحيات الصحف ليوم الأربعاء 16 آذار 2022

 افتتاحيات الصحف ليوم الأربعاء 16 آذار 2022

Whats up

Telegram

افتتاحية صحيفة البناء


موسكو تخضع صادراتها إلى دول «العقوبات» للتقييم… والبداية بوقف تصدير اليوريا واليورانيوم / الترشيحات تجاوزت الـ 1000 مرشح… وطلال المرعبي أبرز المرشحين والسنيورة أبرز المنسحبين / حردان أعلن ترشيحه و6 قوميّين… ودعم سليم سعادة ولائحته في الكورة /


في اليوم العشرين للحرب الروسية الأميركية على أوروبا من بوابة أوكرانيا، تبدو الصورة على محاور الحرب أنها تقدم عسكري روسي ثابت ومدروس يبدو بطيئاً، لكنه يتناسب مع حجم الأهداف السياسية التي ترتبط بالعواصم الغربية وليس بالقرار الأوكراني الممسوك من التحالف الأميركي الأوروبي، والذي لا تنضجه المعارك العسكرية بقدر ما ينضجه اليأس الغربيّ من مفاعيل إحكام قبضة العقوبات المالية على عنق موسكو من جهة، وتصاعد تأثير النتائج العكسية للعقوبات على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي داخل أوروبا خصوصاً، وفقاً للحسابات الروسية، التي تقول إن الصدمة الأولى التي كان يتمناها الغرب من حزمة عقوبات ضخمة وقاسية بضربة واحدة، تمكنت روسيا من احتوائها، فلم يقع الانهيار الدراماتيكي في النظام المصرفي الروسي ولا وقعت الدولة بالعجز عن الإنفاق، بينما تتحقق واشنطن كل يوم من محدودية قدرتها على جر الشركاء الفاعلين الى الخطوات المؤلمة لروسيا، فلا أوروبا حليف أميركا الأول في الحرب تتجرأ على التصعيد في العقوبات لتشمل وقف مشتريات النفط والغاز من روسيا، وهي تعلم أن ذلك دمار شامل على أوروبا وليس على روسيا، ومحاولات الضغط والترغيب والترهيب نجحت بجعل إيران تشتري اتفاقاً نووياً على حساب تحالفها مع روسيا، كما أوضحت زيارة وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان الى موسكو، ولا الصين أبدت الاستعداد للدخول طرفاً في الضغط المالي والاقتصادي على روسيا رغم التهديدات الأميركية الفجة، التي لاقت رداً صينياً قاسياً، وحتى حلفاء واشنطن الإقليميين في آسيا على وجه الخصوص يستجيبون للطلبات الأميركية، وهم يرون ما يحلّ بأوكرانيا التي صدقت الوعود والإغراءات الأميركية والأوروبية، بينما مصالحهم الوجودية على المحك، كحال باكستان وتركيا و«إسرائيل» والإمارات ومصر والسعودية، الذين أقاموا حسابات المصالح وتوصلوا الى الوقوف في منتصف الطريق، بل محاولة اصطياد أموال روسية هاربة من العقوبات، وتقديم إغراءات للطيران الروسي لمعاملة متميزة في مطاراتها، أو تقديم عروض جاذبة للسياح الروس الى منتجعاتها، لكن بالمقابل بدأت تظهر أعراض الجنون الذي ضرب أسواق الطاقة والغذاء على أوروبا، وتنتظر موسكو المزيد من التأثير، خصوصاً أن المصادر الروسية تؤكد أن إعلان لائحة دول القائمة السوداء، هو خطوة أولى للبدء بتنفيذ عقوبات تتمثل بما هو أبعد من لوائح أشخاص  ومؤسسات وشركات يحظر التعامل معها، بل سيتضمن حظر تصدير بضائع ومنتجات الى هذه الدول وأسواقها. وتقول المصادر إن لا شيء يمنع أن يأتي وقت نسمع فيه قراراً روسياً بوقف تصدير الغاز والنفط الى الدول الأوروبية او بعضها، كحال بريطانيا، ولكن البداية ليست بعيدة وستكون مع وقف تصدير اليوريا التي تمثل أهم الأسمدة في الأسواق الزراعية العالمية وتشكل روسيا موردها الأهم عالمياً، ومثلها وقف تصدير اليورانيوم المستخدم في المفاعلات النووية للعديد من دول الغرب.

في لبنان حسم للسير نحو الإنتخابات لم يعد ثمة ما يعطله، ومع إقفال باب الترشيحات منتصف ليل أمس، تجاوزت الترشيحات الألف مرشح، يفتح الباب لتشكيل اللوائح والتحالفات الانتخابية، وكان الأبرز في ملف الترشيحات إعلان الرئيس فؤاد السنيورة حسم أمر ترشيحه سلباً لصالح العزوف استجابة لتحذيرات الرئيس سعد الحريري، بينما جاءت عودة النائب السابق طلال المرعبي للترشح بدلاً من ابنه الذي شغل مقعده على لوائح تيار المستقبل في الدورة السابقة، مدخلا لتشكيل لائحة يترأسها ربما تكون لها حظوظ ترك بصمة في المشهد الانتخابي في عكار، وكان أكبر عدد من المرشحين لحزب واحد قد سجله حزب مواطنون ومواطنات في دولة الذي قدّم 65 ترشيحاً.

رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان أعلن ترشيحه عن دائرة النبطية ومرجعيون وحاصبيا، وترشيح ستة قوميين عن دوائر بيروت الثانية وبعلبك الهرمل وعكار والبقاع الغربي – راشيا وبعبدا، ودعم ترشيح النائب سليم سعادة ولائحته في دائرة الكورة والبترون وبشري وزغرتا، مؤكداً على «التعامل بجدية كبيرة مع المشهد الانتخابي وفقاً لمقتضيات المصلحة الوطنية التي يجب أن تكون فوق كل المنافع الضيقة والحسابات الصغيرة».

وأعلن رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، عن أسماء مرشحي الحزب للانتخابات النيابية في لبنان، خلال لقاء عُقد في قاعة الشهيد خالد علوان ـ البريستول.

والمرشحون هم:
غسان غصن عن دائرة بيروت الثانية.

حسان العاشق عن بعلبك الهرمل ـ دائرة البقاع الثالثة.

أنطوان سلوان عن البقاع الغربي – راشيا، دائرة البقاع الثانية.

جوزيف كسّاب عن بعبدا ـ دائرة جبل لبنان الثالثة.

عبد الباسط عباس عن عكار ـ دائرة الشمال الأولى.

سلفادور مطر عن عكار ـ دائرة الشمال الأولى.

دعم النائب سليم سعادة ولائحته في الكورة ـ دائرة الشمال الثالثة.

أسعد حردان عن مرجعيون حاصبيا ـ دائرة الجنوب الثالثة.

ورأى حردان أن «ما نشهده من توتير وشحن عشية الانتخابات، هو انعكاس للهجمة الخارجية على لبنان. وليس خافياً أن بعض الأطراف الداخليّة تتماهى عن قصد أو غير قصد مع أجندات القوى الخارجيّة، وتنخرط في معركتها للقضاء على عناصر قوة لبنان بهدف إعادته إلى مربع الضعف والهوان»، واعتبر أن «الانتخابات النيابية المقبلة فضلاً عن كونها استحقاقاً دستورياً، فهي محطة مهمة وأساسيّة تستوجب حشد كل الطاقات لتثبيت هوية لبنان وانتمائه القوميّ، والتعامل بجدّية كبيرة مع المشهد الانتخابي وفقاً لمقتضيات المصلحة الوطنية التي يجب أن تكون فوق كل المنافع الضيّقة والحسابات الصغيرة».

وأكد حردان «تمسّكنا بالقواعد الضامنة للتفاهمات مع الحلفاء، وبأننا سنخوض الانتخابات النيابية، في أطار تحالفاتنا مع القوى التي نلتقي وإياها في المواقف على تحصين لبنان وتثبيت معادلة الشعب والجيش والمقاومة».

وأكد حردان على التالي:
إن كل كلام تحريضيّ يستهدف المقاومة وسلاحها، يصب في خدمة أعداء لبنان والمتربّصين به تقسيماً وتفتيتاً، لذا، نؤكد التمسك بحقنا في المقاومة لتحرير أرضنا التي لا تزال تحت الاحتلال وبالمعادلة الردعيّة بوجه العدوانية الصهيونية، والتشبث بحق لبنان في ثرواته وموارده في المياه والنفط والغاز، والقيام بكل ما تقتضيه حماية السيادة الوطنية.

التمسك باتفاق الطائف مدخلاً لبناء الدولة المدنية الديمقراطية، وتطبيق مندرجاته الإصلاحية وإلغاء الطائفية، وإنشاء مجلس شيوخ وسن قانون جديد للانتخابات خارج القيد الطائفيّ يوحّد اللبنانيين، بما يعزز ثقافة الوحدة، ويحرّر المواطنين من كونهم رعايا طوائف ومذاهب، إلى رحاب المواطنة في دولة القانون حيث تتحقق المساواة في الحقوق والواجبات.

التصدّي بحزم لكل طروحات التقسيم المقنّعة بعناوين اللامركزية المالية وغيرها، مع التأكيد على تطبيق اللامركزية الإدارية وفق ما نص عليها اتفاق الطائف، ربطاً بقانون انتخابي على أساس لبنان دائرة واحدة وبالتوازي مع تحقيق الإنماء المتوازن.

تفعيل معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق مع الشام وتطبيق الاتفاقيات المشتركة كما نصّت وثيقة الوفاق الوطني، بما يصبّ في مصلحة الدولتين وضرورة التنسيق بين الجانبين في سبيل عودة أهلنا النازحين إلى قراهم وبيوتهم معززين مكرّمين، بما ينزع أحد فتائل الضغوط التي تمارسها القوى الخارجيّة، والتي تستثمر في النزوح السوري كورقة ضغط على بيروت ودمشق في آن.

ضرورة وضع سياسات اقتصاديّة ترتكز على تعزيز اقتصاد الإنتاج، ووضع روزنامات لدعم الزراعة والصناعة، وتأمين الأسواق المطلوبة، عبر البوابة الدمشقيّة. وإننا في هذا الصدد سنبذل كل جهد ممكن لقيام مجلس تعاون مشرقيّ، يحقق التساند والتآزر الاقتصادي بين دول المنطقة، وهو المشروع الذي تقدّمنا به منذ سنوات.

إيجاد حلول قانونيّة ومنطقية سليمة تكفل استعادة المودعين لودائعهم في المصارف اللبنانية، والقيام بكل ما هو مطلوب لتحديد المسؤوليات على كل من تسبب بوصول الوضع الاقتصادي إلى ما وصل إليه من تردٍ وانهيار، ودور بعض المجموعات المرتبطة بأجندات خارجية في تسريع الانهيار.

تعزيز ثقافة المقاومة والتشدّد بتطبيق القانون ضد كل من يرتكب جرم العمالة للعدو الصهيوني، والتشهير بالمطبّعين ومرتكبي الجرائم المنصوص عنها في قانون «مقاطعة العدو الإسرائيلي» والتشدد في تطبيق العقوبات عليهم.

ولفتت مصادر قوميّة لـ»البناء» الى أن تحالفات الحزب ثابتة مع الثنائي أمل وحزب الله ومع تيار المردة في مختلف المناطق اللبنانيّة، ولم يتم تحديد التحالفات مع التيار الوطني الحر حتى الساعة والمشاورات مستمرة، لكن التحالف سيكون بعد الاتفاق مع التيار في دوائر عكار والمتن الشمالي وبعبدا والشوف وعاليه أما في البقاع الغربي فسيكون حسب التركيبة. وهذا مرتبط بنتيجة المشاورات». في المقابل لفتت أوساط التيار الوطني الحر لـ»البناء» الى أن «بعد حسم الترشيحات فإن المشاورات انطلقت لصياغة التحالفات الانتخابية مع مختلف القوى والمحسوم التحالف مع حزب الله، ومع حركة أمل في الدوائر المشتركة باستثناء بعض التباينات في دوائر معينة، ومع الحزب السوري القومي الاجتماعي في دوائر معينة، ولم تحسم التحالفات مع بقية القوى السياسية وتحتاج الى مزيد من الوقت والدراسة مع الأخذ بعين الاعتبار المستجدات والأحداث التي قد تحصل خلال الشهرين الفاصلين عن الانتخابات».

وبعد إعلان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عزوفه عن الترشح للانتخابات، أعلن الرئيس فؤاد السنيورة عزوفه عن الترشح أمس، ما يعني خروج نادي رؤساء الحكومات السابقين من المشهد النيابي ما سيترك فراغاً هائلاً على الساحة السنية وخلط الأوراق الانتخابية، ما يفتح الباب على احتمالات عدة في التحالفات والنتائج. وقال السنيورة في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه: «عزوفي ليس من باب المقاطعة بل على العكس لإفساح المجال أمام طاقات جديدة وسأكون معنياً بالاستحقاق بشكل كامل وأعلن نفسي منخرطاً في الانتخابات لآخر أبعادها دون ترشّح». وأضاف: «أدعو للمشاركة في الانتخابات لكي لا يُتاح للوصوليين تعبئة الفراغ».

ولفتت مصادر «البناء» الى أن السنيورة اتخذ هذا القرار بعد رسالة تهديد تلقاها من الرئيس سعد الحريري بأن الأخير سيصدر بياناً تصعيدياً ضد السنيورة في حال ترشحه وسيدعو جمهور تيار المستقبل الى عدم المشاركة في الانتخابات وعدم الاستجابة لدعوات السنيورة للتصويت له وللوائحه. وكشفت المصادر أن السنيورة فضل عدم الصدام مع الجمهور المستقبلي والسني عموماً ما يستفيد منه حلفاء حزب الله السنة، وبالتالي سيدعم السنيورة مرشحين ضمن لوائح في دوائر عدة والعمل على تأليف كتلة نيابية سنية يترأسها هو يستخدمها في المواجهة مع حزب الله في مجلسي النواب والوزراء، ولذلك سيخوض السنيورة الانتخابات تحت عنوان سلاح حزب الله ودوره الإقليميّ ووضع قرار الحرب والسلم بيد الدولة وتطبيق القرارات الدوليّة، وذلك لحشد الناخبين السنّة للتصويت ضد حزب الله لصالح اللوائح المدعومة من السنيورة».

وانتهت منتصف ليل أمس المهلة المُحدّدة لتقديم طلبات الترشيح، إذ تمّ تسجيل ٨٧٥ مرشحًا حتى بعد ظهر أمس، من بينهم١٣٠ مرشحًا قدّموا طلباتهم. وأفيد أن الاتحاد الأوروبي قدّم ١٧٧٠ عازلاً للاقتراع، كما حصل لبنان على 7 آلاف علبة حبر سرّي مقدّمة أيضاً عبر هبة دوليّة وأصبحت موجودة في مستودعات وزارة الداخلية.

في المقابل أكد وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي العمل «على تأمين الكهرباء خلال عملية الاقتراع حتى إغلاق المحضر في آخر اليوم»، مضيفاً في مؤتمر صحافي عقده في الوزارة «هناك ٧٠٠٠ قلم اقتراع في لبنان وسنعاود الاجتماع بعد عشرة أيام لمعرفة الطلبات والانتخابات ستحصل في موعدها». وأوضح وزير الداخليّة أنّه يتمّ العمل على «مُعالجة كلّ الأمور المتعلقة بالمديرية العامة للأحوال الشخصية ضمن الإمكانات لتأمين الهويات وإخراجات القيد وتأمين حاجات المُقترعين». كاشفاً عن «صدور مرسوم يقضي بالسماح للبعثات في الخارج بتجديد جوازات السفر ببدل قدره 200 ألف ليرة فقط للانتخابات».

وفيما حسمت كافة القوى السياسيّة مرشحيها وتستكمل مشاوراتها لحسم اللوائح والتحالفات الانتخابية، تبدي مصادر مطلعة مخاوفها من احتمال تأجيل الانتخابات في ربع الساعة الأخير لأسباب سياسية أو تقنية ومالية، وربما أمنية، وحذرت المصادر عبر «البناء» من أن «الولايات المتحدة الأميركية قد تعمد الى عرقلة إجراء الاستحقاق الانتخابي عبر حلفائها بافتعال أحداث أمنية وفوضى اقتصادية واجتماعية كالتلاعب بسعر صرف الدولار بالتعاون مع مصرف لبنان والمصارف، وبالتالي رفع أسعار المحروقات والمواد الغذائية ما يبرر القول إن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لا تسمح بإجراء الانتخابات لتعذر انتقال المواطنين الى قراهم ومناطقهم للإدلاء بأصواتهم بسبب كلفة الانتقال في حال ارتفعت صفيحة البنزين الى 700 ألف ليرة». وخلصت المصادر للإشارة الى أن واشنطن تدرس الخيارات وجدوى إجراء الانتخابات من عدمها لا سيما في حال تأكّدت من نيل حزب الله وحلفائه ما بين الأكثرية النيابية وثلثي مجلس النواب وفشل الفريق الأميركي – الخليجي من نيل ثلث المجلس».

وأشار رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الى أن «مؤسسات الأميركي في لبنان تدمّرت خلال سعيه لتحقيق هدفه في تدمير مؤسسات حزب الله، وهو يعلم أن جماعته لا تقدر على التحمّل فيما بقيت مؤسسات حزب الله». وأكد رعد، خلال لقاء سياسي في بلدة الشرقية، أن «الأميركي حاول الضغط بلقمة العيش لكن جماعته هي التي بحاجة لمن يدفع لها المساعدات، أمّا نحن فتكفلنا بمساعدة بعضنا البعض»، مشدداً على «أنّ المقاومة ملتزمة بأهلها شرعًا وأخلاقًا وإنسانيًا». ولفت الى أن «المقاومة لا تقدر أن تقوم مكان الدولة بخدمتهم وببناء المشاريع اللازمة لهم، لأنّ كلفتها كبيرة جدًا، لكن المقاومة تقدر على الأقل أن تكون إلى جانبهم لتساعدهم وتغلق الثغرات الموجودة، وتعمل على رفع معنوياتهم، وتجعلهم قادرين على أن يصمدوا لأطول أمد حتى يكملوا المشوار مع بعضهم».

وشدد رعد على أن «التطبيع مشروعٌ يُريده الأميركي لمصلحة «إسرائيل»، ويريد من كل المنطقة العربيّة أن تعترف بها، وتصالحها لتصبح «إسرائيل» كياناً شرعياً رغم أنّها محتلة لفلسطين بالقوّة، وأن نتعاطى معها وكأنّ شيئًا لم يكن، ولينسى المسلمون تاريخ فلسطين ومقدّساتها، وهذا العنوان الكبير للمعركة الانتخابية القائمة الآن».

وعشية جلسة عادية لمجلس الوزراء في السراي الحكومي، أشار مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء الدكتور سعادة الشامي أن «المفاوضات مع صندوق النقد الدولي تسير في الاتجاه الصحيح وأحرزت تقدماً مهماً حتى الآن، وإن لم تصل الى خواتيمها بعد»، ولفت الى أن «هناك اجتماعات متواصلة ويومية مع الصندوق، ويخيم على المفاوضات الطابع التقني المحترف، كما يدخل النقاش في صلب الإصلاحات الماكرو – اقتصادية والبنيوية المطلوبة لوضع لبنان على سكة التعافي الاقتصادي والمالي».

وفيما السياسيّون منشغلون بالانتخابات النيابية كان اهتمام المواطنون بالأزمة الاقتصادية والمالية وسط استياء شعبي واسع من الحكومة والطبقة السياسية التي تقف مكتوفة اليدين إزاء ارتفاع أسعار الدولار والمحروقات والمواد الغذائية من قمح وزيت ولحوم وخضار على أبواب شهر رمضان، بالتوازي مع أزمة كهرباء ومياه واتصالات وإنترنت وغيرها، ما يحوّل المواطن وخصوصاً الشرائح الشعبية الفقيرة الى الحلقة الأضعف وعلى طريق الفقر المدقع والجوع بعد فقدان الليرة اللبنانية قيمتها وتذويب رواتب الموظفين وسرقة أموالهم في المصارف.

واجتمع ميقاتي، في السراي مع نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد بحضور المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في لبنان ومنسقة الشؤون الانسانية نجاة رشدي ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا «الإسكوا» رولا دشتي. وخلال الاجتماع، طلب ميقاتي «دعم لبنان في ملف الأمن الغذائي، وفق مخطط الأمم المتحدة لمواجهة تداعيات الحرب في اوكرانيا على الدول كافة، وخصوصاً دول المنطقة بما فيها لبنان». كما طلب من الأمم المتحدة «دعم لبنان لمواجهة التحديات المتعددة الناتجة عن وجود النازحين السوريين في لبنان».

وفيما لاحظت مصادر اقتصادية أن المواد الغذائية الاساسية تفقد تدريجياً من الأسواق لا سيما الطحين والزيت الذي ازداد الطلب عليه بشكل كبير مع ارتفاع أسعارها وتحوّلها الى سوق سوداء، أكد رئيس تجمع أصحاب المطاحن أحمد حطيط «أنّ التعاون قائم والاتصالات مستمرة بيننا وبين وزارة الاقتصاد، وهناك اجتماعات متواصلة للجنة الوزارية المعنية في السرايا الحكومية، والهدف الأساسي هو تسريع آلية الدفع من مصرف لبنان من أجل تسهيل تفريغ البواخر الموجودة في المياه اللبنانية، وبذلك يصبح المخزون لدينا كافياً لنحو شهر ونصف الشهر».

وفي اتصال مع «البناء» أشار حطيط إلى «أنّ وزير الاقتصاد أمين سلام يتواصل مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لحلّ مسألة التأخير في الدفع، التي تسبّب لنا الكثير من المشاكل، خاصة أنّ تأخير تفريغ البواخر لا يؤدّي فقط إلى نقص المخزون، بل يكبّد المستوردين المزيد من التكاليف التي نحن بغنى عنها في هذه الفترة الصعبة»، ولفت حطيط إلى أنّ المساعي القائمة لتعزيز كميات القمح تتركز مع الجانبين الألماني والفرنسي من أجل تعويض النقص الذي سيطرأ لأنّ الاستيراد من أوكرانيا توقف بطبيعة الحال».

أما عن الاستيراد من روسيا، وهو ما كان قائماً من قبل، فشدّد حطيط على أن لا مشكلة أبداً مع روسيا، لكن العقوبات التي فُرضت عليها تحول دون ذلك، لأنّ القمح مدعوم ولذلك يقول مصرف لبنان إنه لا يستطيع تغطية الاستيراد منها وفتح اعتمادات وتحويل الأموال لشراء القمح الروسي.

-----------------------------------------------------------------------------

افتتاحية جريدة الأخبار


نصر الله: معركتنا إنجاح حلفائنا


أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن «معركتنا في الانتخابات المقبلة هي معركة حلفائنا... وسنعمل لمرشحي حلفائنا كما نعمل لمرشحينا». وفي لقاء داخلي لكوادر الحزب، دام نحو ساعتين ونصف ساعة، تحدث نصر الله عن «الأسباب الموجبة لدخولنا الانتخابات النيابية عام 1992 وفي الحكومة عام 2005، وهي دائماً حماية المقاومة».


وأكّد نصر الله أن هذه الانتخابات «مفصلية ومن أهم وأخطر المعارك السياسية التي تحدد على ضوء نتائجها بقية المعارك»، مشيراً إلى أن البديل من الانتخابات هو عدم وجود مجلس نيابي. «ولذلك، يجب شحذ الهمم وعدم الاستهتار واعتبار المعركة تحصيل حاصل، والبقاء حذرين حتى إعلان النتائج، والتعاطي بجدية مع الاستحقاق. هذه المعركة أساسية ككل المعارك التي خاضتها المقاومة».


------------------------------------

معركة بين أركان النظام المصرفي

تحتدم المعركة بين أركان النظام المصرفي في لبنان. المصارف منقسمة على نفسها تجاه التعامل مع قرارات القاضية غادة عون، ومنقسمة أيضاً في التعامل مع قرارات السلطة التنظيمية المتمثّلة في حاكم مصرف لبنان. يريد الأخير من المصارف أن تبيعه من دولاراتها مقابل ليرات تسددها للرواتب الإضافية التي منحتها قوى السلطة للقطاع العام، فيما يرفض رياض سلامة ضخ المزيد من السيولة، على الأقل في الوقت الحاضر، تجنّباً لتدهور في سعر الصرف... كل ذلك في خدمة قوى السلطة
-------------------------------------------------


افتتاحية صحيفة النهار

 

1043 مرشحاً والسنيورة يدير المعركة “عازفاً”

اذا كانت مراحل الاستحقاق الانتخابي النيابي قطعت شوطا بارزا مع اقفال باب الترشيحات منتصف الليل الفائت، لتبدأ مرحلة تسجيل اللوائح التي تفرض إكمال التحالفات في مهلة تنتهي في الرابع من نيسان، فان كل هذا المعترك لا يحجب المأساة غير المسبوقة حتى في عز الحروب التي يعيشها اللبنانيون وخصوصا في المناطق الجبلية والنائية بلا دعم ولا سند ولا معونة. ذلك ان العاصفة القطبية التي تضرب لبنان منذ أسبوع والمستمرة على ما يبدو لايام مقبلة بعد هي عاصفة استثنائية بكل المعايير الطبيعية وتخرج عن الاطار التقليدي لـ”آذار الهدار”. ولكن مأساة اللبنانيين حيال هذه العاصفة لا تقتصر على تلقي عصف طبيعي حاد ومسرف في الصقيع، بل في الافتقار غير المسبوق الى ادنى معايير التدفئة وادنى معايير الحماية في ظل انعدام التيار الكهربائي والصعوبات الكبيرة في الحصول على مادة المازوت في ظل استشراء غلاء المادة. بذلك شكلت العاصفة اخر الاختبارات الحاسمة لدولة كارثية بكل معايير انهيار مقومات الحماية البديهية التي يفترض ان توفرها الدولة لابنائها والمقيمين على أرض لبنان. وسواء باستحقاق انتخابي يمكن ان تختبئ وراءه الدولة ام من دونه تنكشف هذه الدولة مرة أخرى واكثر من أي وقت مضى عن فشلها المحتوم في كل شيء حتى في تأمين الحد الأدنى من موجبات ابعاد الناس عن عراء أسوأ العواصف التي جعلت لبنان يرتجف كما لم يحصل مرة في تاريخه الحديث.

اما على الصعيد الانتخابي فبرز الحدث الأساسي المتمثل بتداعيات اكمال الرئيس فؤاد السنيورة “رباعية” عزوف رؤساء الحكومة الحالي والسابقين تباعا تمام سلام وسعد الحريري ونجيب ميقاتي عن الترشح للانتخابات النيابية بما يضاعف صورة التعقيدات التي تحوط بالساحة السنية تحديدا مع بدء اعلان التحالفات الأساسية في الدوائر ذات الأكثرية السنية. ولكن حركة السنيورة حملت تطورا بارزا تمثل باقران اعلان عزوفه بالتشديد على دعوة المواطنين الى الانخراط في الاقتراع نازعا عنه أي اتجاه للمقاطعة، ولو ان صورة عزوف رباعي رؤساء الحكومات عن الترشح تكفي في ذاتها لبلورة واقع استثنائي سيرخي بأثقاله على مجمل المشهد الانتخابي والسباق او التسابق على اقتناص المقاعد السنية في مختلف المناطق.

وشدد السنيورة في المؤتمر الصحافي الذي عقده لاعلان موقفه على ان “عزوفي ليس من باب المقاطعة بل على العكس لافساح المجال أمام طاقات جديدة وسأكون معنياً بالاستحقاق بشكل كامل وأعلن نفسي منخرطاً في الانتخابات لآخر أبعادها دون ترشّح”. ودعا الى المشاركة في الانتخابات “لكي لا يُتاح للوصوليين تعبئة الفراغ. فلبنان يحتاج في هذه الفترة الى كل الجهود الخيرة لإنقاذه عبر التقيد المثابر والملتزم بمصالح اللبنانيين الحقيقية، وأيضا بواجب العمل على استعادة الدور والسلطة الحصرية للدولة اللبنانية على كامل أراضيها ومرافقها. وكذلك عبر ممارسة الاحترام والالتزام الكامل بتطبيق الإصلاحات كما جاء في المؤتمر الصحافي الذي عقدته بتاريخ 23 شباط الماضي”. وقال”هذه مسيرة الشهيد رفيق الحريري والتي سار فيها الرئيس سعد الحريري وهي مسيرة مستمرة وأنا واحد منها ، والتي يجب أن يستكملها الجمهور الوطني اللبناني ونحن منهم، والتي سيكون الرئيس سعد الحريري في مقدمهم عندما يقرر العودة إلى دوره الطبيعي بإذن الله. أنا مستمر في هذه المسيرة كمواطن مسؤول، يعمل لكل لبنان، بدءا من عاصمته بيروت وانطلاقا باتجاه كل لبنان، ويضع نفسه في خدمته وخدمتها، ولا يكون ساعيا لمنصب أو موقع”.

وقد علمت “النهار ” ان السنيورة في اطار ترجمة موقفه يضع اللمسات الأخيرة على لائحة شبه مكتملة ستعلن خلال أيام في دائرة بيروت الثانية. كما انه ينسق مع الرئيس ميقاتي لاعلان لائحة أخرى في طرابلس والمنية والضنية، كما يواصل التنسيق في شأن لائحة ثالثة في صيدا ومرشح سني في الشوف ومرشح سني في البقاع الأوسط .

وفي سياق عزوف شخصيات مستقلة عن الترشح برز اعلان الوزير السابق زياد بارود عزوفه عن الترشح.

اقفال الترشيحات

اما المفارقة الانتخابية اللافتة إجرائياً فحملها في الساعات الاخيرة تقارب كبير بين عدد المرشحين للانتخابات النيابية في دورة 2022 المقبلة وعدد المرشحين في الدورة السابقة عام 2018 . ذلك انه في الدورة السابقة قبل اربع سنوات اقفل باب الترشيحات منتصف ليل 6 آذار 2018 على 976 مرشحا بينهم 111 امرأة . أما عدد المرشحين هذه السنة فتجاوز العدد السابق ببضع عشرات في الساعات الأخيرة من المهلة . وأعلنت وزارة الداخلية بعد اقفال باب الترشيح عند منتصف الليل ان عدد المرشحين المسجلين قد بلغ 1043 مرشحا من بينهم 155 مرشحة وعقد وزير الداخلية بسام مولوي مؤتمرا صحافيا اعلن فيه الحصيلة وأكد جاهزية الوزارة لاجراء الانتخابات.

وسط هذه الاجواء، سجلت زيارة قام بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى عين التين حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي التقى ايضا عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب وائل ابو فاعور والوزير السابق غازي العريضي.


 وكان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط غرد عبر “تويتر” كاتبا “في هذه الازمة الخانقة الاجتماعية والاقتصادية التي يمر فيها لبنان نحصد اليوم ثمن التخلي للدول العربية عنا نتيجة التصريحات الهميونية والعبثية لكبار القادة تجاه الخليج . فهل سيأتينا المدد من الشرق العظيم عبر قوافل من القمح والوقود والزعفران وما شابه كما وعدونا”.

الأمن الغذائي والكهرباء

في غضون ذلك، برزت على الصعيد المعيشي مطالبة الرئيس ميقاتي للأمم المتحدة بدعم لبنان غذائيا وفي مواجهة تحديات وجود النازحين السوريين وفي برنامج مكافحة الفساد واسترجاع الاموال العامة. واجتمع ميقاتي امس مع نائبة الامين العام للأمم المتحدة أمينة محمد في حضورالمنسقة المقيمة للأمم المتحدة في لبنان ومنسقة الشؤون الانسانية نجاة رشدي ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة والامينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الإسكوا” رولا دشتي. وطلب ميقاتي من المسؤولة الأممية نائبة “دعم لبنان في ملف الأمن الغذائي، وفق مخطط الامم المتحدة لمواجهة تداعيات الحرب في اوكرانيا على الدول كافة وخصوصا دول المنطقة بما فيها لبنان”. كما طلب من الامم المتحدة “دعم لبنان لمواجهة التحديات المتعددة الناتجة عن وجود النازحين السوريين في لبنان”.

وفيما تفاقمت تداعيات ازمة التعتيم وفقدان التيار الكهربائي على نحو كارثي في الفترة الأخيرة، برز تحرك جديد للسفيرة الأميركية دوروثي شيا في شأن مشروع استجرار الطاقة الى لبنان من مصر والأردن عبر سوريا فاجتمعت لهذه الغاية مع وزير الطاقة وليد فياض لمراجعة المراحل التي تقطعها هذه العملية. وتعمدت السفيرة بعد اللقاء الإعراب عن “شعورها بالتشجيع عندما أسمع عن التقدم المستمر في صفقات الطاقة الإقليمية هذه، إنها عملية طويلة ومعقدة، وأود فقط أن أحث الناس على عدم تصديق الرافضين الذين يجعلونك تعتقد أنه ليس هناك تقدم”.

وقالت: “راجعت للتو بعض الوثائق الطويلة والعقود، التي تتطلب ساعات من المراجعة الشاقة من قبل المحامين من عدة أطراف، وأقدّر حقاً النصائح التي تلقاها الوزير وفريقه من البنك الدولي لأنهم يقومون بمراجعة أفضل الممارسات في الساحة الدولية بشأن مثل هذه الترتيبات، ونعتمد على مشورتهم الجيدة للغاية سواء تعلق الأمر بمواضيع مثل الخطة الشاملة التي أعطى مجلس الوزراء موافقته الأولية عليها قبل بضعة أسابيع، ونتطلع إلى استمرار التقدم في ذلك، إن كان لناحية هيكلة التعرفة، والترتيبات الأخرى للتأكد من أن قطاع الكهرباء، سيتم تشغيله بأكبر قدر ممكن من الكفاءة بحيث يمكن للمستخدمين والمستهلكين وأنتم اللبنانيين، ومستشفياتكم، ومؤسساتكم الأخرى الاستفادة من كهرباء مستدامة. هذا الامر ليس سهلاً، لا سيما في الوقت الحالي، نظرًا لكل التعقيدات الأخرى في العالم والاضطرابات التي حدثت في أسواق الطاقة العالمية بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا وهو أمر مؤسف لأسباب أخرى”. ونوّهت شيا بـ “الاتصالات الجارية بين الوزير ونظرائه وأصحاب المصلحة الآخرين في هذا الإطار؛ إنها مستمرة ومنتجة وإيجابية، ونتطلع إلى نتيجة ناجحة”.

**********************************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

السنيورة “منخرط في الانتخابات إلى آخر أبعادها”… وريفي يخوض معركة “التحرّر”

حزمة دعم سعودية للبنانيين… “ولا فلس” للمؤسسات الرسمية!


 غداة سيل المناشدات اللبنانية للمملكة العربية السعودية بأن تمد يد المساعدة للبنانيين في مواجهة الأزمات الطاحنة التي يواجهونها اقتصادياً واجتماعياً ومعيشياً تحت وطأة إمعان تحالف السلطة والمافيا الحاكم في إفقارهم وسحق مقومات صمودهم، اتجهت الأنظار أمس إلى قصر الإيليزيه لرصد مفاعيل اللقاء الفرنسي – السعودي وانعكاساته على الساحة اللبنانية، لا سيما وأنه أتى في سياق الدفع باتجاه “تعزيز الشراكة الاستراتيجية في الشأن اللبناني”.

وأوضحت مصادر مواكبة لزيارة الوفد السعودي الرفيع إلى باريس، برئاسة المستشار نزار العلولا ومشاركة السفير وليد بخاري، أنّ اللقاء الذي عقده الوفد مع المستشار الرئاسي باتريك دوريل تمحور حول “تنسيق الخطوات التنفيذية المتفق عليها لمساعدة لبنان، لا سيما عبر الصندوق المشترك الذي سبق لوزيري خارجيتي البلدين إعلان إنشائه لهذا الغرض”، كاشفةً لـ”نداء الوطن” أنّ المعطيات المتوافرة في هذا الإطار تؤكد رصد “حزمة دعم سعودية للبنانيين من دون أن يمرّ “ولا فلس” منها عبر المؤسسات الرسمية اللبنانية”.


 وتلفت المصادر إلى أنّ “التنسيق الثنائي بين فرنسا والسعودية حيال ما يعانيه الشعب اللبناني من أزمات اقتصادية ومالية وإنسانية خانقة لم ينقطع”، مشيرةً إلى أنّ “الدعم الذي أعلن عن جزء منه منذ قرابة الأسبوع بقيمة 36 مليون دولار، سيُستكمل كما اتفق سابقاً أي من خلال تمويل مشاريع إنسانية وتقديم المساعدات لمنظمات غير حكومية، فضلاً عن مساعدات طبية وصحية، وسط مؤشرات تشي بأنّ المملكة وباريس بصدد الإعلان عن التوجه نحو تزخيم هذه المساعدات في الفترة المقبلة دعماً للشعب اللبناني”.

ونوهت المصادر بأنّ “الوفد السعودي إلى باريس يتضمن شخصيات ديبلوماسية وأمنية، ولم يكن الملف اللبناني الموضوع الأساس على جدول أعماله إنما كان واحداً من بنود أجندة لقاءاته، والتي شملت شخصيات أمنية فرنسية مثل برنارد إمييه إضافةً إلى ديبلوماسيين ومستشارين كبار في الإدارة الفرنسية”، لافتةً الانتباه إلى “ارتقاء العلاقات السعودية والفرنسية والأوروبية بشكل عام إلى مستويات متقدمة، خصوصاً وأنّ زيارة الوفد السعودي أتت بالتزامن مع إعلان الاتحاد الأوروبي تصنيف “ميليشيا الحوثي” جماعة إرهابية ووضعها على القائمة السوداء للاتحاد، وتجميد أصولها وحظر تزويدها بالتمويل”.

داخلياً، يبقى الملف الانتخابي بلا منازع الشغل الشاغل لجميع القوى السياسية، مسؤولين ومرشحين وعازفين وناخبين، لا سيما وأنّ صفحة الترشيحات طويت منتصف الليلة الماضية تمهيداً لفتح صفحة المنازلات الخطابية والانتخابية على حلبة الاستحقاق اعتباراً من اليوم وحتى موعد “الصمت الانتخابي”، الذي يمتد من الساعة الصفر في 14 أيار ولغاية إقفال صناديق الاقتراع في 15 منه.

وقبيل اقفال باب الترشيح، شهدت وزارة الداخلية في الساعات الأخيرة، هجمة غير مسبوقة لمرشحين تخطى عددهم الألف مرشح في كل الدوائر الانتخابية على كافة الأراضي اللبنانية. وطمأن وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي بعد اجتماع عقده مع المحافظين والقائمقامين إلى أنّ “الانتخابات حاصلة في موعدها والاعتمادات ستعرض على الهيئة العامة في مجلس النواب بعد إقرارها من اللجان، وستكون متوافرة لتأمين الانتخابات وكل ما يلزم لتأمين الكهرباء”، طالباً من الموظفين “البقاء على الجهوزية اللازمة لحسن سير العملية الانتخابية، مع حفظ كامل حقوقهم وتعويضاتهم”.

أما على مستوى بورصة الترشيحات، فاكتمل عقد عزوف رؤساء الحكومات الأربعة عن الترشح، مع إعلان الرئيس فؤاد السنيورة عدم ترشحه إلى الانتخابات، غير أنه أوضح أنّ قراره هذا “ليس من باب المقاطعة بل على العكس لافساح المجال أمام طاقات جديدة”، مؤكداً أنه سيكون “معنياً بالاستحقاق بشكل كامل” و”منخرطاً في الانتخابات لآخر أبعادها”.

ومن هذا المنطلق، دعا السنيورة “اهلي في بيروت وصيدا والشمال والبقاع وجبل لبنان، وفي كل أنحاء وأرجاء لبنان الى المشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي المهم والمفصلي، لكي لا يتاح للوصوليين والطارئين تزوير التمثيل وتعبئة الفراغ الذي يمكن ان ينجم عن الدعوة لعدم المشاركة في هذا الاستحقاق الوطني”، وحض الناخبين “على التشديد على أهمية أن ينبثق عن المجلس النيابي الجديد نواة إدارة حكومية رشيدة تكون على قدر المهمات الإصلاحية المطلوبة في كافة المجالات، لقيادة هذه المرحلة الجديدة الحافلة بالتحديات والمصاعب على اختلاف أنواعها”.

وتوازياً، أعلن الوزير السابق أشرف ريفي في تغريدة أمس ترشّحه إلى الانتخابات، مؤكداً أنه يخوضها “ماداً اليد لجميع السياديين والتغييريين كي نحرّر لبنان من وصاية مشروع إيران التي دمّرت الدولة وتحالفت مع المنظومة الفاسدة”، وأردف: “مشروعنا الدولة الحقيقية التي تليق باللبنانيين وبمستقبل الأجيال”.

 

**********************************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

لبنان: السنيورة منخرط في الانتخابات وليس مرشحاً

وصفها بـ«معركة نكون أو لا نكون»

 

أعلن الرئيس السابق للحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة عزوفه عن الترشح للانتخابات النيابية مع دعوته للمشاركة في الاقتراع «كي لا يتاح للوصوليين والطارئين تزوير التمثيل وتعبئة الفراغ»، وأكد في الوقت عينه: «الاستمرار والانخراط في المعركة… معركة أن نكون أو لا نكون، فإني أعلن نفسي ومنذ الآن منخرطاً في هذه الانتخابات النيابية إلى آخر أبعادها دون ترشح» بحسب تعبيره، وذلك بعدما سبقه إلى الخطوة نفسها رئيسا الحكومة السابقان تمام سلام وسعد الحريري ومن ثم رئيس الحكومة الحالي نجيب ميقاتي، مع اختلاف كل منهم في مقاربة المعركة.

وفي مؤتمر صحافي عقده في بيروت، تحدث السنيورة عن مسيرته السياسية في الوزارات والبرلمان مع رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري ومن ثم سعد الحريري، وقال: «في خضم هذه الأزمة الطاحنة والماحقة، والتي تعتبر الأخطر في تاريخ لبنان، ونظراً إلى إفشال الكثير من المحاولات الإصلاحية التي خضناها على مدى سنوات طويلة من أجل إصلاح آلة الدولة اللبنانية في إداراتها ومؤسساتها، وإيماناً منا بضرورة تحريرها من إطباق الاستتباع والوصاية وتسلط السلاح الخارج عن الشرعية وهيمنة الفساد السياسي عبر الاستعصاء المزمن على الإصلاح». يحتاج لبنان في هذه الفترة «إلى كل الجهود الخيرة لإنقاذه واستعادة الدور والسلطة الحصرية للدولة اللبنانية على كامل أراضيها ومرافقها. وكذلك عبر ممارسة الاحترام والالتزام الكامل بتطبيق الإصلاحات».

وأضاف: «لهذه الأسباب كلها، فإني أعلن عزوفي عن الترشح للانتخابات النيابية القادمة، هذا مع إصراري على دعوة أهلي في بيروت وصيدا والشمال والبقاع وجبل لبنان، وفي كل أنحاء وأرجاء لبنان إلى المشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي المهم والمفصلي لكي لا يتاح للوصوليين والطارئين تزوير التمثيل وتعبئة الفراغ الذي يمكن أن ينجم عن الدعوة لعدم المشاركة في هذا الاستحقاق الوطني».

ووضع السنيورة استمراره في المعركة في خانة الاستمرار بمسيرة رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، قائلاً: «إن لمسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري حقوقاً علي… وبفضلها وصلت إلى ما وصلت إليه، وها أنا عازم الآن أيضاً على أن أفي بجزء آخر من هذه الحقوق المترتبة عليَّ للمواطنين اللبنانيين وللبنان بجميع مناطقه وفئاته وفي مقدمها لعاصمتنا الحبيبة والمظلومة بيروت.

وإني أرى أن هذه اللحظة ليست لحظة لإحراز المناصب ولا للحلول محل أحد، إنها لحظة وطنية وأخلاقية بامتياز من أجل العمل بإرادة حازمة وشجاعة للإسهام العملي في إيفاء جزء من الحقوق المتوجبة علينا جميعاً لوطننا لبنان، ومن أجل أن يسهم الجميع في استعادة الدولة اللبنانية لدورها ولسلطتها، وكذلك لاستعادة اللبنانيين لقرارهم الحر ولحقوقهم التي ينص عليها الدستور وتجيزها القوانين المرعية، وكذلك لاستعادة ما يستحقونه من عيش كريم.

وأضاف: «هذه مسيرة الشهيد رفيق الحريري والتي سار فيها الرئيس سعد الحريري وهي مسيرة مستمرة – وأنا واحد منها – والتي يجب أن يستكملها الجمهور الوطني اللبناني ونحن منهم، والتي سيكون الرئيس سعد الحريري في مقدمتهم عندما يقرر العودة إلى دوره الطبيعي بإذن الله».

وشدد: «إن عزوفي عن الترشح لخوض الانتخابات النيابية ليس من باب الاستنكاف، ولا من باب المقاطعة، بل العكس، هو لإفساح المجال أمام طاقات جديرة ووجوه جديدة. إن هذا العزوف لا يحول على الإطلاق، بل هو موقف وعزم جازم ومصمم، بأنني سأكون معنياً وبشكل كامل بهذا الاستحقاق الانتخابي جملة وتفصيلاً.

ولهذا، فإني أعلن نفسي ومنذ الآن منخرطاً في هذه الانتخابات النيابية إلى آخر أبعادها دون ترشح، وذلك لمصلحة جميع المواطنين اللبنانيين ومن أجل أن يكونوا بذلك حريصين على تصويب بوصلة العمل الوطني والسياسي، وعبر المواجهة السلمية من أجل العمل على استرجاع الدور والسلطة الحصرية للدولة اللبنانية العادلة والقادرة والمتمسكة بالحفاظ على قرارها الحر». وختم قائلاً: «ليس هذا بيان ابتعاد، بل هو إعلان انخراط واستمرار… إنها معركة أن نكون أو لا نكون».

 

**********************************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

بورصة الترشيح أقفلت على 1043 مرشحاً… ونادي الرؤساء خارجها

أقفل منتصف ليل امس باب الترشيحات للانتخابات النيابية على 1043 مرشحاً، لتبدأ مهلة سحب الترشيح لمن يرغب ومعها مرحلة تشكيل اللوائح الانتخابية والتحالفات، من دون ان يغيب عن الجميع احتمال عدم حصول الانتخابات النيابية في موعدها كون الوضع العام في البلاد هو باعتراف الجميع مفتوح على كل الاحتمالات بعد الحرب الروسية الجارية على اوكرانيا وما تتركه من انعكاسات وتداعيات على الساحتين الاقليمية والدولية. وفيما يؤكد المسؤولون على ارفع المستويات ان الاسحقاق النيابي سيُجرى في مواعيده بمعزل عما يجري من تطورات اقليمية ودولية، فإن الحكومة، وبحسب اوساط وزارية، ستمضي قدماً في خطواتها المتصلة بخطة التعافي واتخاذ ما امكن مرحلياً من خطوات لتخفيف وطأة الازمة المعيشية الحادة والتي تتفاقم يومياً، في ظل مخاوف من عودة سعر الدولار الاميركي الى الارتفاع لأنّ المعالجات التي يعتمدها مصرف لبنان عبر منصة صيرفة وغيرها مُتدخلاً في السوق بائعاً الدولار هي معالجات جزئية ومبتورة لا تستند الى خطة فعلية لتحقيق الاستقرار في سعر العملية الوطنية امام العملات الاجنبية. ولعل ما يؤلم اللبنانيين يومياً هو عجز السلطة المتمادي عن مكافحة الغلاء حيث ان اسعار المواد الاستهلاكية المتنوعة ترتفع يومياً مع سعر الدولار ولا تنخفض عند انخفاضه أياً كنت نسبة الانخفاض، وكل ذلك يحصل من دون حسيب او رقيب، الى درجة انّ اصحاب بعض المتاجر الكبرى والمتوسطة عمدوا الى سحب سلع كانت معروضة من متاجرهم وتخزينها في مستودعاتهم استعداداً لإعادة عرضها لاحقاً بأسعار مرتفعة جداً لاعتقادهم ان سعر الدولار سيشهد ارتفاعاً جديداً.

لم يسجّل أمس أي حراك سياسي بارز، وكاد الاهتمام ينصب كليا على الاستحقاق النيابي ترقّباً لما سيكون عليه عدد المرشحين للإنتخابات، واللافت في هذا الاستحقاق هذه المرة هو ان عدد المرشحين بلغ 1043 (وهو اكبر عدد مرشحين يسجل منذ العام 1962) منهم 155 إمرأة بعدما كان عدد المرشحين في انتخابات 2018 قد بلغ 976 منهم 111 إمرأة.

وقالت مصادر معنية لـ»الجمهورية» ان ارتفاع عدد المرشحين يدل الى ان هناك مبالغ مالية ضخمة ستُنفق في هذه الانتخابات، وكذلك يدل الى ان معظم المرشحين هو من خارج نطاق الاحزاب والزعامات التقليدية او الجديدة، علما ان هذه الترشيحات ستخضع لـ»فيلتراج» في 30 اذار الجاري موعد الرجوع عن الترشيح، على انّ الخامس من نيسان المقبل هو موعد لتقديم اللوائح وكل مرشح لا ينضوي في لائحة قبل الرابع من نيسان سيسقط ترشيحه ولا يمكنه استرجاع رسم الـ30 مليون ليرة. ولوحظ انه كان من بين المرشحين في ربع الساعة الاخير من اقفال باب الترشيح كلّ من النائب جميل السيد والوزير السابق شربل نحاس والنائب السابق طلال المرعبي، ونقيب المحامين السابق ملحم خلف وزياد عبس وريما نجيم الى جانب عدد كبير من الناشطين في منظمات المجتمع المدني. وستبدأ وزارة الداخلية بعد تشكيل اللوائح الانتخابية بطباعة اوراق الاقتراع لهذه اللوائح واستكمال كل المستلزمات والنثريات الخاصة بالعمليات الانتخابية.

وكان اللافت ايضا في اليوم الاخير من مهلة تقديم الترشيحات اعلان الرئيس فؤاد السنيورة عزوفه عن الترشّح في دائرة بيروت الثانية الذي جاء غداة اعلان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من طرابلس عزوفه عن الترشّح في دائرة الشمال، ليكتمل بعزوفهما بعد الرئيسين سعد الحريري وتمام سلام عزوف نادي رؤساء الحكومة بجميع اعضائه عن الترشح لهذا الاستحقاق الدستوري. وترددت معلومات ان ميقاتي والسنيورة تلقيا في الساعات الـ72 الماضية اشارات اقليمية ودولية غير مشجعة لهما على الترشّح فالتحقا بركب الحريري وسلام، تاركين الساحة الانتخابية السنية لمرشحين قدامى ـ جدد وآخرين من الدم الجديد، وسط مخاوف من احتمال انخفاض المشاركة السنية في الاقتراع على رغم دعوات نادي رؤساء الحكومات ودار الفتوى الى هذه المشاركة بكثافة. وقد أكد السنيورة أنّ «هذا العزوف ليس من باب الاستنكاف، ولا من باب المقاطعة، بل العكس، هو لإفساح المجال أمام طاقات جديرة ووجوه جديدة»، وشدّد على أنّه «سيكون معنياً وبشكل كامل بهذا الاستحقاق الانتخابي جملة وتفصيلاً، وسيكون منخرطاً في هذه الانتخابات النيابية إلى آخر أبعادها من دون ترشّح، وذلك لمصلحة جميع المواطنين الذين هم الاصحاب الحقيقيون لهذه الانتخابات والذين عليهم الانخراط فيها كمرشحين ومشاركين ومقترعين».

 

صندوق النقد

على صعيد آخر كشفت مصادر حكومية مطلعة لـ»الجمهورية» ان وفدا موسّعا من صندوق النقد الدولي سيزور لبنان خلال الأيام المقبلة لاستكمال المفاوضات التي انطلقت منتصف الشهر الماضي والتوغّل في كثير من التفاصيل المدرجة على جدول اعمال التحضير لخطة التعافي الاقتصادي والمالي، وما يمكن القيام به بالتفاهم مع صندوق النقد ووفق النظرة الشاملة التقنية والمالية التي ترتئيها.

وكان البنك الدولي قد جدّد دعوته بعد الكشف عن زيارة وفد الصندوق الى مَن سمّاهم «صانعي السياسات في لبنان» إلى «المضيّ قدماً في اعتماد خطة تَعاف اقتصادية ومالية على وجه السرعة». وإلى تنفيذ «الإصلاحات الملحّة التي طال انتظارها من أجل تفادي دمار كامل لشبكاته الاجتماعية والاقتصادية ووقف النزيف الخطير في رأس المال البشري».

المصارف والقضاء

وعلى جبهة القضاء – المصارف، أبلغت اوساط سياسية قريبة من القطاع المصرفي الى «الجمهورية» ان ما تتعرّض له المصارف من ملاحقات عبر القاضية غادة عون ينطوي على محاذير كبيرة.

واعتبرت هذه الاوساط «ان المصارف تتحمل بالتأكيد جزءاً من المسؤولية عن الانهيار المالي، ولكنه الجزء الأصغر إذ يأتي قبلها في سلّم المسؤوليات الدولة ومصرف لبنان»، لافتة إلى «انّ الطبقة السياسية التي تعاقبت على السلطة وتسببت بخياراتها الاقتصادية في الانزلاق الى الهاوية يناسبها التصويب على القطاع المصرفي لصرف الانتباه عنها ولَصق كل الموبقات به».

واشارت الاوساط نفسها الى «انّ ملاحقة أصحاب المصارف ورؤساء مجالس إدارة عدد منها قد يكون تعويضا عن البطء في التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان المركزي»، مشيرة الى «انّ التصويب على المصارف هو إجراء شعبي ويرضي الناس المحتجزة ودائعهم ولكنه لا يعطيهم الحلول». ونبّهت الى «ان المصارف اذا شعرت بأنها تُساق الى الذبح فإنها ربما تطبّق سياسة «عليّ وعلى أعدائي يا رب»، كأن تعلّق عملها حتى إشعار آخر، مع ما سيعنيه ذلك من توقف عن تسديد رواتب الموظفين وإجراء العمليات المصرفية الضرورية، الأمر الذي من شأنه ان يترك تداعيات وخيمة»، آملة في أن لا تعتمد المصارف هذا الخيار في مواجهة الإجراءات المتخذة ضدها، لأنّ كلفته على المواطنين والاقتصاد ستكون باهظة.

شيا في «الطاقة»

وفي خطوة لافتة عشيّة جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم في السرايا الكبير استقبل وزير الطاقة والمياه الدكتور وليد فياض أمس سفيرة الولايات المتحدة الأميركية دوروثي شيا وعرضا للتحضيرات الجارية في قطاع الطاقة، ولا سيما منها المتعلقة بزيادة ساعات التغذية الكهربائية المتوقعة من استجرار الغاز المصري والكهرباء الاردنية.

وأكد فياض بعد اللقاء أنه قد لمس من شيا «الإلتزام نفسه كالسابق بالمساعدة، وخصوصاً لجهة البت بالاتفاقيات المتعلقة بجَر الغاز من مصر والكهرباء من الاردن والخطوات المتبقية في إطار الموافقة النهائية على خطة الكهرباء المطروحة على جدول اعمال مجلس الوزراء غداً (اليوم)»، مشيراً الى أن عرض هذه الخطة على الرأي العام «هو مطلب الجهات المُموّلة أيضاً وعلى رأسها البنك الدولي»، مُعرباً عن أنها «خطة غير مُسَيّسة ومبنية على أسس علمية وعلى مخطط توجيهي وضعته مؤسسة كهرباء فرنسا». وأضاف: «أما الخطوة الثانية فتتعلق بتأمين التمويل من البنك الدولي والخطوة الثالثة هي موافقات الادارة الاميركية في ما يتعلق بتداعيات قانون قيصر حيث أعربت السفيرة مجدداً عن التزام الجانب الاميركي بإسقاط هذا المشروع من لائحة عقوبات قيصر».

بدورها، شكرت السفيرة الاميركية الوزير على «النقاش الإيجابي»، وقالت: «إنني أشعر بالتشجيع عندما أسمع عن التقدم المستمر في صفقات الطاقة الإقليمية هذه، إنها عملية طويلة ومعقدة، وأود فقط أن أحضّ الناس على عدم تصديق الرافضين الذين يجعلونك تعتقد أنه ليس هناك من تقدم».

ملاحظات السفارة

وعلى أثر لقاء شيا بوزير الطاقة نقلت عنها السفارة الاميركية في بيان مساء امس تقديرها لالتزام لبنان بـ»النصائح التي تلقّاها من البنك الدولي للقيام بأفضل الممارسات في الساحة الدولية في شأن مثل هذه الترتيبات». وقالت انها «تتطلّع الى ترجمة الموافقة الاولية التي اعطاها مجلس الوزراء قبل بضعة أسابيع لخطة الطاقة الشاملة». ولفتت الى ضرورة «استمرار التقدم في ذلك، إن كان لناحية هيكلة التعرفة، والترتيبات الأخرى للتأكد من أنّ قطاع الكهرباء سيتم تشغيله بأكبر مقدار ممكن من الكفاية بحيث يمكن للمستخدمين والمستهلكين واللبنانيين، ومستشفياتهم، ومؤسساتهم الأخرى الاستفادة من كهرباء مستدامة. هذا الأمر ليس سهلاً، خصوصا في الوقت الحالي، نظرًا لكل التعقيدات الأخرى في العالم والاضطرابات التي حدثت في أسواق الطاقة العالمية بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا وهو أمر مؤسف لأسباب أخرى». ونوّهت بالاتصالات الجارية بين فياض ونظرائه، واعتبرتها «منتجة وإيجابية» وهي تنتظر «نتيجة ناجحة، أصبروا، لم نفقد الأمل ويجب أن لا تفقدوه أيضا».

الهيئة الناظمة وسلعاتا

وفي تطور لافت زار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة. وفي معلومات لـ»الجمهورية» انّ ميقاتي عرض خلال اللقاء للظروف التي أملت عزوفه عن الترشح للانتخابات النيابية، ثم جرى بحث في موضوع تشكيل الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء طالما أنّ خطة الطاقة مدرجة على جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء اليوم قبل البحث في اي سلفة مالية للكهرباء تطالب بها وزارة الطاقة.

وقالت مصادر مطلعة لـ»الجمهورية» ان الاتصالات مستمرة لتجنّب تجدد الخلاف في جلسة اليوم حول اولوية تشكيل الهيئة الناظمة للكهرباء ومصير معمل سلعاتا، وهو ما اشار اليه وزير الطاقة عندما أعلن مساء انّ آلية تعيين هذه الهيئة وردت في الورقة الإصلاحية المتّفق عليها مع البنك الدولي بمراحلها الزمنية والخطوات العملية من دون ان تكون اولوية كما بالنسبة الى إنشاء معمل سلعاتا الذي ورد في المخطط التوجيهي، والذي يحوز كذلك موافقة البنك الدولي. وانتهى الى التأكيد ان «من يطلب الإسراع في تعيين الهيئة الناظمة للكهرباء ويعارض معمل سلعاتا يخالف مطالب البنك الدولي، ومن يطلب تعديل الخطة لا يريد الكهرباء».

جلسة القرار 1701

وقبل 48 ساعة على جلسة مجلس الأمن الدولي المخصصة للبنان، إلتقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي نائبة الامين العام للأمم المتحدة أمينة محمد صباح أمس في حضور المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في لبنان ومنسقة الشؤون الانسانية نجاة رشدي، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة والامينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا «الإسكوا» رولا دشتي.

وعلمت «الجمهورية» انه وبعدما عرضت صباح للاستعدادات الجارية للجلسة والنظرة الى ما تم تنفيذه من القرار 1701 وعمل قوات حفظ السلام الدولية في الجنوب (اليونيفيل) وما هو مطلوب من لبنان في ظل إمكاناته المتوافرة، تمنّت ان تنقل الى الامين العام الموقف اللبناني الموحد بأمانة. فرد ميقاتي متمنياً على الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس دعم لبنان في ملف الأمن الغذائي وفق مخطط الأمم المتحدة لمواجهة تداعيات الحرب في أوكرانيا على الدول كافة، وخصوصا دول المنطقة بما فيها لبنان. كذلك طلب دعم لبنان لمواجهة التحديات المتعددة الناتجة من وجود النازحين السوريين ومساعدته في جهوده بما يتعلق ببرنامج مكافحة الفساد واسترجاع الأموال العامة بعدما وقّع هذا البرنامج.

الكتائب

وفي المواقف امس تخوّف المكتب السياسي لحزب الكتائب، في بيان له بعد اجتماعه برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل، من «التأخير الحاصل في إقرار الاعتمادات الإضافية لإجراء الانتخابات النيابية في الداخل والخارج، والتي أحيل مشروع القانون المتعلق بها من مجلس الوزراء الى مجلس النواب بواسطة مرسوم أحاله رئيس الجمهورية»، لافتاً إلى أن «وزارة الداخلية غير قادرة على المباشرة بالإجراءات اللازمة من طباعة اللوائح الانتخابية وتجهيز الأقلام وغيرها من تحضيرات من دون الأموال المرصودة لهذه الغاية». ودعا «مجلس النواب إلى الانعقاد فوراً من دون أي إبطاء لإقرار الاعتمادات وإطلاق العملية الانتخابية منعاً لبقاء أي سيف مرفوع على رقبة الاستحقاق الانتخابي». ودعا اللبنانيين الى «الاقتراع لإحداث التغيير الحقيقي الذي يُعيد تصويب مسار لبنان ويفك عزلته ليبدأ تعافيه».

كورونا

صحياً، سجل التقرير اليومي لوزارة الصحة العامّة حول مستجدات فيروس كورونا 614 إصابة جديدة (614 محلية و0 وافدة) ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات منذ تفشي الوباء في شباط 2020 الى 1085846. كذلك سجل التقرير 8 حالات وفاة جديدة ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات الى 10219.

 

**********************************************

 

افتتاحية صحيفة اللواء

 

انتخابات أيار بلا أقطاب السنة.. والملف قيد المتابعة الدولية

السنيورة آخر العازفين والمرشحون فوق الألف.. وربط أميركي للكهرباء بالحرب الأوكرانية!

انتهت عند منتصف الليلة الماضية مرحلة الترشيحات للانتخابات النيابية، التي أكد وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي إجراءها في موعدها على 1043 مرشحاً، بينهم ١٥٥ مرشحة أي  ما نسبته ١٥بالمئة، وكان آخر من قدّم طلب ترشيحه فرينا العميل عن دائرة المتن الشمالي، وسبقها الزميل علي مهدي عن دائرة زحلة، على أن تبدأ المرحلة الثانية فوراً لتسجيل اللوائح في وزارة الداخلية قبل 5 نيسان المقبل.

ومع هذه الحصيلة، تكون صورة الاستحقاق الانتخابي تظهرت مع عزوف نادي رؤساء الحكومات السابقين عن الترشح، وآخرهم كان الرئيس فؤاد السنيورة، موضحاً: «عزوفي ليس من باب المقاطعة، بل على العكس لإفساح المجال أمام طاقات جديدة، وسأكون معنياً بالاستحقاق بشكل كامل، وأعلن نفسي منخرطاً في الانتخابات لآخر أبعادها دون ترشح». وقال: «أدعو للمشاركة في الانتخابات لكي لا يتاح للوصوليين تعبئة الفراغ».

وعلمت «اللواء» أن رئيس الحكومة السابق سيدعم لائحة قيد التشكيل برئاسة الوزير السابق خالد قباني، وتحدثت معلومات ان عدد المرشحين في العاصمة بلغ حتى الساعة الثامنة والنصف 175 مرشحاً.

وفي سياق المتابعة الدولية – العربية للوضع في لبنان، يرجح ان يكون الملف اللبناني على طاولة المحادثات بين المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا، والمستشار الرئاسي الفرنسي المعني بالملف اللبناني باتريك دوريل، ضمن ما يطلق عليه شراكة فرنسية – سعودية لمساعدة اللبنانيين على الصعد الحياتية والاجتماعية.

المولوي

الى ذلك، أكد وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام المولوي فور إقفال باب الترشيح أننا «جاهزون كما وعدنا ووعدت الحكومة ورئيسها، وحاضرون للإنتخابات ولنلبي توق المواطنين ليصبوا الى صناديق الإقتراع ليقيموا مصلحتهم في وطن حقيقي يراعي كل الأمور التي يفترض أن تكون بدولة سليمة».

وأوضح «نحن جاهزون لإجراء الانتخابات النيابية ونعدكم أنه في الفترة الفاصلة من الليلة وحتى 25 أيار وانتخابات المغتربين سنكون جاهزين لكلّ تفصيل من أجل إنجاز الإستحقاق بنجاح وديمقراطية وسلاسة بشكلٍ «يُبيّض» وجه لبنان في الداخل وأمام المجتمع الدولي».

وأردف مولوي: «ندعو المجتمع المحلي والدولي للمشاركة بمراقبة الإنتخابات للتأكد من شفافيتها ونزاهتها، وأدعو إلى مواكبتنا بمراقبة العمليّة الإنتخابية للتأكد من الشفافية والحياد الكامل والعمل بكلّ مصداقيّة وكلّ مهنيّة ولا توجد معوقات لوجستيّة ونعمل من أجل تأمين كلّ شيء».

وتوجه مولوي للمنتشرين: «توجّهوا إلى صناديق الإقتراع في البعثات في الخارج بكلّ حرية وديمقراطية من دون أيّ خوف وتأكّدوا من أنّ صوتكم سوف يصل».

وأضاف: «تأمين إعتمادات هيئة الإشراف على الإنتخابات من مهمة وزارة الداخلية وقد وافقت عليها الحكومة «وأنا مش قلقان انتو ما تقلقو».

ميقاتي في عين التينة

وسجلت زيارة قام بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي التقى ايضا عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب وائل ابو فاعور والوزير السابق غازي العريضي.

عزوف وترشيحات

الى ذلك، إنضم الرئيس فؤاد السنيورة الى قائمة رؤساء الحكومة غير المرشحين للإنتخابات، واعلن في مؤتمر صحافي عقده امس، عزوفه عن الترشح. وقال: عزوفي ليس من باب المقاطعة بل على العكس لافساح المجال أمام طاقات جديدة وسأكون معنياً بالاستحقاق بشكل كامل وأعلن نفسي منخرطا في هذه الانتخابات النيابية إلى آخر أبعادها من دون ترشح، وذلك لمصلحة جميع المواطنين اللبنانيين الذين هم الاصحاب الحقيقيون لهذه الانتخابات والذين عليهم الانخراط فيها كمرشحين ومشاركين ومقترعين. ومن أجل أن يكونوا بذلك حريصين على تصويب بوصلة العمل الوطني والسياسي، وعبر المواجهة السلمية من اجل العمل على استرجاع الدور والسلطة الحصرية للدولة اللبنانية العادلة والقادرة والمتمسكة بالحفاظ على قرارها الحر، وهي الدولة التي يجب في عملها أن تحترم وتحفظ حقوق المواطنين اللبنانيين في يومهم وغدهم، وفي تحقيق عيشهم الكريم.

واضاف: أدعو للمشاركة في الانتخابات لكي لا يُتاح للوصوليين والطارئين تزوير التمثيل وتعبئة الفراغ الذي يمكن ان ينجم عن الدعوة لعدم المشاركة في هذا الاستحقاق الوطني. كما أحضهم على التشديد على أهمية أن ينبثق عن المجلس النيابي الجديد نواة إدارة حكومية رشيدة تكون على قدر المهمات الإصلاحية المطلوبة في كافة المجالات لقيادة هذه المرحلة الجديدة الحافلة بالتحديات والمصاعب على اختلاف أنواعها.

اما ابرز العازفين عن الترشيح ايضاً الوزير الاسبق زياد بارود ومعلناً انه «سيخوض الانتخابات كمواطن وكناخبٍ مسؤول».

وبخصوص ابرز الترشيحات، اعلن رئيس كتلة الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب اسعد حردان امس، عن ترشيحات الحزب في معظم الدوائر، وهم: غسان غصن عن دائرة بيروت الثانية، حسان العاشق عن بعلبك الهرمل ـ دائرة البقاع الثالثة، أنطوان سلوان عن البقاع الغربي راشيا، دائرة البقاع الثانية، جوزيف كساب عن بعبدا ـ دائرة جبل لبنان الثالثة، عبد الباسط عباس وسلفادور مطر عن عكار ـ دائرة الشمال الأولى، أسعد حردان عن مرجعيون حاصبيا ـ دائرة الجنوب الثالثة.وأعلن حردان دعم سليم سعادة ولائحته في الكورة ـ دائرة الشمال الثالثة، وبرنامج الحزب الانتخابي السياسي والانمائي، مركزا على وجوب تطبيق البنود التي لم تطبق في اتفاق ودستور الطائف وابرزها انتخاب برلمان خارج القيد الطائفي وتشكيل مجلس للشيوخ وتطبيق اللامركزية الادارية الانمائية.

كما أعلن الوزير السابق أشرف ريفي على حسابه عبر تويتر ترشيحه الى الانتخابات النيابية المقبلة. وكتب: أخوضها ماداً اليد لجميع السياديين والتغييريين كي نحرر لبنان من وصاية مشروع إيران التي دمّرت الدولة وتحالفت مع المنظومة الفاسدة. مشروعنا الدولة الحقيقية التي تليق باللبنانيين وبمستقبل الأجيال.

واعلن النائب المستقيل نديم الجميل ترشيحه عن المقعد الماروني في دائرة بيروت الأولى. في مؤتمر صحافي عقده في بيت الكتائب في الأشرفية – ساسين، وأعلن فيه برنامجه الانتخابي. وأكد أن المطلوب أن تتوحّد كل القوى السيادية لتحقيق التغيير، وأوضح أنه قبل إقفال باب الترشيحات لن ندخل في موضوع التحالفات، وأردف: هناك نواة لائحة متقدّمة وشبه منتهية ونعمل وفق كل الاحتمالات ويدنا ممدودة إلى كل من لديه الروحية نفسها.

سياسياً عُقد لقاء امس، بين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ورئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، برعاية وحضور رئيس بلدية بحمدون وليد خيرالله، صديق الطرفين كما ضم الوزيرين السابقين غسان عطالله وسيزار ابي خليل. وجرى خلال اللقاء تأكيد التحالف بين « التيار الوطني الحر» ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان ووهاب، في دائرة عاليه – الشوف. مع الاشارة أن طارق وليد خيرالله سيكون مرشحاُ على هذه اللائحة عن المقعد الارثوذوكسي في عاليه.

وتضم اللائحة حتى الان إضافة الى خير الله: طلال ارسلان عن المقعد الدرزي في عاليه. غسان عطالله عن المقعد الكاثوليكي في الشوف ، فريد البستاني عن المقعد الماروني في الشوف ، سيزار ابي خليل عن المقعد الماروني في عاليه، وئام وهاب عن المقعد الدرزي في الشوف، علماً ان ترشيح الوزير الاسبق ناجي البستاني عن المقعد الماروني الثاني في الشوف ومرشحي المقعدين السنيين والمقعد الارثوذوكسي الثاني في عاليه سيتقرر في ضوء الترشيحات الرسمية وفي ضوء الاتصالات التي تجري وستجري من الان وحتى إنتهاء فترة تشكيل اللوائح في 5 نيسان المقبل.علما ان العقبات التي تحول دون التفاهم مع ناجي البستاني قذ ذُللت بنسبة 70 او 80 في المئة حسب ما تقول مصادر اللائحة. كما يتم انتظار موقف اللواء علي الحاج المرغوب ضمه الى اللائحة عن احد المقعدين السنيين.

وقدّم عضو كتلة لبنان القوي النائب الدكتور ماريو عون ترشيحه رسمياً عن دائرة الشوف برغم قرار رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عدم ترشيحه.

كما قدّم نقيب المحامين السابق ملحم خلف ترشيحه للإنتخابات عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة بيروت الثانية.

وما يزال دوي المفاجأة الانتخابية في صيدا مستمراً، وبخلاف قرار تيار المستقبل وعدم موافقة النائب بهية الحريري، تقدم كل من يوسف النقيب وحسن شمس الدين بطلبي ترشيح عن المقعدين السنيين في صيدا.

وليلاً، استكملت المفاجآت مع  تقديم النائب جميل السيّد طلب ترشيحه قبيل اقفال باب الترشيحات.

توفير مستلزمات الانتخابات

وفي آليات العملية الانتخابية،عقد وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي اجتماعاً مع المحافظين والقائمقامين، تحضيراً للانتخابات النيابية المقبلة. وتمت مناقشة كل الامور الادارية واللوجستية لتسهيل العملية الانتخابية المقررة في 15 ايار المقبل وإنجاحها.

وأكد مولوي العمل «على تأمين الكهرباء خلال عملية الاقتراع حتى إغلاق المحضر في آخر اليوم».

واشار إلى ان «مراكز القيد الابتدائية ستكون حسب الدوائر الصغرى 26 لجنة ابتدائية و15 لجنة قيد عليا و7 آلاف قلم اقتراع، من هنا سنعاود الاجتماع مع المحافظين والقائمقامين خلال عشرة ايام بعد ان يدرسوا واقع كل قلم اقتراع وكيفية تأمين الكهرباء له».

وطمأن مولوي المواطنين ان «الانتخابات حاصلة في موعدها والاعتمادات ستعرض على الهيئة العامة في مجلس النواب بعد اقرارها من اللجان، وستكون متوافرة لتأمين الانتخابات وكل ما يلزم لتأمين الكهرباء سنؤمن لها الاعتمادات اللازمة»، وطلب من الموظفين «البقاء على الجهوزية اللازمة لحسن سير العملية الانتخابية، مع حفظ حقوقهم وتعويضاتهم.»

وأوضح وزير الداخلية أنّه يتمّ العمل على «مُعالجة كلّ الأمور المتعلقة بالمديرية العامة للأحوال الشخصية ضمن الإمكانات لتأمين الهويات وإخراجات القيد وتأمين حاجات المُقترعين».

وأعلن عن صدور مرسوم يقضي بالسماح للبعثات في الخارج بتجديد جوازات السفر ببدل قدره 200 ألف ليرة فقط للانتخابات.

و قدّم الاتحاد الاوروبي ١٧٧٠ عازلا للاقتراع، كما حصل لبنان على 7 آلاف علبة حبر سرّي مقدّمة أيضاً عبر هبة دولية وأصبحت موجودة في مستودعات وزارة الداخلية.

مجلس الوزراء

يعقد مجلس الوزراء جلسة عند الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي ،وعلى جدول أعماله 31 بندا إجرائياً، ابرزها:مشروعا مرسومين يرميان إلى:

– تعديل بعض مواد وملحقي المرسوم رقم 43 تاریخ 19/1/2017 (دفتر الشروط الخاص بدورات التراخيص في المياه البحرية اللبنانية ونموذج اتفاقية الاستكشاف والإنتاج) وتعديل بعض مواد وملحقي المرسوم رقم 4918 تاریخ 31 أيار 2019 (تعديل بعض مواد وملحقي المرسوم رقم ٤٣ تاریخ 19/1/2017 (دفتر الشروط الخاص بدورات التراخيص في المياه البحرية ونموذج إتفاقية الاستكشاف والإنتاج).

– تعديل المادة 16 من المرسوم رقم 10289 تاریخ 30/4/2013 (الأنظمة والقوات المتعلقة بالأنشطة البترولية تطبيقا للقانون رقم 132 تاریخ 28/8/2010 ( الموارد البترولية في المياه البحرية).

– متابعة البحث في الحملة الوطنية للنهوض المستدام بقطاع الكهرباء في لبنان.

وعشية الجلسة زار الرئيس نجيب ميقاتي عين التينة، والتقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وعلمت «اللواء» ان الرئيس ميقاتي بحث مع الرئيس بري في تأليف الهيئة الناظمة للكهرباء، كشرط لأن تسير خطة الكهرباء بصورة متكاملة.

مصرف لبنان والسيولة بالليرة

صدر عن مصرف لبنان بيان قال فيه: نود تذكير المصارف انها تستطيع ان تستحصل على الليرة اللبنانية نقداً على ان تقوم ببيع الدولار الاميركي الورقي على سعر «Sayrafa» لدى مصرف لبنان. ولذا باستطاعتها تأمين حاجات المودعين لديها بالليرة اللبنانية من دون التقيد بالكوتا التي يمنحها لها مصرف لبنان.

ولذا على المصارف الا تخفض سقوفات السحوبات لزبائنها شهرياً بالليرة اللبنانية نقداً طالما لديها الامكانيات عبر تأمين السيولة بالليرة اللبنانية عن طريق Sayrafa.

كما ستقوم لجنة الرقابة على المصارف من التأكد ميدانياً من وضع السيولة لدى المصارف.

الأمن الغذائي

وحضر الأمن الغذائي على طاولة الاجتماع الذي ترأسه ميقاتي عصر امس في السرايا الحكومية، للجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف الأمن الغذائي.

وشارك في الاجتماع وزراء الاقتصاد والتجارة أمين سلام، الصناعة جورج بوشيكيان، الزراعة عباس الحاج حسن، الثقافة محمد وسام المرتضى، الدفاع الوطني العميد موريس سليم، الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية ومدير مكتب الرئيس ميقاتي جمال كريم.

وكشف الوزير سلام ان البحث تطرق الى المعطيات التي جمعتها اللجنة المكلفة متابعة موضوع الأمن الغذائي خلال الأسبوعين الماضيين، وفي مقدمها تأمين المواد الغذائية الأساسية، وتحديدا المعطيات المتعلقة بتأمين كميات القمح من دول عدة تواصلنا معها. لذا، نعيد ونؤكد أن القمح موجود، والاتفاق جار على هذا الموضوع، وهناك موافقة لشراء 50 ألف طن من القمح من قبل الدولة اللبنانية، وهي في المراحل الأخيرة، وسنحصل على هذه الموافقة خلال الأيام المقبلة من وزارة المالية لفتح باب المناقصة على هذه الكمية. كما لدينا الكثير من العروض بدأ عدد من الدول بتقديمها، وستتم دراستها بشكل سريع لضرورة الطوارىء في هذا الموضوع كي لا يحدث أي تأخير، وستتخذ قرارات مستعجلة لها طابع استثنائي، ففي بقية دول العالم يتم سحب كميات كبيرة، وبالتالي علينا تأمين الكميات المطلوبة للبنان».

أضاف: «كما تباحثنا في موضوع المواد الغذائية الأخرى مثل السكر والزيوت. ووردتنا بعض التطمينات من عدد من الدول، في طليعتها الجزائر التي يمكن أن تعيد فتح باب تصدير مادة السكر. وأخذنا تطمينات أيضا من الهند عن كميات كافية من السكر لمساعدة السوق اللبنانية. وبالنسبة إلى مادة الزيت، عقدت سلسلة اجتماعات مع أصحاب السوبرماركت والمستوردين والصناعيين المعنيين بموضوع الزيوت، وأكدوا وجود كميات تكفي حاجة السوق. ولذا، على المستهلك اللبناني عدم تخزين كميات كبيرة من غالونات الزيت وشراء كميات أكثر من حاجته، فهو يأخذها من أمام عائلات تحتاج اليها، وهذا يخلق نوعا من الأزمة في السوق، فالمواد لا تزال موجودة».

لا تسهيلات اميركية للكهرباء

على ان عقدة التسهيلات الاميركية لجهة قانون قيصر والعقوبات على سوريا، حضرت بين السفيرة الاميركية دوروثي شيا ووزير الطاقة وليد فياض، حيث وصفت شيا الملف المعقد بـ«الوثائق الطويلة والعقود، التي تحتاج الى محامين يحتاجون الى ساعات من المراجعة، ومن جنسيات عدة، فضلاً عن طبيعة المشاورات المعقدة مع البنك الدولي الجهة المخولة بتمويل الحكومة اللبنانية، الى ارشادات تتعلق بالهيئة الناظمة وتحصيل الفواتير، وصولاً الى تعقيدات الاسعار في اسواق الطاقة العالمية، الناجمة عن الحرب الروسية – الاوكرانية او «الغزو الروسي لأوكرانيا» على حد تعبيرها، وأسباب اخرى، لم تشأ السفيرة الكشف عنها، لتخلص الى الطلب الى الشعب اللبناني بالصبر، لأن الاستفادة من «كهرباء مستدامة» ليست بالأمر السهل «لا سيما في الوقت الحالي».

وكشفت مصادر متابعة لملف الكهرباء ان اللقاء الذي جرى بين الوزير فياض والسفيرة شيا على كل ما يتعلق بالتسهيلات المطلوبة لاستجرار الطاقة الكهربائية من الاردن، وضخ الغاز المصري الى لبنان لزيادة توليد الكهرباء والعوائق التي لا تزال تعترض انجاز هذه العملية برمتها، والمباشرة بالخطوات التنفيذية.

وقالت المصادر ان السفيرة الاميركية  ابلغت الوزير فياض بأن بلادها ملتزمة باتخاذ الخطوات لاصدار الاعفاءات المطلوبة بموجب قانون قيصر، لتسريع الخطى للمباشرة بوضع خطة استجرار الكهرباء وضخ الغاز، كما تم الاتفاق عليها مع الحكومة اللبنانية والسلطات بالاردن ومصر، الا ان كل ذلك يبقى مرتبطا بقيام الحكومة اللبنانية قبل كل شيء، بإقرار خطة الكهرباء بالكامل، ونهائيا وبكل مكوناتها الاصلاحية، ليتسنى قيام البنك الدولي بتمويل الجانب المتعلق فيه، ولا سيما تمويل ثمن وتكاليف عملية استجرار الطاقة للجانب الاردني و ضخ الغاز للجانب المصري.

واشارت المصادر الى ان السفيرة شيا، ابلغت الوزير فياض، بأن الحكومة اللبنانية تتحمل مسؤولية تأخير انجاز خطة النهوض العامة بالكهرباء، ما تسبب بتأخر المباشرة باستجرار التيار الكهربائي من الاردن وضخ الغاز المصري الى لبنان، وكلما سرعت الحكومة اللبنانية الخطوات لاقرار الخطة المذكورة، كلما تسارعت خطى استجرار الطاقة الكهربائية وضخ الغاز المصري الى لبنان.

 

**********************************************

افتتاحية صحيفة الديار

القيادات السنّية خارج الحلبة الانتخابية… السنيورة يقود المعركة عن بُعد

نقمة داخل «التيار» بعد استبعاد قياديين… فهل يشهد استقالات جديدة؟

مصرف لبنان: على المصارف تأمين السيولة بـ «الليرة» لزبائنها عبر منصة «صيرفة» – بولا مراد

بالرغم من ان كل المؤشرات والمعطيات توحي بأن الانتخابات حاصلة في موعدها في شهر ايار المقبل، وهو ما أكده وزير الداخلية في مؤتمر صحافي عقده يوم امس معلنا تأمين الكهرباء طوال ساعات النهار الانتخابي حتى اغلاق المحضر في نهاية اليوم، لا يزال كثيرون يشككون بحصول الاستحقاق النيابي في موعده ويخشون حدث او احداث امنية تطيح بالعملية ككل على بعد اسابيع من الانتخابات.

وتحاول الوزارات المعنية وكثير من القيادات السياسية قطع الطريق على اي سيناريو يؤدي الى الاطاحة بالاستحقاق إن لاسباب امنية او حتى لوجستية ومالية. اذ تتجه الانظار الى موعد سيحدده رئيس المجلس النيابي نبيه بري لإقرار الاعتمادات الإضافية لإجراء الانتخابات النيابية في الداخل والخارج، والتي أحيل مشروع القانون المتعلق بها من مجلس الوزراء على مجلس النواب بواسطة مرسوم محال من رئيس الجمهورية.

تمرد السنيورة مستمر

وشهدت الساعات الماضية حسم المرشحين المفترضين ترشيحاتهم مع اغلاق باب الترشيح منتصف الليل.

وبلغ عدد المرشحين حتى الثامنة مساءً، 962 مرشحاً، من بينهم 136 امرأة.

وكان اللافت قرار القيادات السنية مقاطعة الانتخابات ترشحا، وبالتحديد رؤساء الحكومات السابقين بدءا بسعد الحريري مرورا بتمام سلام وصولا لنجيب ميقاتي وحتى فؤاد السنيورة. وبالرغم من تأكيد كل هؤلاء ان عدم ترشحهم لا يعني دعوتهم الناخبين السنّة لمقاطعة الانتخابات، تحدثت مصادر واسعة الاطلاع لـ «الديار» عن «تفاقم الازمة داخل الساحة السنية خاصة في ظل الكباش غير المسبوق بين السنيورة والحريري ونقمة الاخير على كل من يقرر خوض الانتخابات من نواب ينتمون الى كتلته او قياديين في المستقبل». واشارت المصادر الى ان «الحريري ابلغ كل هؤلاء بأنه لا يبارك ما يقومون به ولن يدعمهم بأي طريقة من الطرق، اضف انه اوصل للمعنيين ومناصريه رسالة واضحة بأن ما يقوم به السنيورة لا يمثله لا بل يشكل انقلابا على قراره لجهة انصرافه الى تشكيل لوائح ودعم مرشحين سواء في بيروت او طرابلس وغيرها من المناطق.

النقمة العونية تتسع

وبالتوازي مع الازمة داخل البيت المستقبلي كما البيت السني، اتسعت النقمة داخل البيت العوني مع اعلان رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل اسماء مرشحيه. فبعدما كان النائب حكمت ديب ابرز المستائين الذي استبق اعلان الاسماء بالاستقالة من «التيار»، برز في الساعات الماضية امتعاض النائب ماريو عون والنائب السابق نبيل نقولا الذي تم التداول ببيان استقالة قيل انه صدر عنه، قبل ان ينفيه ببيان آخر  قال فيه ان «جل ما في الامر انني بعثت الى المجلس السياسي وضمن الديموقراطية داخل التيار عن بعض الملاحظات التي نعاني منها. فوجئت بالتسريب من داخل المجلس الى الإعلام والذي يستلزم المسائلة».

اما ماريو عون الذي اصر على التقدم بترشيحه رغم عدم اعلان اسمه رسميا كمرشح عن «التيار». وافادت معلومات «الديار» ان عون ممتعض من قرار القيادة اعطاء الاولوية للوزير السابق غسان عطالله بالترشيحات على حسابه. واشارت الى انه لا يزال يدرس خياراته مع امكانية ان يترشح على لائحة اخرى عن تلك التي تضم عطالله.

وقالت مصادر مطلعة ان ما طفى الى السطح من امتعاض عوني داخلي ليس الا نقطة في بحر ما يدور داخليا، لافتة لـ «الديار» الى ان ذلك من شأنه ان يؤثر كثيرا على نتائج «الوطني الحر» مع امكانية توجه عدد لا بأس به من المناصرين لمنح اصواتهم لقدامى العونيين الذين سيترشحون على لوائح «الثورة» في اكثر من دائرة.

من يدفع اللبناني للانتحار؟

اما على الصعيد الحياتي والمعيشي، فقد تفاقمت الازمة المالية – المصرفية مع تشدد القطاعات الحيوية بموضوع رفض الدفع بالبطاقات المصرفية وحصرها بـ «الكاش». واستهجنت مصادر  نيابية في حديث لـ «الديار» ما يحصل في هذا المجال، «فلا المصارف تعطي المودعين اموالهم ولو بالليرة كما لا يُسمح لهم بالدفع بالبطاقات المصرفية وكأن هناك من يريد ان يدفع باللبنانيين الى الانتحار!»

وفي الوقت الذي تواصل محطات الوقود تشددها لجهة رفض دفع اي مبلغ بالبطاقات المصرفية، أعلن نقيب أصحاب السوبرماركت نبيل فهد عن «التوجه في الأيام المقبلة لإيقاف الدفع عبر البطاقة كلياً اذا لم نجد حلا».

في هذا الوقت دعا مصرف لبنان في بيان، المصارف لكي لا تخفض سقوفات السحوبات لزبائنها شهرياً بالليرة اللبنانية نقداً طالما لديها الامكانيات عبر تأمين السيولة بالليرة اللبنانية عن طريق «Sayrafa»، معلنا ان لجنة الرقابة على المصارف ستقوم من التأكد ميدانياً من وضع السيولة لدى المصارف.

 

**********************************************

افتتاحية صحيفة الشرق

 

الترشيحات اكتملت والغموض سيّد المشهد الانتخابي  

احتلت عاصفة آذار الذي تنطبق عليه فعليا هذا العام صفة «الغدّار» صدارة اهتمامات اللبنانيين، الذين وجدوا أنفسهم مضطرين إلى تنظيم حياتهم على إيقاع العاصفة العاتية، التي حملت معها الثلوج والصقيع، وقد لامس الثلج تكرارا السواحل.

وإذا كان فصل الشتاء حمل في إحدى يديه الخير الوفير ، إلا أنه حمل في اليد الأخرى قطْعاً للطرق وانقطاعاً في ما تبقى من فتات كهرباء ينشدها اللبنانيون وإغلاقاً للمدارس وأضراراً في بعض الممتلكات، فيما تساقطت الثلوج على ارتفاع ما دون الـ300 متر أحياناً، وتدنت درجات الحرارة الى الصفر وبضع درجات تحته في الجبال والبقاع.

أما في بيوت اللبنانيين الفقراء او من افقرتهم سلطتهم السياسية، بعدما كانوا يحتسبون في فئة متوسطي الحال حتى الامس القريب، فللشتاء قصة أخرى تفوح منها رائحة الصقيع والبرد والجوع، في ظل عجزهم عن تأمين مواد التدفئة من غاز ومازوت بعدما التهبت اسعارها، من دون ان يلتفت اليهم احد من المفترضين انهم مسؤولون عنهم في دولتهم المنغمسة حتى العظم في معارك انتخابية تطغى حماوتها على برد اذار.

 

باب الترشيحات

انتهت ليلا المهلة المُحدّدة لتقديم طلبات الترشيح ،  وتم تسجيل ٨٧٥ مرشحًا حتى ما قبل منتصف الليل، من بينهم١٣٠ مرشحًا قدموا طلباتهم امس. وأفيد ان الاتحاد الاوروبي قدم ١٧٧٠ عازلا للاقتراع، كما حصل لبنان على 7 آلاف علبة حبر سرّي مقدّمة أيضاً عبر هبة دولية وأصبحت موجودة في مستودعات وزارة الداخلية.

مولوي

وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي أكد العمل «على تأمين الكهرباء خلال عملية الاقتراع حتى إغلاق المحضر في آخر اليوم»، مضيفا في مؤتمر صحافي عقده في الوزارة «هناك ٧٠٠٠ قلم اقتراع في لبنان وسنعاود الاجتماع بعد عشرة أيام لمعرفة الطلبات والانتخابات ستحصل في موعدها». وأوضح وزير الداخلية أنّه يتمّ العمل على «مُعالجة كلّ الأمور المتعلقة بالمديرية العامة للأحوال الشخصية ضمن الإمكانات لتأمين الهويات وإخراجات القيد وتأمين حاجات المُقترعين». وأعلن أن «صدر مرسوم يقضي بالسماح للبعثات في الخارج بتجديد جوازات السفر ببدل قدره 200 ألف ليرة فقط للانتخابات».

بري – ميقاتي

وسط هذه الاجواء، سجلت زيارة قام بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى عين التينة  امس حيث استقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي التقى ايضا عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب وائل ابو فاعور والوزير السابق غازي العريضي.

السنيورة

وغداة حسم رئيس مجلس الوزراء قراره معلنا عزوفه عن الترشح الى الانتخابات، اتجهت الانظار امس الى بلس حيث عقد الرئيس فؤاد السنيورة مؤتمرا صحافيا، بعد الظهر، تناول فيه التطورات المتصلة بالانتخابات النيابية والموقف منها. وكما كان متوقّعا، اعلن الرئيس فؤاد السنيورة عزوفه عن الترشح الى الانتخابات النيابية المقبلة. وقال في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في بلس: عزوفي ليس من باب المقاطعة بل على العكس لافساح المجال أمام طاقات جديدة وسأكون معنياً بالاستحقاق بشكل كامل وأعلن نفسي منخرطاً في الانتخابات لآخر أبعادها دون ترشّح. واضاف: أدعو للمشاركة في الانتخابات لكي لا يُتاح للوصوليين تعبئة الفراغ.

لبنان في الاليزيه؟

وسط هذه الاجواء، برزت امس زيارة وفد سعودي رفيع المستوى، برئاسة المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، الاليزيه، حيث التقى المستشار الرئاسي باتريك دوريل. وقد افيد ان الزيارة تأتي لتعزيز الشراكة الاستراتيجية في الشأن اللبناني.

وكان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط غرد عبر «تويتر» كاتبا «في هذه الازمة الخانقة الاجتماعية والاقتصادية التي يمر فيها لبنان نحصد اليوم ثمن التخلي للدول العربية عنا نتيجة التصريحات الهمايونية والعبثية لكبار القادة تجاه الخليج. فهل سيأتينا المدد من الشرق العظيم عبر قوافل من القمح والوقود والزعفران وما شابه كما وعدونا».

ادعمونا

معيشيا، وعشية جلسة عادية لمجلس الوزراء اليوم في السراي، وفيما المواطنون في الظلمة والصقيع والفقر، وقد اكدت نقابة عمال ومستخدمي مؤسسة الكهرباء «اننا مستمرون بالاضراب والاعتصام واقفال مراكز المؤسسة»… طالب ميقاتي الامم المتحدة بدعم لبنان غذائيا وفي مواجهة تحديات وجود النازحين السوريين وفي برنامج مكافحة الفساد واسترجاع الاموال العامة.  واجتمع ميقاتي، في السراي مع نائبة الامين العام للأمم المتحدة أمينة محمد في حضورالمنسقة المقيمة للأمم المتحدة في لبنان ومنسقة الشؤون الانسانية نجاة رشدي ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة والامينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا «الإسكوا» رولا دشتي. وفي خلال الاجتماع، طلب الرئيس ميقاتي من نائبة الامين العام للأمم المتحدة «دعم لبنان في ملف الأمن الغذائي، وفق مخطط الامم المتحدة لمواجهة تداعيات الحرب في اوكرانيا على الدول كافة خصوصا دول المنطقة بما فيها لبنان». كما طلب من الامم المتحدة «دعم لبنان لمواجهة التحديات المتعددة الناتجة عن وجود النازحين السوريين في لبنان».

المحروقات

في المقابل، ونظرا الى انخفاض اسعار النفط عالميا،  صدر اليوم جدول تركيب أسعار المحروقات عن وزارة الطاقة والمياه – المديرية العامة للنفط، وأصبحت كالآتي: – صفيحة البنزين 95 أوكتان: 451000 ليرة (-12000). – صفيحة البنزين 98 أوكتان: 461000 ليرة (-12000). – المازوت : 479000 ليرة (-10000). – الغاز: 310000 ليرة (-1000).

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram