الشيخ سعد: أنا صار لازم ودّعكم

الشيخ سعد: أنا صار لازم ودّعكم

Whats up

Telegram

الكلّ في انتظار أن يبقّ الشيخ سعد بحصته ويقول "يلّي عنده"، رغم أن الجميع متيقّن أن ما سيُقال هو "نقطة من بحر الحقيقة" سواء الأسباب أو الأهداف، حتى القيادات التي التقته، وفق المعلومات المتوافرة، أجمعت على أنه كان مُقلّاً في الكلام، حازماً في كلامه، و"الأغرب" من أكثر المرات التي تبدو فيها عليه علامات الإرتياح، حتى أن أحد نواب "المستقبل"، سُمع يهمس لزميلٍ له "مش مصدّق يفلّ كأنو حمل ونزل عن ضهره" بعد خروجهم من اجتماع تكتل "لبنان أولًا".

فكما قرار عودة "الثنائي الشيعي" إلى الحكومة ، كذلك خطوة الشيخ سعد بعدم الترشّح للإنتخابات النيابية، آخذاً بدربه أسلافه الأربعة، يختلط فيها المحلي بالإقليمي، الذي يبدو لونه طاغياً أكثر، حيث تؤكد مصادر مطلعة أن خطوط التواصل فُتحت منذ أكثر من شهرين بين رئيس تيار "المستقبل" والمملكة العربية السعودية، التي تُركت له حرية إخراج العزوف عن الترشيح، و"أخذ استراحة محارب"، دون أن يعني ذلك "تسكير بيت الحريري" أو نهاية الحياة السياسية لرئيس الحكومة السابق، بل هي وقتٌ مستقطع لإعادة تقييم التجربة السابقة بإخفاقاتها ونجاحاتها، كما لإعادة "لملمة وضعه المالي".

وتشير المصادر إلى قناعة مشتركة بين الرياض وبيت الوسط مفادها أن الشيخ سعد وتيار "المستقبل"، غير قادرين على مواجهة المرحلة القادمة والتعامل مع شعاراتها، نتيجة "الخندق السابق"، والذي لا يتماشى مع ما هو مُرتقب من الإنتخابات النيابية المقبلة، متى تقرّر إنجازها، جازمةً أن المملكة لن تترك سنّة لبنان "لقمةً سائغة" ليتقاسمها الممانعون الذين "عمّ يضحكوا بعبّن" واعدين نفسهم "بالكولشة" على الحصّة الأكبر من المقاعد التي شغلها تيار "المستقبل"، خاتمةً بأن محاولة اختراق جمهور "المستقبل" والتشويش الذي حصل أمام بيت الوسط عبر إطلاق كلامٍ نابٍ بحق المملكة، انكشف المحرضون عليه وبانت خطتهم، وجاري اتخاذ اللازم في هذا المجال.

أمّا في ما خصّ حليفيه، بيك المختارة وإستيذ عين التينة، فإن حساباتهم على ما يبدو، باتت بحاجة إلى مراجعة شاملة، مع إصرار الشيخ على موقفه و"عدم تزحزحه عنه" رامياً "لبن العصفور" الذي عُرض عليه من جديد. وفي هذا الإطار تكشف أوساطٌ متابعة، أن المختارة في أزمةٍ حقيقية بعد إعلان "الجماعة الإسلامية" فكّ تحالفه مع "حزب الله"، وانسحب "المستقبل" من المشهد، ما يحوّل إقليم الخروب إلى لغم انتخابٍ كبير قد ينفجر في وجهها، خصوصا أن ثمّة من يحاول خلق المشاكل للحزب الإشتراكي في تلك المنطقة، وما حصل في برجا ليس سوى أول الغيث، و"الحبل عا الجرار".

وكما كليمنصو، كذلك بلاتينوم، التي دبّ الهمّ بركابها" هي التي" شافت مين مات"، وباتت بحاجة إلى إعادة التموضع، بعدما تمايزت عن نادي الأربعة وحاولت السير على نهج بيت الوسط في التسليم لحارة حريك، مضطرةً إلى الإلتزام بقراراتهم، مقرّة بأن حلم وراثة الزعامة السياسية لن يتحقق، فنهاية الحريرية السياسية لن يعني بأي شكل من الأشكال ولادةً للميقاتي السياسية، حتى "ولو الإيليزيه بضهره".

وحدها "القوات اللبنانية" تنفست الصعداء، ليقينها أن جزءاً أساسياً من قواعد "المستقبل" في المناطق التي ستخوض فيها إنتخاباتها، سواء في دوائر الشمال أو زحلة وحتى بيروت الأولى ستصبّ لصالحه، نظراً للتعاطف الذي نجحت في تكوينه داخل البيئة السنية، التي ستصوّت لخيارات معراب السياسية والوطنية وشعارات حملتها، "ضد إيران وحزب الله"، وقد تكون في مكانٍ ما، ردة فعل ضد قيادات "المستقبل" التي أوصلت الأمور إلى ما وصلت اليه.

في النهاية "ما صفي" غير نواب المستقبل "المشتتون"، غالبيتهم مصيرهم مرتبط بالشيخ سعد شخصياً، هي نهاية الطريق بالنسبة لهم، ما لم يتراجع سيد بيت الوسط عن قراره، فلجأوا إلى ناخبيهم طالبين "الدعم والستر"، علّ قلب الشيخ يلين والهتافات تبدّل في الواقع تبديلاً، لكن دون جدوى فما كُتب قد كُتب، "والفيلم الطويل" شارف على نهايته، لذلك "كلّ واحد بشطارته يقلع شوكه بإيدو".

في المبدأ سيقول الشيخ سعد كلمته ويمشي منتصف الأسبوع المقبل، بعدما يكون قد أنجز المهمة التي جاء من أجلها، ليغادر في سفرةٍ قد تطول هذه المرة أكثر من كل المرات، دون أن ينقطع تواصله مع قاعدته عبر مواقف متفرقة وتغريدات، وفقاً للظروف والأحداث المنتظرة. فكما " إجا عا غفلة، عا غفلة لح يفل"، واعداً بأن يعود "اذا مش بكرا اللي بعده أكيد"، فمن حيث سيكون "لح يسمع صوت الأزرق"، إلى أن تحين الساعة، ليكمل "بيللّي بقيوا"... "اتذكّر يا أزرق بيت الوسط مفتوح بوجك ودم شيخه إلك"... ويا خوفنا منّن وعلين... والأهم يا خوفنا عالشيخ سعد".

اذا كنت ترغب بمتابعة اخبار موقع " icon News" اضغط على الرابط التالي :

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram