انتهى قبل أن يصل إلى نهاية الولاية..!

انتهى قبل أن يصل إلى نهاية الولاية..!

Whats up

Telegram

خيبات آمال اللبنانيين تزداد يوماً بعد يوم، وخاصة بعد كل إطلالة تلفزيونية لرئيس الجمهورية، والكلمات التي يوجهها في المناسبات المختلفة، والتي كان آخرها خطابه المتلفز عشية عيد الميلاد. 
ad


المشكلة عند الذين يكتبون كلمات الرئيس عون، أنهم يحاولون إلباسه ثوب المواطن العادي، المذبوح من الوريد إلى الوريد بالأزمات المتراكمة وما يصاحبها من إنهيارات مستمرة عصفت بحياة اللبنانيين، وقلبت حياتهم رأساً على عقب، بعدما حولتهم إلى جماعات من الفقراء، لا حول لهم ولا قوة بعدما فَقَدت عملتهم الوطنية قدرتها الشرائية، وتضاعف سعر الدولار ١٨ مرة مقابل الليرة. 

خطابات رئيس الجمهورية تميزت طوال عهده بأساليب الشكوى والتذمر من تدهور الأوضاع العامة، وتحميل المسؤولية للسياسيين المعارضين له، بحجة «إنهم لم يخلونا نشتغل»،  وينتهي الخطاب بعد جملة من الإعتراضات على الوضع في البلد، دون أن يتضمن أي إقتراح أو وعد أو حتى إشارة إلى خطة أو برنامج لمعالجة أسباب الشكوى والتذمر. 

الأصداء السلبية التي أثارها خطاب الميلاد تؤكد بأن الناس لم تعد تتحمل هذا القدر من التذاكي، والتستر برداء المظلومية المحكومة بأمر واقع لا تستطيع التصدي له، أو الإفلات من قبضته. الدستور لا يتهاون في مسؤولية رئيس الجمهورية ودوره في السلطة، كما أن الشواهد السياسية على ممارسات العماد عون وفريقه منذ ما قبل وصوله إلى بعبدا، تُدين مناورات تعطيل المؤسسات الدستورية، ومنع الإستحقاقات القانونية في مواعيدها، وخاصة تأخير تشكيل الحكومات عدة أشهر، «كرمال عيون الصهر المدلل»!

مضمون كلمة الميلاد الرئاسية لا يستحق التحليل والتعليق، فالأحداث المتسارعة سبقته، والدعوة للحوار أشبه بمن يريد عقد صفقة بإسم شركة منتهية الصلاحية، وفي طريقها للتصفية، أما الدعوات المتكررة لعقد مجلس الوزراء بمن حضر، فهي أشبه بشرارات فتن جديدة تُشعِل البلد، وتزيد الخلافات إلتهاباً، وتفاقم الإنحدارات المتلاحقة في مختلف القطاعات الحيوية. 

الواقع أن العهد العوني إنتهى .. قبل أن يصل إلى نهاية الولاية!

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram