باسيل في مواجهة "الثنائي"؟

باسيل في مواجهة

Whats up

Telegram

مع تكليف الرئيس نجيب ميقاتي للمرة الرابعة بتشكيل الحكومة، تبقى الأنظار مشدودة لاستطلاع التوجّه الذي ستسلكه عملية التأليف في المرحلة المقبلة، والذي لن يتبلور قبل الإستشارات النيابية غير الملزمة التي سيقوم بها الرئيس المكلّف مع النواب يومي الإثنين والثلثاء المقبلين في المجلس النيابي، والسؤال المطروح بعد تسمية 54 نائباً للرئيس ميقاتي، يتمحور حول قدرة الحكومة المقبلة أو حكومة تصريف الأعمال "المعدّلة"، على أن تُحدث التغيير، ولو أن نواب "التغيير"، لم يُسمّوا رئيسها.

فالمواقف التي سبقت انطلاقة عملية التكليف، كانت حافلة بالمؤشّرات على طبيعة المرحلة، والعنوان الأساسي فيها، وهو استمرارية المعادلة الحكومية الحالية. وبالتالي، فإن مهمة الرئيس المكلّف ستكون محفوفةً بالمصاعب، خصوصاً وأن الكتل النيابية البارزة، والتي امتنعت عن تسمية ميقاتي، قد بدأت عملية إعادة مراجعة لحساباتها وخياراتها السياسية، وهو ما ستتمّ ترجمته في مراحل عملية التشكيل، وصولاً إلى إنجازها ومثولها أمام المجلس للحصول على الثقة. وبرأي المحلّل والكاتب السياسي قاسم قصير، فإن مشهد يوم الإستشارات في قصر بعبدا بالأمس، قد عكس ترجمةً واضحة للمناخ الداخلي، كما للتوجّه الدولي والعربي الداعم لبقاء الرئيس ميقاتي في السراي، واستكمال الخطة الإقتصادية ومتابعة مراحل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.

 

ويقول قصير لـ"ليبانون ديبايت"، إن عوامل محلية وخارجية قد ساهمت بالوصول إلى تكليف الرئيس ميقاتي، فالكتل النيابية التي امتنعت عن تسمية ميقاتي في الإستشارات بالأمس، وحجبت أصواتها عن السفير نوّاف سلام، قد ساهمت بعودة ميقاتي.

وعن المنافس الأول لميقاتي، والذي تمثّل بتسمية "لا أحد" من قبل 46 نائباً، يوضح قصير، أن هذا الواقع قد شكل الخيار الثاني، ولكنه قد خدم ميقاتي وأفشل خيار سلام.

ورداً على سؤال عن موقف "حزب الله" ورؤيته للمرحلة الحكومية المقبلة، يشير قصير، إلى أن الحزب، ومن حيث المبدأ، داعم لميقاتي وسعى في اتجاه عودته لأسبابٍ عديدة، مؤكداً أن الأولوية لدى الحزب في مقاربة عملية التأليف، هي لمعالجة هموم الناس المباشرة.

وعن واقع الخلاف ما بين الرئيس المكلّف ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، وهل سيَمون في مواجهة "الثنائي الشيعي" في مرحلة التأليف، يؤكد قصير، أن باسيل لن يكون في مواجهة "الثنائي"، لكنه يكشف أنه ستكون لباسيل طبعاً، مطالب ومواقف من هذا الإستحقاق لجهة تأثيره على العلاقة.

ورداً على سؤال عن اتصالات يقوم بها الحزب أو وساطة مع النائب باسيل في هذا السياق، ينفي قصير وجود أي معلومات عن مثل هذه الوساطة.

وعن احتمال الذهاب نحو حكومة اللون الواحد، في ضوء الخلاف بين ميقاتي وباسيل، وقرار قوى بارزة عدة بعدم المشاركة في الحكومة المقبلة، يشدّد قصير "إننا لسنا أمام حكومة من لون واحد، بل أمام حكومة تشبه حكومة ميقاتي الحالية، وستشارك فيها القوى السياسية.

اذا كنت ترغب بمتابعة اخبار موقع " icon News" اضغط على الرابط التالي :

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram