تقارب بين سعد والبزري: فهل يتكرّر التحالف الانتخابي؟

تقارب بين سعد والبزري: فهل يتكرّر التحالف الانتخابي؟

Whats up

Telegram

كشفت مصادر لـ»نداء الوطن» ان رئيسة كتلة تيار «المستقبل» النائبة بهية الحريري التقت في مجدليون «الحلقة الضيقة» من المقربين ومستشاري «التيار الارزق»، وأبلغتهم رسميا بقرارها النهائي بالعزوف عن خوض غمار الانتخابات النيابية، وعدم ترشيح او دعم اي مرشح في صيدا، التزاماً بقرار الرئيس سعد الحريري، وهو خلاصة اللقاء الاخير الذي عقدته معه في ابو ظبي منذ ايام.

هذا القرار اعاد خلط الاوراق مجدداً خلافاً لما كان يتوقعه البعض انه يمكنه الترشح في حال قررت «العمة» العزوف قبل اقفال باب الترشح في 15 اذار الجاري، تحت شعار عدم ترك الساحة السنية والغياب السياسي، وهو نفسه الشعار الذي رفعه الرئيس فؤاد السنيورة الذي يتجه الى الترشح في الدائرة الثانية في بيروت وليس في صيدا، لان لها حسابات كثيرة ومعقدة مع التيار نفسه، قبل باقي الخصوم السياسيين.

وخلط الاوراق امتد الى مجموعات الحراك الاحتجاجي – ثوار 17 تشرين، اذ ابلغ الناشط وائل قصب «نداء الوطن»، ان ناشطين في مجموعات حراك صيدا، قرروا الترشح عن المقعدين السنيين، وبالتالي فان حسم الخيار بدعم لائحة بعينها سابق لأوانه، وهو ما ستقرره المجموعات خلال اجتماع سيعقد قريباً، لافتاً الى ان ناشطين آخرين سيقدمون أوراقهم رسمياً ومنهم على سبيل المثال وليد السبع اعين، هانية الزعتري ومحمد الظريف، فضلا عن الناشطَين الآخرين اسماعيل حفوضة والشيخ محيي الدين عنتر (اللذين اعلنا التوصل الى توافق اولي على تشكيل لائحة التغيير مع ناشطين آخرين في جزين).

وفي أروقة المدينة، تدور في الصالونات السياسية والعائلية احاديث متعددة عن التحالفات، يتقدم فيها احتمال تحالف الامين العام لـ»التنظيم الشعبي الناصري» النائب اسامة سعد مع الدكتور عبد الرحمن البزري في تكرار لتجربة التحالف الثنائي في الانتخابات البلدية العام 2004، بعدما حسم سعد قراره بخوض الاستحقاق النيابي ضد قوى السلطة، ما يعني عدم التحالف انتخابياً مع الثنائي الشيعي خلافاً للمرات السابقة. وعلمت «نداء الوطن» ان بعض اللقاءات الثنائية عقدت بينهما ولكنها لم تفض الى قرار نهائي حتى الآن بانتظار المزيد من التشاور قبل اقفال باب الترشح، وخاصة ما يتعلق منها بتحالفاتهما المرتقبة في جزين لجهة الشخصيات العائلية والمستقلة لتشكيل اللائحة.

وهذا التقارب الصيداوي في المفهوم الشعبي، سيصعّب على «أمل» و»حزب الله» و»التيار الوطني الحر» ايجاد حلفاء اقوياء في المدينة، علماً ان كتلة الثنائي الشيعي الناخبة لا تقل عن 2500 صوت، بينما في المقلب الجزيني يتوقع ان تدعم «أمل» النائب ابراهيم عازار المقرّب من الرئيس نبيه بري، ويرجح أن يوزع «حزب الله» اصوات ناخبيه بين الحركة و»التيار» وفق معادلة حساباته السياسية على الساحة اللبنانية.

ووسط المشهد الانتخابي المتداخل، يواصل المسؤول السياسي لـ «الجماعة الاسلامية» في الجنوب الدكتور بسام حمود مشاوراته السياسية والعائلية، وقد استقبل في مركز «الجماعة» في صيدا عدداً من المرشحين بعيداً من الاضواء، وسيكون امام احتمالات مفتوحة ومتعددة في اختيار التحالفات ومنها السياسية خاصة في حال أبرم تحالف نهائي بين سعد والبزري.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram