صالح الغريب: مالئ الدنيا وشاغل جنبلاط

صالح الغريب: مالئ الدنيا وشاغل جنبلاط

Whats up

Telegram

 
رشيد حاطوم
بدأت الحماوة تدب في عروق الانتخابات النيابية المقبلة، ومعها دبت الحرارة في النفوس والمواقف والتوجهات، فكيف به ونحن نتحدث عن الوزير السابق صالح الغريب، لماذا أثار هذا الشاب كل هذا الضجيج واستنفرت بوجهه كل الأسلحة؟
في هذه الأسطر لا نود مديحاً او نخطب وداً، وهو مقيم، بل نقرأ في سيناريوهات مضخمة واساطير هوليودية طالت الرجل ويمكن تفنيدها بالتالي:
- هو ابن البيت الذي تعرض خلال الحرب الأهلية اللعينة لأقسى التجارب وخرج بعدها ليلملم الجراح والتعالي فوقها، فكان له من الجرأة والشجاعة أن تجاوز الجدار النفسي وأقدم على الانفتاح على الآخر بكل محبة. ومن يزر منزل عائلة آل الغريب في كفرمتى سيرى بأم العين كيف هي دوحة توحيدية لأبناء الطائفة وأبناء الطوائف الأخرى دون تمييز، ربما هذه من احدى جرائم صالح الغريب.
- بعد تعيينه في حكومة الرئيس سعد الحريري اندفع الشاب الثلاثيني للعمل بجهد وانفتاح وكان مميزاً في حركته وعلاقاته ومتابعاته ما ضاعف عدد جرائمه. 
- بعد الوزارة اندفع صالح الغريب للعمل على ارض الواقع، فكان لحركته الوقع الكبير في منطقة الشحار وغرب عاليه، فهو "الطاحش" بتأمين المساعدات وتلبية حاجات الناس من دوائر الدولة كافة الى التدفئة والأدوية وغيرها، وفي المساء تراه في سهرات مع مجموعات شبابية مختلفة يشاركهم أفراحهم وأحزانهم دون ان يلبس كفوف التكبر والعنجهية، أيضاً تضاعفت جرائمه.. .
- يتردد اسمه في كل مناسبة عامة في المنطقة كأحد الوجوه الشبابية الناشطة والقادرة على كسر الحواجز من أجل مجتمع أفضل، مقابل حملة مبرمجة على حركته وكأنه كائن غريب زرعته دول خارجية لتدمير المجتمع، هو يعمل بسرعة دون ان يلتفت ما فاقم جرائمه... .
- يشارك الغريب في كل المناسبات الاجتماعية والى جانبه عدد كبير من الشخصيات الاجتماعية والبلدية والاختيارية وهي كانت سابقاً، وحتى الأمس القريب، كوادر وقيادات وسطية في الحزب الاشتراكي او غيره من الاحزاب وتجاوزت رفقته الحواجز العائلية والضيعوية والمذهبية والحزبية.
- اقترب موعد الانتخابات النيابية فكان اسم صالح الغريب يتردد كمرشح جدّي عن المقعد الدرزي في بيروت، فانفجرت الاسارير وبدأت المعركة تخرج الى العلن.
وبالعبارات الصريحة فإن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قد اعلنها جهاراً انه لا يمكنه القبول باسم صالح الغريب كمرشح او نائب عن مقعد بيروت او غيره، ويمكن مناقشة اي اسمٍ آخر "لا مشكلة" وهذا ما يثير الحيرة: ما هي جريمة صالح الغريب؟
بهدوء، وعند قراءة هذه السنوات القليلة الماضية يتبين ان حركة الغريب وعمله المنظم ورؤيته البعيدة في مقاربة المسائل قد مكنته من متابعة الكثير من الملفات ولن تزيده المسؤولية شيئاً، وان لم يُطرح اسمه من بين المرشحين الذين أعلنهم رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الامير طلال ارسلان، فإن للغريب حصة كبيرة من ادارة ولمسات المعركة المقبلة، ومن قال أنه ليس هو من طلب من الامير ارسلان السير بهذه الخطوات "نحن في بوثقة الحزب جميعاً حزمة واحدة ولكن المعركة تتطلب منا تنظيم العمل بدقة كي نخرج من آتون الواقع الأليم"، ليجيب كادر سابق في الحزب الاشتراكي وهو اليوم من المعجبين بحركة صالح بأنه "شاب نشيط لن يألوا جهداً بهدف التغيير، بعدو بأول عمرو والايام قدامو ولن يتوقف امام استحقاق... هوي قدّم نموذج جميل بالحركة والعمل وسيصل انشاءالله الى الأفضل".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram