ما بعد عودة البخاري... غير ما قبله

ما بعد عودة البخاري... غير ما قبله

Whats up

Telegram

نقلت عودة السفير السعودي وليد البخاري إلى بيروت، الإستحقاق الإنتخابي من مستوى إلى آخر، لجهة رفع منسوب التوتر والمنافسة في الخطاب الإنتخابي بين القوى والأحزاب والتيارات التي باتت اليوم تتّخذ من هذا التطوّر عنواناً لخطاباتها، بعدما كانت في السابق تتّكل على الوعود والشعارات غير المطابقة للواقع الذي يعيشه اللبنانيون اللاهثين وراء ربطة الخبز وعلبة الدواء.

وبينما ترى أوساط سياسية مواكبة للحراك الإنتخابي، أن العنصر الجديد الذي أضفته هذه العودة، لن يتخطى إطار السباق الإنتخابي في العاصمة، فإن الشارع السنّي في لبنان كله، معني بهذه الخطوة السعودية، كونها ستؤدي إلى انقلاب في المزاج لجهة تحفيز المتردّدين والمقاطعين والمحبطين في الشارع السنّي، على كسر قرار المقاطعة والإنخراط في اللعبة الإنتخابية من خلال السعي إلى إحداث التغيير المنشود.

وعلى الرغم من أن السفير السعودي لم يتحدّث ولن يتحدّث، كما تكشف هذه الأوساط، بالشأن الإنتخابي، فإن التأويلات والإجتهادات، باتت سيدة الموقف في الساعات الـ 48 الماضية، بحيث يقارب كل فريق سياسي هذه المسألة من زاوية مختلفة، على اعتبار أن كل ما حملته المرحلة السابقة من إشكاليات وتباينات، قد سقط مع خطوة الرئيس سعد الحريري لمقاطعة الإنتخابات ترشيحاً ودعماً، بمعنى أن مرحلة جديدة ستبدأ وتستند إلى معادلة عربية على الساحة اللبنانية، ولا تقتصر فقط على العودة السعودية، بل على حضور خليجي ودور عربي في موازاة توافق أميركي ـ فرنسي على عدم ترك الساحة اللبنانية للإنهيار وللإصطفاف في محور إقليمي، مع ما يترتب عن ذلك تداعيات على أكثر من مستوى مالي واجتماعي وأمني.

وعليه، تشير الأوساط نفسها، إلى أن الحراك الإنتخابي قد تطوّر مع اقتراب موعد الإنتخابات، ومع انزلاق كل الأطراف السياسية المتنافسة إلى اعتماد خطاب، أقلّ ما يقال فيه، أنه متشنّج ومتوتّر، كونه فارغ من أية مضامين تلامس الأزمات الفعلية التي تواجه المواطن، والتي ستكون وحدها الصاعق الذي سيفجّر ردة فعل على مستوى ما ارتُكب بحق المواطنين على مدى السنوات الماضية، وتحديداً في السنتين الأخيرتين، وبقي من دون أي محاسبة أو معالجة.

فالعنصر الجديد الذي أدخلته العودة الخليجية إلى الساحة اللبنانية، قد أضفى مناخاً من الإيجابية على المشهد العام، ولكن السجالات وردود الفعل التي تبعته، قد أدّت إلى التخفيف من مضامينه، خصوصاً لجهة المواقف من أكثر من فريق محسوب على الممانعة، فيما غابت ردود الفعل من قبل فريق العهد، الذي التزم نوابه الصمت إزاء هذا التطوّر البارز.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram