علماء لبنانيون يناشدون خادم الحرمين: ساعِدوا في إنقاذ لبنان

علماء لبنانيون يناشدون خادم الحرمين: ساعِدوا في إنقاذ لبنان

Whats up

Telegram

لطالما شكّلت المملكة العربية السعودية الحضن الدافئ للبنان وشعبه، والعمق العربي الذي يلجأ إليه اللبنانيون في الأزمات واوقات الشدّة. فالمملكة لم تترك لبنان في أي ظرف، وساهمت في إعادة إعماره وبناء الدولة والمؤسسات من دون تمييز بين اللبنانيين.

لكنّ لبنان، نتيجة ممارسات بعض الأفرقاء الذين غلّبوا فئويتهم الضيّقة وانتماءاتهم الإقليمية على حساب مصالحه وأخذوه إلى محور آخر لا يمثله كاد يخسر حضنه العربي والدول المساندة له في كل الظروف. ولبنان الرسمي لا يملك قراره اليوم لسيطرة طرف حزبي معادٍ للتوجهات العربية، على الدولة وقرارها.

بالمقابل يقف شعب لبنان وقياداته ومرجعياته الدينية موقفاً حازماً يعطي للمملكة والإخوة العرب حقهم بحفظ الفضل لأهل الفضل، ويتمنون على المملكة والإخوة العرب الأشقاء أن يعيدوا النظر تجاهه وهو يحتاجهم، ولا منقذ له بعد الله إلا هم.

وفي هذا الصدد يقول الشيخ الدكتور أحمد مصطفى المزوّق- رئيس الجمعية الخيرية للعطاء- بيروت وإمام وخطيب مسجد ومجمّع أبي بكر الصديق: "لبنان هبة السعودية" كلمة قلتها سابقاً وأعيدها ما بقي الزمان واستدار الملوان فكل خير في بلادي هو ثمرة من عطاءات المملكة الكثيرة في القديم والحديث، وثمرة العلاقات الطيبة مع مملكة الخير والعطاء والحزم".

وذكر بأن لبنان كان "في أوج عطائه عندما كانت العلاقات مع السعودية كذلك ولا غنى للبنان ولا للبنانيين عن عودة أحسن وأقوى العلاقات مع المملكة والقيادة الرشيدة فيها". وناشد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده "إعادة العلاقات مع لبنان كما كانت وأقوى مما كانت"، وقال: "لبنان بكل اطيافه وشعبه وطوائفه يتطلعون لعودة تلك العلاقات مع السعودية أقوى ما تكون لأن الجميع يعلم يقيناً ان بقاء لبنان وحياته هي بوجود أحسن العلاقات مع المملكة والخليج والحضن العربي الأصيل بقيادتها".

وأكد المفتي الشيخ زيد بكار زكريا ان المملكة تحمّلت استفزازات كثيرة إلى حين قررت قطع العلاقة بلبنان وسحب سفيرها هي وبعض دول الخليج، ومع قسوة هذا الإجراء إلا أنه أشبه بإجراء الطبيب الذي يتخذ القرار الصعب للحفاظ على جسم الإنسان وصحته".

وشدد على ان المملكة تعاملت مع الجميع كلبنانيين ولم تفرق بين لبناني وآخر، ولا بين منطقة وأخرى، ولذلك نجد فيها الأم الحقيقية الرؤوم الرحوم، ونجد من الضروري أن تأخذ دورها ولو كان بعض أبنائها عاقاً، وبمعيتها ومعية الغيورين نستطيع بناء لبنان العربي الحر السيد النزيه الذي نريد، وبات من أولويات المرحلة عودة العلاقات بين السعودية ولبنان، وعودة السفير الأديب وليد بخاري إلى لبنان لتأخذ المملكة زمام المبادرة، وكلنا ثقة بحكمتها وغيرتها وصدقها وحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد وعدم ترك الساحة للمرتزقة والمتسلقين، ولتكون المملكة هي المنقذ الذي يجدد ما بنته وأرسته في اتفاق الطائف، ولتغلق الطريق على دعوات نقض هذا الاتفاق ومحاولات قيام مؤتمر تأسيسي".

وشدد سعد الدين محمد الكبي رئيس أكاديمية الإمام البخاري الدولية - لبنان، على أن "الشعب اللبناني بأغلبية أطيافه لن ينسوا مواقف المملكة وواجب على جميع الشرفاء في لبنان أن يطالبوا بإعادة بناء أحسن العلاقات وأطيبها مع مملكة الخير والإنسانية. وتطلع "إلى وجود سعادة أفضل سفير ممثِّلاً أفضل دولة لإقامة أفضل العلاقات مع لبنان مع مستهل أفضل الشهور شهر رمضان بإذن الله تعالى".

أما قاضي طرابلس الشرعي الشيخ سمير كمال الدين فأعلن "لمملكة الخير أن هذه الشرذمة لا تمثل اخلاق الشعب اللبناني الذي يعترف بالفضل لأهله"، وناشد المملكة "إعادة سفير الخير الذي لمسنا حبه وحرصه على لبنان وأهله أكثر من هذه الطغمة الفاسدة التي تحكم لبنان"، وامل منها "الرعاية الكاملة للشعب اللبناني المحب وتسهيل سفره الى المملكة من دون قيود أسوة بباقي دول العالم".

ويقول الشيخ سامر فهمي شحود، مفتش التعليم الديني في دائرة اوقاف طرابلس لبنان، ومدرّس فتوى في دار الفتوى: "يكفي أن اسم دستور لبنان ما زال يرتبط باسم مدينة من مدن المملكة وهي الطائف ويكفي أن الحرب لم تتوقف في لبنان الا بعد مؤتمر الطائف الذي عقد برعاية مباشرة من المملكة، وأن إعادة اعماره كانت بتمويل منها ودعم اقتصاده كان قائماً على الودائع السعودية في البنوك اللبنانية". وسأل: "ماذا يريد حزب الله وخلفه ايران ادلة على فضل المملكة اكثر مما ذكرت؟ وتمنى عودة العلاقات بين السعودية والشعب اللبناني".

اذا كنت ترغب بمتابعة اخبار موقع " icon News" اضغط على الرابط التالي :

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram