حوار عون يترنّح وفرنجية فجّر مفاجأة المقاطعة

حوار عون يترنّح وفرنجية فجّر مفاجأة المقاطعة

Whats up

Telegram

جاءت الصدمة لفريق العهد من حيث لم يتوقّع، وزادت الشكوك القائمة اصلاً حول "عملية توزيع ادوار يقودها الحليف وحلفاء الحليف"، وبعدما كانت مشاركة رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية "مضمونة وبالجيب"، كانت الضربة القاصمة للحوار بإعلان عدم مشاركته، مما افقد الطاولة الموعودة نصاباً مسيحياً نسبياً، الامر الذي سيكون له انعكاس على قرار رئيس الجمهورية ميشال عون الذي من الارجح ان يصرف النظر في نهاية مشاوراته اليوم عنها لعدم اكتمال النصاب الوطني.

لم يلبس فرنجية في لقائه "الودّي والعفوي والصريح" مع عون لا "كفوفاً ولا قناعاً" انما ظهر كعادته على حقيقته، "فلا جدوى من ان نحاور انفسنا، واذا كان لا بد من هذا الحوار انا اوافق سلفاً على القرارات التي ستتخذ".

ووفق مصدر معني، فإن عون طرح في مستهل كل لقاء اسئلة تمحورت حول مدى الرغبة والاستعداد لحضور الحوار، شارحاً الاسباب الموجبة التي دفعته الى هذه الدعوة، ولماذا وضع جدول اعمال الحوار من ثلاثة بنود، كما سأل من التقاهم ما اذا كان لديهم افكار يريدون اضافتها ويرون انها تغني الحوار او هي ضرورية في هذه المرحلة، وسألهم عن رؤيتهم لكيفية تحريك الجمود في مختلف مؤسسات الدولة، لا سيما سبل تفعيل عمل مجلس الوزراء ومجلس النواب والسلطة القضائية.

واوضح المصدر، أن كل طرف عرض وجهة نظره من الدعوة للحوار، وقدّم البعض اقتراحات دوّنها رئيس الجمهورية ليبني عليها في خلال الجوجلة، والبعض الآخر مثل النائب طلال ارسلان اعتبر انه يجب تفعيل مجلس الوزراء، بينما عرض النائب محمد رعد وجهة نظر "حزب الله" المعروفة من مسألة عودة جلسات مجلس الوزراء، لا سيما لجهة اتخاذ موقف من الملف القضائي المرتبط بالتحقيق العدلي في انفجار مرفأ بيروت ومساره، وان لديهم ملاحظات حول عمل مجلس الوزراء.

واشار المصدر الى ان عون تحدّث باسهاب حول موضوع اللامركزية الادارية والمالية الموسعة، وخصوصاً ما يتصل بما صدر من تفسيرات متعدّدة ومتناقضة للامركزية المالية، اذ انها لا تعني اطلاقاً الابتعاد عن القرار المركزي ولكنها عامل اساسي يساعد على توفير الامكانات والقدرات المالية الذاتية للإدارات المحلية، بينما الارتباط المالي المركزي يبقى اساسا من ضمن السياسة العامة للدولة، تماما كما تفعل البلديات واتحادات البلديات التي تجبي المال وتصرف اموالها عبر اعمال تنفّذها، وبالتالي فإن للامركزية المالية الموسعة بعداً انمائياً خالصاً ولا شبهة سياسية فيها.

وفي المعلومات الرسمية، واصل رئيس الجمهورية ميشال عون لقاءاته مع القيادات ورؤساء الكتل النيابية، والتي كان بدأها مع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي يوم الجمعة الفائت، والهادفة الى التحضير لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني لمعالجة المواضيع الاساسية المطروحة.

رعد: غيرنا سيبقى خارج البلد، ونبقى نحن

والتقى عون رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النيابية النائب محمد رعد الذي قال: "موقفنا مؤيد لهذه الدعوة، ونوافق على مشاركتنا في الحوار الوطني المقترح، واكدنا ان البلد في زمن الشدة والضيق، هو احوج الى عدم الانقطاع عن الحوار. اما في زمن الرخاء، فالدعوة الى الحوار، تكون دعوة عادية وضرورية، وفي زمن الضيق والشدة والضغط والمزايدات، عدم الانقطاع عن الحوار هو اكثر من ضرورة. لذلك اكدنا تلبيتنا للدعوة ومشاركتنا فيها، وندعو شركاءنا في الوطن الى التحلي بالعقل والحكمة والتخلي عن المزايدات، لأن هذا البلد هو بلدنا ونحن معنيون بالحفاظ عليه وعدم اخذه الى الهاوية، ومن يعمّره بعد الهاوية هو نحن وليس احد غيرنا، وكل غيرنا سيبقى خارج البلد، ونبقى نحن المواطنين اللبنانيين فقط، اسياد هذا البلد".

أرسلان: الإنهيار حصل بالفعل 

ودعا رئيس كتلة "ضمانة الجبل" النائب طلال ارسلان بعد لقائه عون الى عدم تعطيل الحوار "وخصوصاً على ابواب انهيار حصل بالفعل، انما يهدد بمزيد من الانهيارات المتراكمة التي يمكن ان تحصل. من هذا المنطلق ايّدنا دعوة رئيس الجمهورية الى الحوار، ونحن سنشارك اذا تمت الدعوة اليه، واتمنى على الجميع ترك المواقف السياسية خارج اطار الطاولة، والحديث جدّياً لايجاد حلول للمشاكل المالية والاجتماعية التي يعاني منها المواطن". وشدّد على اهمية "تحريك كل مؤسسات الدولة، والحوار الايجابي في ما بيننا كلبنانيين للخروج من هذه الازمة".

فرنجية: لا فائدة من الحوار للشكل فقط

واشار رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية بعد لقائه عون الى انه "ليس هناك من موقف شخصي مع رئيس الجمهورية، لا بل نلتقي معاً في الموضوع الاستراتيجي. اما في موضوع الحوار، فهو يجب ان يكون بين فريقين برأيين مختلفين، اما ان يكون ضمن فريق واحد، فلا فائدة من الحوار للشكل فقط. لذلك، تمنينا لهم التوفيق، واي قرار يتخذه هذا الفريق الذي ندعمه، سنؤيده من دون تردد لعلمنا انهم لن يتفقوا على امر نعارضه، ولكن ان نحضر من اجل الحضور فقط فلا فائدة من ذلك. وبالتالي لن نشارك في الحوار".

وعن المعلومات عن مسعى يقوم به "حزب الله" بينه وبين باسيل قال فرنجية: "حزب الله" لا يعمل الا للخير بيننا وبين "التيار الوطني الحر"، ولكن لكل رأيه. ويجب معرفة ما اذا كان الوزير جبران باسيل يرضى بأن يتحالف مع الفاسدين". وعما اذا كان الحوار هو تمهيد لطريقه الى رئاسة الجمهورية، قال فرنجية: "لو كان الامر صحيحاً لكنت عملت على ارضاء فخامة الرئيس. ولكن انا قلت قناعتي".

ويستكمل عون اليوم لقاءاته التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، فيستقبل وفد "اللقاء التشاوري"، ووفد "الحزب السوري القومي الاجتماعي"، وكتلة "نواب الارمن"، ووفد تكتل "لبنان القوي".

اذا كنت ترغب بمتابعة اخبار موقع " icon News" اضغط على الرابط التالي :

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram