لهذه الأسباب .. الإمارات لا تستطيع تحمل الهجمات اليمنية ؟

لهذه الأسباب .. الإمارات لا تستطيع تحمل الهجمات اليمنية ؟

Whats up

Telegram

مصطفى عبدالله :

عملية اعصار اليمن الثانية  اكدت مجددا قدرة القوات اليمنية على تنفيذ عمليات كبيرة و واسعة في وقت واحد ضد أهداف بعيدة في العمقين الإماراتي والسعودي , كما تؤكد امتلاك صنعاء ترسانة كبيرة من هذه الأسلحة الإستراتيجية القادرة على خلق معادلة الردع  في ظل فارق الإمكانيات الكبيرة بين صنعاء من جهة وابوظبي والرياض من جهة أخرى  , بالإضافة الى امتلاك  القوات اليمنية قدرات عسكرية وتقنية وتكنولوجية أخرى في التموية والتخفي وتسديد الضربات الدقيقة لأهداف بعيدة  .
     
لهذه الأسباب .. الإمارات لا تستطيع تحمل الهجمات اليمنية ؟
تنفيذ هذه الهجمات الصاروخية والجوية بالطيران المسير على أهداف عسكرية وحساسة في ابوظبي ودبي , والسعودية  في ظل التصعيد الجوي الكبير والمكثف للطيران الحربي الإماراتي والسعودي بمراقبة و قصف مناطق في العاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية الأخرى , يؤكد مجددا عدم فعالية الغارات الجوية وسلاح الجو للتحالف , خصوصا وان تنفيذ هذه العمليات الواسعة التي استخدم فيها عدد كبير من الصواريخ الباليستية والطيران المسير ووصولها الى أهدافها البعيدة في الإمارات والسعودية جاء في ذروة التصعيد الجوي للمقاتلات الحربية الإماراتية والسعودية .

قصف القوات اليمنية لقاعدة الظفرة العسكرية في محيط ابوظبي مع مواقع حساسة في  العاصمة الإماراتية ودبي جاء بعد سيل من بيانات التنديد بالضربة السابقة والتي لم يجف حبرها بعد , وأرادت صنعاء من هذه العملية التأكيد انه لايعنيها أي بيانات مؤيدة  للابوظبي , وان مثل تلك  البيانات لايمكن ان تثنيها عن الرد على التصعيد العسكري الإماراتي , وان  قراراتها في الرد تبنى على المعطيات العسكرية والسياسية , تاركة في ذات الوقت للإمارات باب العودة الى اتفاق سري مسبق بين الطرفين برعاية عاصمة إقليمية .

وقد المح كبير  المفاوضين اليمنيين وناطق حركة أنصار الله محمد عبدالسلام إلى ذلك الاتفاق في تعليقه على عملية اعصار اليمن الثانية , وقال ان قواتهم تجنبت قصف الإمارات خلال السنوات التي لم تقم فيها بقيادة عمليات تصعيد عسكرية في اليمن , وعندما عادت , عادت قواتهم لإستهداف الإمارات .

سارعت الإمارات للإعلان الجزئي كالعادة عن  الهجمات بعد سماع دوي الإنفجارات العنيفة في مختلف مناطق ابوظبي .. واعلنت وزارة الدفاع الإماراتي عن اعتراض صاروخين باليستين , وزعمت سقوط شظايا الصاروخين في محيط ابوظبي .. غير ان البيان الرسمي الذي بثته وكالة الأنباء الإماراتية " وام " تجاهل تماما الهجمات في طالت أهدافا في إماراة دبي  رغم استخدام  القوات اليمنية عددا كبيرا من الطائرات المسيرة بعيدة المدى في قصف مواقع في دبي وفق متحدث القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع .

 وتحاول ابوظبي التعتيم على تلك العمليات , التي ستضرب اقتصاد الإماراة الصغيرة وتؤثر على مركز المالي والاقتصادي .

ما أخفاه بيان وزارة الدفاع الإماراتي , عن ضرب اهداف في دبي , ظهر اثره على تداول مؤشرات سوق الأسهم في دبي والذي حقق خسائر كبيرة وبنسبة 2% بعد ساعات من الهجمات , كما دعت السفارة الأمريكية في ابوظبي مواطنيها في الإمارات بتوخي أعلى درجة الحذر .

تحذير السفارة الامريكية في ابوظبي  جاء وفق معلومات تفصيلية عن الهجمات الصاروخية والجوية على الإمارات , فواشنطن لديها قوات عسكرية في قاعدة الظفرة ولجأت الى ملاجئ محصنة وقت القصف واتخذت حالة التأهب القصوى وفق بيان القيادة المركزية الوسطى للجيش الأمريكي .

وكانت تقارير أمريكية سابقة قد تحدثت ان القوات الأمريكية لجأت الى مواقع محصنة  في  الهجمات السابقة خلال عملية إعصار اليمن الأولى .

تلقي الإمارات في غضون أيام قليلة لضربات بالصواريخ والطائرات المسيرة يضعها أمام اختبار حقيقي , بعد ان أثبتت القوات اليمنية سهولة قصفها  للمواقع الإماراتية .. فالقيادة الإماراتية وخصوصا والي إمارة دبي محمد بن راشد ال مكتوم يعون جيدا ان تكرار مثل هذه الضربات سيهوي بالاقتصاد الإماراتي إلى قعر سحيق قد لا تتعافى منه على المدى القريب , خصوصا اذا استمر التصعيد العسكري ونفذت القوات اليمنية تهديداتها بتوسيع الضربات لبنك أهداف أكثر حساسية .

الإمارات ذات المساحة الصغيرة ,  تضع بيض اقتصادها في سلة دبي وابوظبي , لا يمكن لها الصمود أمام استمرار الضربات الصاروخية والطيران المسير .. ولا يمكن ان تذهب القيادة الإماراتية بالمغامرة  بمثل هذه الملفات الخطيرة , أو المقامرة على غرار النظام السعودي , فالإمارات تعتمد على استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية قد ترحل في أي لحظة إلى المناطق الحرة المنافسة لدبي في حال استشعرت  خطرا أمنيا , غير ان السعودية تعتمد على استثمارات حكومية وتعد شركة ارامكو هي عمود الاقتصاد السعودي , ورغم خسائرها الكبيرة جراء الضربات التي تعرضت لها الا انها حاولت امتصاص ذلك من احتياطها المالي الكبير , غير ان ارامكو فشلت في استقطاب اموال أجنبية للاستثمار فيها بعد طرح أسهمها للإكتتاب بفعل المخاوف الأمنية .. كما ان السعودية مساحة مترامية الأطراف وتتفرق المنشآت الحيوية والحساسة على مساحات متباعدة ,بينما تكتظ المساحة الجغرافية الصغيرة لدبي و ابوظبي بمواقع حساسة متجاورة .. في حين تؤكد اليمن وعلى لسان كبير مفاوضيها محمد عبدالسلام أنه " لا أمن ولا استقرار الا للجميع " .

اذا كنت ترغب بمتابعة اخبار موقع " icon News" اضغط على الرابط التالي :

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram