تلبّدت الأجواء الإيجابيّة التي رافقت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى جدةّ، ولا مُؤشر حتى اللحظة على قرب إنعقاد جلسة لمجلس الوزراء، في ظلّ "تعنّت" حزب الله وتمسّكه بموقفه فيما خصّ المُحقّق العدلي بقضية إمرفأ بيروت القاضي طارق البيطار.
حكومياً، أوضح عضو كتلة "الوسط المستقل" النائب علي درويش في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت" أنّ "الإتصالات بالموضوع الحكومي لا تزال مستمرّة لإيجاد حلول معيّنة وهذا الأمر لم ينضج حتى هذه اللحظة، لكنّ هذا لا يعني أنّ الأمور متوقّفة أو إنتهت"، مؤكّداً أنّ "المُحاولات مُستمرّة لرأب الصدع الحكومي وإعادة مَجلس الوزراء للإنعقاد".
وذَكَر أنّ "هذا الأمر يقوم به الرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي، فهُما يؤدّيان دوراً معيناً لم يَجد خواتيم لغاية الآن لكنّه مُستمرّ".
وعن فحوى زيارة رئيس الحكومة إلى مصر، قال درويش: "الموضوع المعيشي يَحتلّ الحيّز الأبرز من هذه الزيارة، لأنّ أزمة الكهرباء مسألة أساسية على مستوى يوميّات المواطن اللبناني، وحصلنا على مساعدة مصرية معيّنة في ملف الكهرباء، إذ وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بسرعة إمداد لبنان بالغاز اللازم لتوليد الطاقة من أجل حل مشكلة انقطاع الكهرباء".
أضاف، "مصر تَرغب وستُساعد لبنان في هذا الشأن، إمّا بالنسبة للكميّات أو الأسعار، وهذا الأمر جيّد وإيجابي وصحيح بموضوع مساعدة اللبنانيين تحديداً في الإطار المعيشي".
وتابع، "في الموضوع الاقليمي، وخاصّة علاقة لبنان بدول الخليج فإنّ دولة وازنة كمصر وحجمها وتاريخها ومدلول أنّ جامعة الدول العربية مركزيّتها القاهرة، أعتقد أن لعبها دوراً إيجابياً في هذا الموضوع مرحّبٌ به لملاقاة الدور الفرنسي بهذا الأمر كدور عربي يدخل على خط تصحيح مسار العلاقة اللبنانية – الخليجية".
وعن تصعيد "حزب الله" من مواقفه بشكل ينسف البيان الفرنسي – السعودي المشترك، أجاب: "هناك دولة لبنانية مُمثّلة برئاسة الجمهورية والحكومة اللبنانية ومجلس النواب، وكل فريق على حِدة يُبدي ما يراه مُناسباً، إنما من يمثّل لبنان والدولة اللبنانية والكيان اللبناني هم رؤساء الجمهورية والحكومة ومجلس النواب بِما يُمثّلون".
ولفت إلى أنّه "لا شكّ في أنّ هناك إشتداداً للصراع على المستوى الإقليمي، وهذا الأمر سيَنعكس على موضوع التموضوعات الداخلية ولكنّ لا نهمل الأساسيات التي تشير إلى أنّ الدولة اللبنانية لها رمزيّتها، وهناك أفرقاء لبنانيين كلّ يعبّر عن نفسه فقط".
وردّاً على سؤال، لم يَستبعد درويش أنّ "نرى الرئيس ميقاتي في الرياض بعد مصر، لأنّه من الطبيعي أن يكون رئيس حكومة لبنان في دول الخليج، إنما توقيت هذا الأمر يعتمد على عدّة متغيّرات نأمل أن يكون هناك تسارع للإيجابيات التي بدأت بـ"الاتصال الثلاثي"".
وعن تلقّي ميقاتي وعداً بعودة السفراءالخليجيين إلى بيروت، إعتبر درويش أنّه "طالما حصل إتصال عكس إيجابية فمن الطبيعي أن يكون هناك خطوات تعكس عودة الأمور إلى مجاريها، ومنها عودة السفراء، وبالتالي متى يعودون وما إذا كان تلقّى وعداً بهذا الأمر؟، فأعتقد أنّ الموضوع يعود للرئيس ميقاتي. وإذا أخذت الأمور منحى إيجابي وتحديداً زيارة مصر والدور الذي قد تلعبه كرافعة إضافية للرافعة الفرنسية، فنتمنّى أنْ يكون ذلك خلال فترة قصيرة".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :