التهجُّمات على السعودية والمزايدات الحزبية.. !

التهجُّمات على السعودية والمزايدات الحزبية.. !

Whats up

Telegram

من الطبيعي أن تستنكر الأكثرية الساحقة من اللبنانيين تهجمات الأمين العام لحزب الله على المملكة العربية السعودية، التي فتحت ذراعيها للبنانيين من كل الطوائف ومن كل المناطق، والتي لطالما وقفت إلى جانب لبنان في أزماته وملمَّاته، وقدمت الدعم والمساعدة لمئات المشاريع الإنمائية والإعمارية. 
 

لم تعد مسألة موقف سياسي لفئة سياسية معينة، بقدر ما تحولت إلى حملات منظمة ومزايدات حزبية تخدم أجندات خارجية، وتوقع أفدح الأضرار بمصلحة لبنان واللبنانيين، مقيمين ومغتربين، وفي مرحلة أحوج ما يكون فيها لبنان بحاجة إلى دعم السعودية والدول الخليجية، للخروج من أزماته المالية والإقتصادية والإجتماعية والمعيشية. 

لا يحق لأي طرف سياسي أو حزبي في لبنان أن يتفرَّد بقرارات تورط البلد مع محيطه العربي بمشاكل ونكسات هو في غنى عنها، لمصلحة المحور الإيراني الذي يخوض حروب الإضطرابات في أكثر من بلد عربي، وآخرها اليمن، مهدداً أمن واستقرار المنطقة العربية بأسرها.  

شعور فائض القوة لا يُبرر تعريض الوضع اللبناني لمزيد من الإهتزازات والضغوطات، نتيجة مواقف وممارسات سياسية لا تحظى بتأييد معظم اللبنانيين، بل هي موضوع استنكار واستهجان اللبنانيين، الذين يحرصون على عدم الإساءة للأشقاء الذين أثبتوا دائماً أنهم يحبون بلد الأرز أكثر من كثيرين من الذين يحملون هويات هذا الوطن المنكوب بسياسييه الذين لا يجدون غضاضة في تحويل بلدهم إلى ساحة لتصفية حسابات الآخرين على أرضه. 

ومن يقرأ تاريخ لبنان الإستقلالي يدرك جيداً أنه لولا المساهمات والإستثمارات العربية لما استطاع البلد أن يتقدم صفوف بلدان المنطقة، ويصبح جامعة العرب ومستشفى العرب، ومصيف العرب، وملتقى رجال الأعمال العرب، ويبني اقتصاداً مزدهراً ويكون في مقدمة الدول التي تحقق أعلى المستويات العالمية في دخل الفرد، حيث كان الدولار لا يساوي أكثر من ليرتين وربع فقط. 

من المفترض بالأمين العام لحزب الله أن يكون أكثر العارفين بأن الإنهيارات المحدقة بالبلد تفرض وقف سياسات التعطيل في الداخل، وتخريب علاقات لبنان مع الدول الشقيقة والصديقة في الخارج، والعمل سريعاً على وقف مهاوي الذل والفقر التي أوصلوا اللبنانيين إلى جحيمها.

اذا كنت ترغب بمتابعة اخبار موقع " icon News" اضغط على الرابط التالي :

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram