ملفان لبنانيان في زيارة البابا فرنسيس للبحرين

ملفان لبنانيان في زيارة البابا فرنسيس للبحرين

Whats up

Telegram

ترتفع وتيرة القلق الدولي على الوضع في لبنان، ويحضر الشغور في موقع رئاسة الجمهورية فيه، عنواناً أساسياً في زيارة البابا فرنسيس الأول التاريخية والبروتوكولية في آن إلى البحرين. واللافت في هذه المحطة البابوية في المنطقة، هو تزامنها مع دخول لبنان رسمياً في الشغور الرئاسي واحتدام الصراع القانوني والطائفي والسياسي بين مسؤوليه ، ومن دون أية مؤشرات على احتمال التوافق أو الإلتقاء عند عنوانٍ واحد هو احترام الدستور وإنقاذ لبنان من الإنهيار.

والحضور اللبناني لدى الكرسي الرسولي لا يأتي فقط من خلال اللقاءات بين البابا فرنسيس الأول ومرجعيات روحية لبنانية في البحرين، بل من خلال العنوان الأساسي لهذه الزيارة وهو الحوار بين الأديان، بل من خلال التأكيد على ثوابت الفاتيكان في لبنان كما في المنطقة.وفي هذا السياق، شدد المدير التنفيذي ل"ملتقى التأثير المدني" زياد الصائغ ل"ليبانون ديبايت"، على أن ثوابت الفاتيكان لا تتغير من كل القضايا الإنسانية ، وأمّا بالنسبة للقضية اللبنانية، كذلك لا تعديل في موقف البابا فرنسيس، مشيراً إلى أن الكرسي الرسولي لا يتحرك على غرار القيادات السياسية في الدول الغربية، بل يتخذ مواقفه ويقوم بمبادراته وتحركاته، وفق هذه الثوابت المعروفة.

وبحسب الصائغ، فإن البابا فرنسيس، حتماً يحمل للبطريرك بشارة الراعي، تأكيداً على أن الفاتيكان يحمل القضية اللبنانية ويتمسك بهويته وتعايش أبنائه، وأوضح أن اللقاء الذي سيجمعهما سيتناول الثوابت "الفاتيكانية" وهي: ضرورة الحفاظ على هوية لبنان الحضارية والحرية وحقوق الإنسان والتعددية والأخوة وضرورة العودة إلى الدستور اللبناني واتفاق الطائف، إضافةً إلى تذكير من البابا فرنسيس بالإرشاد الرسولي الذي استلهم الطائف والدستور اللبناني.

وعليه وبالنسبة للمشاركة اللبنانية بهذه الزيارة، فقد كشف الصائغ، أن مشاركة البطريرك الراعي في هذا الملتقى مع مرجعيات اسلامية لبنانية، يؤكد عملياً أن لبنان ما زال في مكانٍ ما، ومن خلال مرجعياته الروحية، يؤدي دوراً أساسياً في حوار الأديان، وفي الوقت نفسه، في الدفع باتجاه الإنتقال إلى دولة المواطنة، لانه عندما وقّع البابا فرنسيس مع شيخ الأزهر في أبو ظبي وثيقة الإنسانية، ثم التقى السيد السيستاني في العراق، كان الكلام واضحاً عن دولة المواطنة في المنطقة.

ورداً على سؤال عن الرسالة الروحية اللبنانية إلى هذا المنتدى، قال الصائغ، إنه "من الجلي أن كلام البطريرك الراعي وغيره من المرجعيات الروحية اللبنانية، يعزز الإنطباع بعدم وجود حلف أقليات في المنطقة بل حلف مواطنة، وهذا يسقط عملياً الخيارات التي تبنّتها إسرائيل وإيران في المنطقة لتدمير الهوية الوطنية".

أمّا لجهة التوقيت، فاعتبر الصائغ أن لقاءات المرجعيات اللبنانية مع البابا فرنسيس في البحرين، تتزامن مع احتدام السجال في بيروت وبين أطراف المحور الواحد، حول الصلاحيات "الطائفية" والشغور الرئاسي، مع العلم أن الشغور قد تحقق بإرادة القوى نفسها التي تخوض حرب الصلاحيات، وقد اقترعت بالورقة البيضاء في جلسات انتخاب الرئيس وهي اليوم تزعم الدفاع عن صلاحيات المسيحيين والسنّة".

اذا كنت ترغب بمتابعة اخبار موقع " icon News" اضغط على الرابط التالي :

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram